لمناسبة احتفال العالم بيوم الشباب الدولي الذي يصادف يوم الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام، يعرب مجلس الشورى عن بالغ التقدير والاعتزاز بما حققه الشباب البحريني من إنجازات ومكانة متقدمة في مختلف المجالات، على اعتبارهم عنصر فاعل وشريك أساسي ضمن عملية تنمية ونهضة الوطن بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مؤكدًا المجلس ما يحظى به الشباب من دعم ورعاية ملكية سامية جعلته على رأس الأولويات الوطنية ضمن خطط وبرامج التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها المملكة، إيمانًا بدور الشباب المهم في تحقيق التطلعات المستقبلية للوطن.
إن مجلس الشورى ليؤكد على ما يحمله شعار يوم الشباب الدولي لهذا العام، والذي جاء بعنوان "التضامن بين الأجيال: خلق عالم لكافة الأعمار"، من توافق دولي حول الدور الأساسي للشباب في بناء الشراكات الناجحة نحو معالجة القضايا المختلفة التي تهم المجتمع ككل، على اعتباره ركيزة التطور والتقدم للشعوب، منوهًا المجلس بما تمثله جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من تعبير صادق عن إيمان مملكة البحرين بقدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل مشترك أفضل يسوده السلام والازدهار.
إن مجلس الشورى في الوقت الذي يشيد فيه بما يزخر به الشباب البحريني من إمكانيات ومهارات عالية ومتميزة ساهمت في رفع شأن المملكة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ليؤكد على أهمية المبادرات والخطط والبرامج التي تضطلع بها الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من أجل تمكين الشباب، وتهيئتهم بصورة إيجابية لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الجهود التي يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في رعاية الشباب، وتوفير الفرص المناسبة لهم لاستثمار طاقاتهم في الإبداع والابتكار.
ويؤكد المجلس على المسؤولية الكبيرة التي يضطلع بها الشباب البحريني في تحقيق التطلعات والأهداف التنموية، عبر ما يتمتعون به من روح العزيمة والطموح، والمشاركة بفاعلية في طرح الأفكار والمبادرات والمشاريع في مختلف المجالات والميادين، وهو ما تحقق بفضل الرعاية التي أولتها لهم القيادة الحكيمة حفظها الله، وقاعدة التشريعات والقوانين الوطنية التي ضمنت دورهم في عملية التنمية، ومكّنتهم من نيل المكتسبات والتمتع بحقوقهم كافة، بالشكل الذي يخدم مسيرة بناء مستقبل مملكة البحرين وحاضرها.