نفذ مركز الإشراف التربوي بالإدارة العامة لشئون المدارس بوزارة التربية والتعليم، منذ مطلع العام الدراسي الجاري 2022/2023، سلسلة زيارات ميدانية إلى 36 مدرسة حكومية بمختلف المحافظات، لتقديم الدعم والمساندة لها، وتعزيز جهودها المبذولة لتطوير مختلف مجالات العمل المدرسي.
وقد أكدت الأستاذة آلاء القحطاني رئيسة المركز إن هذه الزيارات مستمرة طيلة العام الدراسي، في سياق جهود الوزارة لتطوير الخدمات التربوية والتعليمية، والنهوض بمجالات العمل التي يقوم عليها تقييم هيئة جودة التعليم والتدريب، ومن أبرزها: التعليم والتعلّم، والإنجاز الأكاديمي للطلبة، وتطورهم الشخصي، والقيادة والإدارة المدرسية، مشيرةً إلى أن عدد الأساليب الإشرافية المنفذة في المدارس المزارة قد بلغ 721 أسلوباً إشرافياً متنوعاً.
وبيّنت القحطاني أن المشرفين التربويين قد قاموا بتوظيف دليل مركز الإشراف التربوي الشامل المطوّر بما يتضمنه من مهام وآلية عمل الزيارات وأنواعها (الاستطلاعية والتكوينية والتجميعية)، والأدوات والأساليب الإشرافية التي يوظفها المشرفون في زياراتهم الميدانية.
وأوضحت أن مركز الإشراف التربوي قد عقد مؤخراً لقاءً لجميع منتسبيه، لتوضيح دورة عمل الإشراف التربوي المطوّر والانتقال من الإشراف التقليدي إلى الإشراف المجتمعي التشاركي، مع توضيح مهام المشرفين وفق خطط تشغيلية خاصة جديدة فصلت بشكل يتناسب مع احتياجات المدارس وإمكانياتها في أساليب الدعم، والتعريف بخطة البرنامج التدريبي المطوّر للمشرفين التربويين الأوائل والمشرفين المستجدين، والتي تتضمن التدريب النظري التربوي والتخصصي، والعملي الداخلي في المركز، والخارجي في الميدان، ووقفات تقويمية متنوعة، هذا إلى جانب إعداد قوائم بأسماء المشرفين التربويين وتوزيع خططهم الأسبوعية على المدارس إلى مديري إدارات العمليات التعليمية للمناطق الأربع بنهاية كل أسبوع، بالإضافة إلى إعداد كشوف بأسماء المشرفين وتوزيعهم على المدارس المزمع زيارتها.
ونوهت إلى أن جهود المركز تشمل إعداد أسئلة الاختبارات التشخيصية الموحدة لجميع المواد الدراسية الأساسية والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية والتربية للمواطنة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ومادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية، ومتابعة تطبيقها في المدارس وتصحيحها وتحليلها وإعداد الخطط العلاجية للطلبة بعد تحليل المدرسة نتائج الاختبارات التشخيصية لسد الثغرات في الفاقد التعليمي والارتقاء بأداء الطّلبة مع بداية العام الدراسي في جميع المدارس الحكومية.