أكد خبير تقنية المعلومات السيد يعقوب العوضي أن استضافة مملكة البحرين القمة العربية الدولية للأمن السيبراني في ديسمبر المقبل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من شأنها دعم مسيرة التحول الرقمي في مملكة البحرين، والذي يشكل الأمن السيبراني أحد ركائزه الأساسية.
وأشار العوضي إلى أن تجمع خبراء الأمن السيبراني وتقنية المعلومات والاتصالات من حول العالم على أرض مملكة البحرين في هذه القمة سيسهم أيضا في وضع المملكة على الخارطة العالمية للأمن السيبراني، وإبراز جهود المملكة في هذا المجال، بما في ذلك تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني التابع لوزارة الداخلية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لهذا النوع من الأمن، إضافة إلى مبادرات مثل برنامج "سايبر ترست" الهادف إلى رفع مستوى أمن المعلومات من خلال الحوكمة ودعم الجوانب الفنية لتحقيق الريادة الإقليمية والعالمية واستدامة بيئة إلكترونية حكومية موثوقة للجهات الحكومية، وتجمع "صقور الأمن"، ومبادرة "إنترنت آمن"، وغيرها.
وأكد أهمية مخرجات "القمة العربية الدولية للأمن السيبراني" في معالجة التهديدات السيبرانية الحالية والمتصاعدة حول العالم، وإنشاء فضاء إلكتروني آمن لحماية المصالح الوطنية وحماية مملكة البحرين من التهديدات السيبرانية لتقليل المخاطر، وحماية المنظمات التي تقدم الخدمات الأساسية للأمة مثل النفط والكهرباء والمياه والخدمات الحكومية والمالية، والاستجابة بشكل حاسم للتهديدات السيبرانية.
وأعرب العوضي عن أمله بأن تسهم مخرجات هذه القمة في زيادة تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص في مملكة البحرين كنموذج في إرساء نهج شامل للتعامل مع تهديدات الأمن السيبراني، وتعزيز الإطار الوطني واضح المعالم للأمن السيبراني، وتوفير أكبر حماية ممكنة للقطاعات الأكثر حساسية مثل الطاقة والتمويل والتعليم والصحة وغيرها.
ولفت إلى أنه من شأن هذه القمة فتح المجال لتعاون دولي أوسع وأشمل لمواجهة التهديدات السيبرانية، وتكييف مبادرات بناء القدرات، وتسهيل التبادلات بشأن القوانين واللوائح السيبراني، وتطوير نظام بيئي حيوي للأمن السيبراني يضمن مصدر دائم للخبرة والحلول لدعم خطط البنية التحتية المرنة والفضاء السيبراني الأكثر أمانًا، وإنشاء فضاء إلكتروني عالمي أكثر أمانا.