أكد عدد من المشاركين في مؤتمر الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أهمية تنظيم المؤتمر الذي يبحث سبل تطوير واستدامة المنظومة الصحية، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات مع المختصّين والمعنيين بالقطاع من مختلف دول العالم، بما يسهم في تعزيز وإثراء القدرات والمعرفة الطبية.
وقالوا إن إقامة المؤتمر تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، يدل على اهتمام رفيع المستوى في تطبيق الاستراتيجية الصحية المتقدمة التي تندرج ضمن المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأوضح الدكتور عبدالوهاب محمد أن الحضور في المؤتمر يشمل المراكز والعيادات الخاصة، ويبحث أهمية تطوير التشريعات المعنية بهذا القطاع ، مع توضيح أهمية تبادل الخبرات، لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين ، والتي يجب أن تكون وفق أعلى المعايير والاشتراطات.
وأضاف د. محمد أنه لا يوجد نهاية للتطور الطبي، إذ تحرص مملكة البحرين على توفير الأجهزة الدقيقة لرصد الأمراض القائمة والمتوقعة في إطار الاستراتيجيات الصحية المطبقة في مملكة البحرين، حيث يعمل الجميع لتحقيق هدف واحد وهو رفع الإجراءات الوقائية ، لا سيما وأن العلاج في مملكة البحرين يقدم على مستوى راقٍ جدا، ويحرص قادة القطاع على السير وفق نهج خاص منظم وفق اشتراطات تضمن كفاءة العمل وتطوير المهنة، والذي لن يتحقق إلا برفع مستوى الكادر الطبي وزيادة الاستثمار في العنصر البشري الذي يقدم الخدمة الطبية.
وقال الدكتور عبدالرحمن غريب إن هذا المؤتمر يعتبر خطوة صحيحة للأمام تضمن جودة الخدمات الطبية، وهو ما ينعكس على رفع سمعة مملكة البحرين باعتبارها وجهة مهمة للسياحة العلاجية ، فالتشريعات الضابطة للعمل الطبي تضمن ممارسة صحية آمنة وذات معايير عالية ، وكعاملين في القطاع الطبي نعتز بكوادر البحرين الذين يعملون من أجل توفير أفضل الخدمات الطبية، وأشاد بتنظيم المؤتمر لدورة للإنعاش القلبي ، والتي حرص على ابتعاث العاملين الصحيين في عيادته للاستفادة منها.
ومن جانبه أكد الدكتور علي البقارة استشاري طب العائلة أهمية رفع مستوى الخدمات إلى مستويات عالية وعالمية، وهو ما يعني زيادة العمل على تطوير السياحة العلاجية وخدمة الحركة العلمية والطبية والبحثية في مملكة البحرين ، وقال إن المؤتمر يناقش سبل تأمين جودة وسلامة العمل الطبي في جميع مفاصل العمل الطبي، وهو فرصة يطلع من خلالها الأطباء والعاملون الصحيون على تجارب تتعلق بتطوير الأجهزة والأدوية الحديثة إضافة إلى بحث آليات التأكد من سلامة الخدمات الصحية وضمان جودتها .
أما الدكتور عامر الدرازي رئيس جمعية الأطباء فبين تميز المؤتمر من ناحية التنظيم العالي المستوى ، إذ يضم العاملين في القطاع الطبي كافة من شركات أدوية وصيدليات وموردي الأجهزة، وقال إن جميع النقاشات انصبت في تطوير القطاع الطبي، من حيث تنظيم الأجهزة وتنظيم دخول الأدوية وغيرها، وتطوير آليات الاعتماد ، كما اطلعنا على المعرض المصاحب الذي يستعرض بعض الأجهزة الحديثة التي تضمن تجويد الخدمة، إذ يتيح المؤتمر لمن يحضره من الأطباء ساعات تدريبية تدخل في حساب ال ٣٠ ساعة التدريبية المطلوبة بشكل سنوي من كل طبيب .
وقال الدكتور حسين المير رئيس جمعية أصحاب المؤسسات الصحية الخاصة إن هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه ، ويهدف إلى تبادل خبرات الجهات الصحية من رخص ومتابعة الجودة وتطوير الخدمات الصحية ، وهو فرصة للالتقاء بالمسئولين وبحث آليات الحصول على التراخيص وتفادي ما يؤخرها.
وأضاف أن المؤسسات الصحية الخاصة تشكل 90 بالمئة من مجموع مقدمي الخدمات الصحية في مملكة البحرين، وهم يصنفون ضمن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتطلع لأن يكون لها دور أكبر في المرحلة القادمة .
وأوضح المير حاجة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الدعم والتوجيه، واعتبر أن هذا المؤتمر يحقق هذا التواصل ، فالأمن الدوائي والأجهزة البسيطة المساندة تعتبر من الضروريات الحالية وهي لا تقل في أهميتها عن الأدوات الطبية المستخدمة في الخدمات الصحية ، وأدوات العمليات وغيرها، فخلال جائحة كورونا ارتفعت أسعار المواد الطبية ١٢ مرة ، وعليه هناك حاجة إلى تحقيق التكامل الخليجي في هذا المجال.
وأخيرا أوضحت السيدة ليلى مهدي من جمعية الممرضين أن الهدف من مشاركة الجمعية هو استقطاب أكبر عدد من الممرضات لدخول الجمعية من جهة ورفع المهارات والمعارف من جهة أخرى ، وقالت إن هذا المؤتمر يعرض أحدث الإجراءات والقوانين المتبعة في العمل الصحي، كما يقدم جلسات مهمة تناقش كيفية تطوير العمل في القطاع الطبي ، وبينت أنه فرصة مهمة للتعريف بمؤتمر دولي آخر تنظمه الجمعية في ديسمبر القادم.