تحتفل مملكة البحرين إلى جانب دول العالم في كل عام باليوم العالمي لسلامة المرضى والذي يصادف 17 سبتمبر 2022 حيث يدور شعار هذا العام حول مأمونية الدواء وذلك تحت شعار " الدواء دون أضرار ".
ويهدف الإحتفاء باليوم العالمي لسلامة المرضى إلى مشاركة الجمهور وزيادة الوعي بالعبء الكبير الناجم عن الأخطاء والممارسات الدوائية غير المأمونة، إلى جانب الدعوة المجتمعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين مأمونية الأدوية وإشراك أصحاب المصلحة والشركاء الرئيسيين في الجهود والمساعي الرامية إلى الوقاية من الأخطاء والممارسات الدوائية والحد من الأضرار المتصلة بالأدوية، إلى جانب تمكين المرضى والأسر من المشاركة في الاستخدام المأمون للدواء.
وعلى هذا الصعيد يقوم النظام الصحي بمملكة البحرين بتوفير أقصى مستويات المأمونية وسلامة الأدوية والتحقق من جودتها وفاعليتها من خلال العديد من الإجراءات والأنظمة والمعايير المعتمدة المعمول بها ذات الجودة والكفاءة، كما تبنت وزارة الصحة إستراتيجية تطبيق برامج السلامة الدوائية والتقليل من نسبة الأخطاء الدوائية وكيفية رصدها ومتابعتها وذلك من خلال وضع آليات فعالة وبشكل علمي ومدروس لتحقيق الأهداف المرجوة والاستفادة من أحدث الخبرات والتجارب العالمية الناجحة في هذا الجانب لصالح صحة الجميع.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على أن الممارسات الدوائية غير المأمونة تندرج من ضمن الأسباب الرئيسية المؤدية لأضرار يمكن تجنبها في الرعاية الصحية المقدمة في شتى أنحاء العالم، حيث تحدث الأخطاء الدوائية عندما يؤثر ضعف النظم الطبية والعوامل البشرية على ممارسات وصف الدواء وتدوين الوصفات وإعطاء الدواء وإدارته ورصده مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بصحة المريض أو تعرضه إلى مضاعفات صحية كالعجز أو الوفاة وذلك نتيجة ما يرتبط بالأضرار الناجمة عن عدم مأمونية الأدوية.
وانطلاقا من أهمية توحيد الجهود والعمل الدولي المشترك من أجل جعل الرعاية الصحية أكثر أماناً اقترحت الحملة العالمية لليوم العالمي لسلامة المرضى القيام تنظيم حملات توعوية ومجموعة من الأنشطة والفعاليات والمبادرات بمشاركة الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لإضاءة الصروح والمعالم بالأماكن العامة باللون البرتقالي وذلك بهدف تعزيز الجهود والشراكة المجتمعية الرامية إلى تأمين سلامة المرضى وإشراك الجمهور وكافة أفراد المجتمع في المشاركة والمساهمة بفاعلية في زيادة وإذكاء الوعي حول الاستخدام الآمن للدواء وتوحيد الرؤية الإقليمية والعالمية بشأن تحقيق الصحة والسلامة للجميع.
وتسعى الأنظمة الصحية والتغطية الصحية الشاملة إلى الحرص والاهتمام بضمان تحقيق سلامة المرضى وذلك من خلال تعزيز قدرة النظام الصحي على تقديم خدمات صحية وعلاجية مأمونة وفعالة في الوقت ذاته وخاصة في أوقات الطوارئ، مع الحد من عدم مأمونية الدواء وتجنب العواقب الجسدية والنفسية الناجمة عنه والتي قد تهدد الجهود الرامية إلى زيادة إمكانية الحصول على الخدمات الصحية.