عبّرت عن ترحيبها الكبير بالزيارة التاريخية..

أكدت شخصيات دينية متعددة أن زيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى البحرين تضع المنطقة على مرحلة جديدة من تعزيز ثقافة التعددية وقبول الآخر، وتبرز دور البحرين بإعطاء النموذج في التعايش والتسامح بين كافة الأديان والطوائف والأعراق.

وقالوا إن أهمية الزيارة لا تقتصر على البحرين فقط، ولكن ينظر إليها العالم أجمع بترقّب وأمل فيما ستسفر عنه من نتائج ترسخ مبادئ التعايش في جميع أنحاء العالم.

وبيّنوا أن البحرين اليوم تعطي نموذجاً يحتذى به في العالم، بفضل رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الاستشرافية لمستقبل العالم، ولإخراجه من دوّامة الصراعات.

وأعرب زكي الدين عباس من طائفة البهرة، عن ترحيبه الكبير بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والتي سيكون لها أثر إيجابي كبير على كافة الطوائف التي تعيش بسلام في البحرين، وستعزز رؤية جلالة الملك المعظم لنهج التسامح لكي يكون نهجاً عالمياً.

وأكد عباس أن تلبية بابا الفاتيكان للدعوة الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، تظهر المكانة الرفيعة التي تحظى بها البحرين في العالم أجمع، حيث ترنو الأنظار إلى مملكة البحرين خلال الأيام الثلاثة التي يتواجد فيها قداسة البابا بالمملكة في زيارة تاريخية.

وأوضح عباس أن هذه الزيارة لم تكن إلا ثمرة مسيرة من النهج السامي الذي أرسى دعائمه جلالة الملك المعظم في بداية عهده الإصلاحي، ونتيجة حتمية لمآلات الأمور في المجتمع البحريني المتسامح مع كل أطيافه والأديان والعقائد الأخرى التي وجدت في أرض البحرين، عيشاً كريماً دون أي خوف من كراهية أو ضغينة بين طائفة وأخرى.

ولفت عضو طائفة البهرة إلى ما تعيشه الطائفة خاصة في البحرين، باعتبارها أول دولة خليجية تحتضن الطائفة وتسمح لها بممارسة شعائرها دون خوف أو وجل، وقال إن البحرين يأتيها زوارها برحابة وفرحة وطمأنينة لا مثيل لها في أي من دول العالم، كما نوه بتعدد الثقافات الذي تعيشه البحرين أيضاً في احتضانها لأديرة يهودية ومعابد هندوسية وغيرها من معابد للطوائف المختلفة.

من جانبه، رفع الشيخ الدكتور عبدالله أحمد المقابي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم لإتاحة الفرصة التاريخية لتلاقي الأديان على أرض البحرين الجامعة لكل من يبحث عن واحة استقرار وأمان، فيما ثمن الزيارة الكريمة لبابا الفاتيكان وتلبية قداسته للدعوة السامية.

وقال المقابي: «يترقب اليوم ملايين الناس حول العالم هذه الزيارة الميمونة بدعوة من جلالة الملك المعظم لأنها تعد بمثابة نسمة أمل في فضاء العالم الذي يعج بالصراعات، وتعطي قيمة للسلام وقوة في تفعيله على أرض الواقع، بإيجاد الألفة بين القلوب ومنح مساحات أكبر لمفاهيم التعايش والسلام والتسامح».

ووصف المقابي الزيارة بالفريدة والتاريخية التي ينظر إليها العالم وينتظر منها نتائج تصب في تحقيق أهداف السلام والتعايش والتعاون، وأضاف: «ما أحوج العالم اليوم لهذه الزيارة ولمثل هذه الزيارات التي تعبّر عن النظرة الثاقبة لجلالة الملك المعظم ونهجه السليم في التعايش والتسامح».

كما أشار المقابي إلى زيارة فضيلة الدكتور أحمد الطيب إمام الأزهر والتي تتزامن مع زيارة البابا لتنظيم حدث هو الأكبر في المنطقة، مؤكداً أن اللقاء سيضع واقعاً جديداً في منطقة الشرق الأوسط، وسيعزز مسار بناء التعايش بين الأطياف والأعراق في كافة دول العالم، وقال إن البحرين اليوم تعطي نموذجاً يحتذى به في العالم، بفضل رؤية جلالة الملك المعظم الاستشرافية لمستقبل العالم، ولإخراجه من دوامة الصراعات.

وفي السياق ذاته، أكد الأب سابا هايدوسيان راعي كنيسة الروم الأرثوذكس الأنطاكية في البحرين ترحيب الجالية المسيحية في المملكة بزيارة البابا فرنسيس والتي تمثل لهم حلماً يتحقق بفضل جلالة الملك المعظم، وقال إن أهمية الزيارة لا تقتصر على البحرين فقط، ولكن ينظر إليها العالم أجمع بترقّب وأمل فيما ستسفر عنه من نتائج ترسخ مبادئ التعايش في جميع أنحاء العالم.

وأشار الأب سابا إلى ترافق زيارة البابا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وما لها من دلالات عميقة على أن المستقبل يحمل بشائر خير للناس أجمعين، خاصة مع اجتماع أكبر شخصيتين دينيتين في العالم، على أرض البحرين التي تعتبر صغيرة بمساحتها إلا أنها كبيرة بعطائها وأفعالها المنبثقة من رؤية قائدها المعظم.

كما لفت إلى الرمزية الخاصة بشعب البحرين الذي انسجم مع كافة الطوائف منذ القدم وسجل ذلك التاريخ المعاصر للجزيرة التي احتوت الجميع دون النظر لما يعبدونه أو يدينون به، وكان التعامل الحسن هو واجهة البحرين وبوابتها لكل ضيف يرسي سفينته على شواطئها، فلا فرق بين مسلم ومسيحي وبوذي أو أي طائفة أخرى.