مع اقتراب مرحلة جديدة من الانتخابات النيابية والبلدية في نهاية العام الحالي نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان «الأسرار الخفية لفشل الحملات الانتخابية» ألقاها أشرف المرزوق وأدارت الحوار بدور عدنان.
وقد استهل المرزوق الأمسية بالحديث عن أهم المحطات التي مر بها تشريع الانتخابات الديمقراطية في مملكة البحرين منذ العام 1999 ميلادية الذي بدأ فيه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك بخروج ميثاق العمل الوطني في العام 2001 وما تبعه من العديد من الثمرات الإيجابية.
وأضاف أنه من الأهمية النظر عن كثب إلى ما يجب تجنبه حتى لا تفشل العملية الانتخابية، حيث إنه تكمن في العملية الانتخابية أمور وأخطاء ظاهرة ومكشوفة يسهل ملاحظتها وهناك أشياء عدم فعلها خطأ فلا تراها العين.
وفيما يخص المعيار الذي يحكم بفشل أو نجاح الحملة الانتخابية وضح المرزوق أن المعيار له عدد من الشروط التي تحكم بنجاح الحملة أولها مدى تطبيق الاستراتيجيات والخطط والقواعد الصحيحة في الحملة الانتخابية، يتبعها قياس مدى بذل أقصى الطاقات والجهود المبذولة في حدود الإمكانيات المتوفرة، وعليه فإن أقوى الحملات الانتخابية هي تلك التي لا تفرط في صوت ولا تترك أي ثغرة إلى آخر اللحظات لرفع أعداد الأصوات.
وفي خضم حديثه عدد المرزوق أهم الأسرار التي تؤدي لفشل الحملات الانتخابية ومنها الثقة الزائدة وهي النابعة أساسا من الغرور الشخصي والمعرفي ممن يزهد بما حوله من برامج تدريبية وأنشطة تثقيفية ويترفع عن الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص، وقوع الحملة الانتخابية في وهم وخدعة «كلنا وياك» فالمرشح عليه استقراء الأصوات بشكل صحيح وعلمي، سر اختراق الحملة الانتخابية والذي يؤدي لاحتراق النتائج وقد يكون اختراقا متعمدا، إعدام الإعلام وذلك بالتعامل والانتقائية لوسائل الترويج الإعلامي بحكمة وفن، صناعة الانطباع، زلات اللسان ويكمن ذلك في فقدان التركيز والانضباط والإفراط في التصريحات العفوية، إدارة الحملة بشكل شخصي دون فريق عمل مما يؤدي بالشخص للإنهاك، الإعلان الفاشل وغيرها الكثير من الأسرار التي تم سردها.
وفي ختام حديثه شدد المرزوق على أهمية وكيفية اختيار إدارة للحملة الانتخابية فقد يقع الاختيار على مدير محترف أو مستشار محترف أو خلطة خاصة وهي مجموعة من الأفراد المتمكنين من إدارة الحملة الانتخابية بنجاح.