اختتم الملتقى الوطني الرابع للتراث الثقافي غير المادي نشاطه يوم أمس الأربعاء الموافق 21 سبتمبر 2022م، وذلك في مسرح البحرين الوطني، حيث تناول على مدى يومين متتابعين أربعة عناصر تراثية غير مادية بحضور عدد من مسؤولي هيئة البحرين للثقافة والآثار وشخصيات ثقافية وإعلاميين ومهتمين بالشأن التراثي في المملكة.
وخلال اليوم الثاني للملتقى، تم الحديث حول عنصرين للتراث الثقافي غير المادي لمملكة البحرين وهما: فن الصوت واحتفالات الأطفال.
وخلال مداخلته، تناول الأستاذ مبارك العماري أصول فن الصوت وبداياته، وتطرق إلى تسجيلات فن الصوت في البحرين منذ عام 1929م مع الفنان الراحل محمد زويّد. وأشار إلى أن فن الصوت له مسميات مختلفة وأنواع، مؤكداً أن كل فنان كانت لديه بصمته الخاصة. وتوقّف الأستاذ العماري عند ألحان وإبداعات فنانين بحرينيين أمثال محمد بن فارس، منوّهاً أن مسيرة الفنان حافلة بالإنجازات والتي تتضمن ابتكار التوشيحات. وضمن هذه الجلسة، قدّمت فرقة محمد بن فارس عدداً من المقاطع الموسيقية.
وخلال الجلسة الثانية من الملتقى تم تناول احتفالات الأطفال، حيث تحدّث الأستاذ محمد جمال حول تهويدات الأطفال التي تعكس العديد من التقاليد الاجتماعية وتعتبر وسيلة لنقل الحكايات التقليدية في البحرين. من جانبها تناولت الدكتورة ضياء الكعبي المتخيّل الذي ينعكس في الأدب الشعبي، مؤكدة أهمية توثيق هذا التراث الشفهي بشكل علمي من حكايات وأغان واحتفالات مع الأخذ بعين الاعتبار السبل الرقمية. كما وقدّمت للحضور أعمال طلابها في توثيق وجمع التراث الشعبي.
أما الأستاذة الفنانة هدى عبدالله، فتناولت خلال حديثها أغاني الأطفال الشعبية، معتبرة إياها كنزاً تراثياً. كما وتوقفت عند مدلولات هذه الأغاني الشعبية، مشيرة إلى أنه يجب العمل على نقلها عبر مختلف السبل تعزيزاً للهوية الوطنية المحلية.
هذا وكان الملتقى الوطني للتراث الثقافي غير المادي قد تناول في يومه الأول "فن المراداة" و"فنون واحتفالات الزواج". ويذكر أن الملتقى تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار، وكانت أطلقت النسخة الأولى منه في العام 2019م بهدف إبراز دور التراث الثقافيّ غير المادي في المجتمع البحريني، إثراء البحث العلميّ بما يتعلق بالتراث الثقافيّ وفقًا للتعريفات والالتزامات المذكورة في اتفاقية اليونسكو لعام 2003 والترويج للمشاريع التي تقوم بها الهيئة وما تقوم به من جهود للحفاظ على استمرارية التراث غير الماديّ لمملكة البحرين .
