أيمن شكل
قال المحامي محمد الماجد إن المحكمة المستعجلة قد أصدرت حكمها بضم حضانة طفل لأمه البحرينية من زوجها الخليجي، وذلك بعد أن قام الأب باختطاف الطفل منها والاختفاء داخل البحرين حيث مازالت سيارته وأغراضه في غرفة فندق وتبحث عنه الشرطة.وأوضح الماجد أن موكلته والدة الطفل قد تقدمت ببلاغ تتهم فيه زوجها الخليجي بخطف ابنها البالغ سنتين ونصف منذ شهر تقريباً ومساومتها على التنازل عن حقوقها، حيث تواصل معها في 9 سبتمبر الماضي لكي يلتقي بالطفل في أحد الفنادق بمنطقة البديع ليقضي معه اليوم.
ولم تعارض السيدة اقتراح زوجها وقامت بإعطائه الطفل إلا أنه لم يرجعه في اليوم التالي بحسب الموعد المتفق عليه، فقامت بالاتصال بالزوج هاتفياً لتجد هاتفه مغلقاً، إلى أن أرسل لها رسالة نصية يبلغها بأنه اصطحب ابنهما في نزهة مع بعض الأصدقاء، ووعدها بمعاودة الاتصال بها عندما يعودان، فطلبت منه في رسالة نصية العودة بسرعة إلا أنه لم يرد على رسالتها.
وبعد محاولات للتواصل مع زوجها دون جدوى، قررت التوجه إلى الفندق الذي يقيم فيه، فوجدت سيارته بموقف السيارات، وعندما سألت موظف الاستقبال أخبرها بأنه نزيل في الفندق والمفترض أن يغادر الغرفة الساعة 12 ظهراً، لكنه غير موجود ولا يستجيب لاتصالات الفندق. وقررت الأم انتظار طفلها بجانب سيارة والده بموقف سيارات الفندق، وحتى الثامنة والنصف مساء، ثم عادت للفندق وتحدثت مع المسؤول الذي أبدى استياء من تصرفه وتبين لهم أن أغراضه مازالت موجودة في الغرفة ودون وجود أي أثر له أو للطفل. وفي اليوم التالي فوجئت السيدة بطلب إخلاء الشقة بحسب طلب زوجها الذي أبلغ صاحب السكن بطردها والتوقف عن دفع الأجرة، إلا أنها آثرت التأني في تقديم بلاغ بمركز الشرطة وامتثلت لنصيحة والدها حفاظاً على تماسك الأسرة وأركان البيت وحتى لا يضار زوجها بالسجن بتهمة اختطاف الطفل، وإكراماً لصغيرهما، على الرغم من القلق والخوف والحزن الذي يرافقها ليل نهار. وعندما تقدمت بدعوى مستعجلة لضم حضانة الابن حصلت على الحكم، وفي اليوم الثاني توجهت إلى نيابة الطفل لتقديم بلاغ بخطف الطفل.
ورفعت السيدة البحرينية مناشدة للمسؤولين والمنظمات الحقوقية بالمساعدة.