ها هو الطالب زياد عبدالناصر زويد، من الصف الخامس، يعود لمقاعد المعهد الديني الابتدائي للبنين، بعد أن تغلب على معظم التحديات والصعاب التي واجهته في مسيرته الدراسية، بعزيمة قوية، فحين كان زملاؤه يواجهون تحدياً وحيداً هو جائحة كورونا وظروف التعلّم عن البعد، كان هو يواجه تحدياً إضافياً من نوعٍ آخر ألا وهو إصابته بورمٍ حميدٍ في الدماغ.
وبكل إصرار كان زياد يواصل خطواته نحو التفوق والتميز ليحقق نسبة بلغت ١٠٠٪ في العام الدراسي الماضي، وكذلك أثبت تميزه خلال فترة التعلّم عن بعد عندما تم اختيارة ليقوم بدور المعلم الصغير للقرآن الكريم والقراءة النموذجية للطلبة.
وعلى صعيد مشاركاته المحلية، فقد أحرز المركز الأول في فرع حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، ضمن مسابقة المغفور له بإذن الله الشيخ محمد بن حمد بن عبدالله آل خليفة، عام ٢٠٢٢، وتم تكريمه ايضاً في مسجد ظبية بنت راشد بن محمد، بعد إتمامه لحفظ ثلاثة أجزاء، حيث قام بقراءة القرآن الكريم أمام المصلين وزملائه.
والجدير بالذكر أن الطالب زياد هو أحد المنضمين إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم منذ أن كان يبلغ الخامسة من العمر، وهو يحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم.
يقول البطل زياد عن طموحه المستقبلي: "أتمنى أن أكون إماماً في الحرم المكي، وأن اصبح قاضياً لخدمة وطني الحبيب".
ويأتي ذلك في إطار ما تبذله وزارة التربية والتعليم من جهود لضمان فرص تعليمية ملائمة للجميع بمختلف قدراتهم واحتياجاتهم وظروفهم الصحية، لبناء جيل قادر على مواجهة مختلف التحديات.