خلال افتتاحه مؤتمر البحرين الدولي الأول لنقص المناعة المكتسبة
وزيرة الصحة: ماضون في ترسيخ مكانة البحرين كمركز إقليمي متميز على الخارطة الصحية
الدكتورة جليلة السلمان: سنعمل يداً بيد لتحقيق أهداف المؤتمر ومواصلة ازدهار القطاع الطبي
مشاركة واسعة للخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم
أوراق علمية واسعة حول مرض نقص المناعة المكتسبة
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن مملكة البحرين تتّخذ خطوات رائدة في تقديم أفضل الخدمات الطبية لجميع المواطنين والمقيمين، وذلك في ظل الرعاية والدعم الذي يحظى به القطاع الطبي في المملكة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي جعلت مملكة البحرين في مقدمة الدول التي تقدم أفضل مستويات الرعاية الطبية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح مؤتمر البحرين الدولي الأول لنقص المناعة المكتسبة الذي يقام تحت رعاية يومي 22 و23 سبتمبر الحالي بفندق الخليج، بحضور الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وعدد من كبار المسؤولين في القطاع الطبي بالمملكة، ووسط مشاركة واسعة من الخبراء والاستشاريين والأكاديميين من مختلف دول العالم، وذلك بتنظيم من وزارة الصحة بالتعاون مع أديوكيشن بلاس وذلك بمشاركة أكثر من 400 مشارك حضوريا وعبر الاتصال المرئي.
وبهذه المناسبة، أشار الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى أن هذا المؤتمر يعتبر محطة مهمة لتأكيد ما تتمتع به مملكة البحرين من إمكانات وقدرات عالية لاستضافة الفعاليات الطبية العالمية، وله أهداف عديدة تستهدف تطوير القطاع الطبي وتشمل جميع الدول المشاركة في ظل حرص المشاركين من الخبراء والمحاضرين على عكس تجاربهم على دولهم في القطاع الطبي وبالتحديد التعامل مع مرض نقص المناعة المكتسبة.
وقال إنّ مملكة البحرين اتخذت خطوات رائدة ومازالت ماضية في التطور والازدهار بالقطاع الصحي بعد أن ضربت أروع الأمثلة في الفترة الماضية عبر خطواتها المتقدمة في التعاطي والتعامل مع مختلف القضايا الطبية والتي تجسد رؤى القيادة في وضع المواطن والمقيم على رأس الأولويات في القطاع الطبي، متمنياً لكافة المشاركين التوفيق والنجاح وتحقيق كامل الأهداف من هذا المؤتمر في مواصلة تطوير القطاع الطبي واستمرار نهوضه بأفضل الطرق الحديثة وذلك بما يحقق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
من جانبها، ألقت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة كلمة في حفل افتتاح المؤتمر، أكدت فيها أن مؤتمر البحرين الدولي الأول لنقص المناعة المكتسبة يجسد ما يحظى به القطاع الطبي في المملكة من اهتمام ومساندة تعزيزاً لتقدمه، وترسيخاً لمكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي متميز على الخارطة الصحية لاستضافة أهم اللقاءات العلمية والمنتديات الطبية المتخصصة والمؤتمرات الصحية التي تساهم في تدعيم وتبادل الخبرات العلمية والإكلينيكية ومواكبة المستجدات والدراسات والبحوث الطبية العالمية لصالح مقدمي الخدمات الصحية بمختلف القطاعات.
وقالت وزيرة الصحة إنّ مملكة البحرين سجلت محطات رائدة ودوراً بارزاً في المجال الطبي وتوفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية ذات الكفاءة والجودة العالية، كما أن تنظيم أعمال هذا المؤتمر يعتبر فرصة للتشجيع على إحراز المزيد من التقدم في الوقاية من المرض والعلاج والرعاية للمصابين وطرح العديد من التجارب الناجحة عبر مشاركة أفضل الكفاءات الطبية من مختلف دول العالم.
وأضافت أن مملكة البحرين تولي اهتماماً بالغاً للبرامج الوطنية الوقائية بصفة عامة ولبرنامج مرض نقص المناعة المكتسبة بصفة خاصة، كما وتحرص دائماً على توفير التمويل المستدام للتغطية الصحية الشاملة وضمان الالتزام بتأمين الحماية الاجتماعية اللازمة للمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة، ولاشك أن التشريعات والإجراءات التي اتخذتها المملكة ساهمت بشكل كبير ومؤثر في وضع سياسيات للحد من المرض والوقاية من مضاعفاته من خلال السير قدماً في تنفيذ خطط واستراتيجيات فاعلة تضمن التكامل والتنسيق والشراكة المجتمعية بين البرامج الوطنية مع المرضى والمصابين.
وتابعت: "نتمنى لجميع المشاركين والمنظمين لأعمال هذا الحدث الطبي البارز كل التوفيق والنجاح وصولاً إلى كامل الغايات والتطلعات المنشودة من تنظيم هذا المؤتمر، مع تأكيدنا على أهمية مواصلة الدعم للمساهمة في نجاح كافة البرامج والأهداف التي من شأنها التطوير والتغطية الصحية الشاملة واستدامة الخدمات بالقطاع الطبي في المملكة".
وبدورها، أكدت الدكتورة جميلة محمد السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي رئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر يعتبر واحداً من أهم المؤتمرات على مستوى العالم خصوصاً أنه يتناول بحوثاً تخص مرض نقص المناعة المكتسبة، منوّهة بأن مملكة البحرين حرصت على تحقيق أهداف عديدة في الفترة الماضية من خلال التصدي لهذا المرض من خلال الالتزام بالاستراتيجيات والغايات والخطط التي تخص حماية المتعايشين مع المرض وصون حقوقهم في تلقي العلاج والعمل وتجريم التعامل معهم بأي صورة من صور التمييز، حيث حقّق الدور البارز للمجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة الأهداف التي تؤكد العمل الدؤوب للجنة الوطنية للوقاية من مرض نقص المناعة.
وذكرت بأنّ هذا المؤتمر يمثّل فرصة للتباحث لمواكبة أحدث المستجدات الطبية العالمية في مجالات الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة والتشخيص والعلاج وتقديم سبل الرعاية الصحية للمصابين به، إلى جانب طرح مجمل التجارب والبحوث الدولية في هذا الجانب بمشاركة مجموعة من الأطباء الاستشاريين والمختصين، وسيكون التوجه كذلك نحو تفعيل جهود مكافحة هذا المرض على مختلف المستويات سواء من خلال نشر الوقاية بالرعاية الأولية وتقديم سبل العلاج بالرعاية الثانوية، وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة والرامية إلى منع انتقال العدوى بالفيروس عبر البرامج الوقائية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، وتوفير مجمل الخدمات العلاجية اللازمة إلى جانب القضاء على مختلف أشكال التمييز ضد المتعايشين مع المرض.
يُشار إلى أنه بعد ختام حفل الافتتاح، قام الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، وكبار الحضور بجولة ميدانية في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وقد شهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم أوراق علمية من الخبراء والاستشاريين والأكاديميين حول مرض نقص المناعة المكتسبة وسط مشاركة واسعة من مختلف دول العالم. وسوف يواصل المؤتمر أعماله في يومه الثاني، حيث سيشهد العديد من المحاور الأخرى المتعلقة بمرض نقص المناعة المكتسبة .