أكّـد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن ما تُحققه مدارس مملكة البحرين من إنجازات في مجال دمج التقنية الرقمية في التعليم هي ثمرة الدعم الكبير الذي تحظى به المسيرة التعليمية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بعد أن وجّه جلالته إلى تنفيذ مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في عام 2005، ومن ثم برنامج التمكين الرقمي في التعليم في عام 2015.كما ثمّـن سعادة وزير التربية والتعليم المساندة الكبيرة والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تتشرف الوزارة بوضع توجيهات سموّه نصب عينها في إعداد وتنفيذ خططها التطويرية، بما ساهم في حصد العديد من النتائج المتميزة والإنجازات المشرّفة.جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الوزارة بصرح ميثاق العمل الوطني لتكريم منسقي المدارس الحاصلة على لقب "المدرسة الحاضنة للتكنولوجيا" من قبل شركة "مايكروسوفت" العالمية، والبالغ عددها 33 مدرسة حكومية، ومدرسة خاصة واحدة، تقديراً لدورهم في تحقيق هذا الإنجاز، عبر ما قدموه من دعم ومساندة وتدريب للطلبة والمعلمين بشأن تفعيل الأدوات الرقمية ودمجها في العملية التعليمية، وإتمام متطلبات الحصول على الشهادات الاحترافية من الشركة المانحة.كما تم تكريم مدرسة الشروق الثانوية للبنات، ومدرسة البسيتين الابتدائية للبنين، بمناسبة انضمامهما لهذه الكوكبة من المدارس الحاصلة على هذا اللقب العالمي، إضافةً إلى عدد من المختصين بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومكتب وكيل الوزارة للسياسات والاستراتيجيات والأداء.وأشار الوزير إلى أن تنظيم هذا الحفل في صرح ميثاق العمل الوطني يأتي تأكيداً على ارتباط هذا الميثاق الوطني التاريخي الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم في انطلاقة عهد جلالته الزاهر، بإجماع شعبي منقطع النظير، بالنقلة النوعية في مختلف مجالات التنمية، وفي مقدمتها التعليم.وأعرب الوزير عن الاعتزاز بما تقدمه كوادر الوزارة من جهود مثمرة للارتقاء المستمر بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة للأبناء الطلبة في جميع المدارس، ومن بينهم من يشغل الوظائف المساندة مثل الاختصاصيين والفنيين وغيرهم، والذين يحظون بكل التقدير والدعم من قبل الوزارة التي تحرص على توفير فرص التدريب والتطوير المهني لهم.والجدير بالذكر أنه يتم منح لقب "المدرسة لحاضنة للتكنولوجيا" من قبل شركة "مايكروسوفت" العالمية للمؤسسات التعليمية التي أثبتت جدارتها في مجال تطبيق طرق واستراتيجيات تعليمية معاصرة وحديثة تدفع بعجلة التطوير المستمر والإبداع والابتكار في فضاء التعلّم، وتسهم في تحسين نتائج الطلبة، ومواكبة مهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال تعاون جميع الكوادر المدرسية، بدءاً بالمعلم وحتى القيادات العليا بالمدرسة، بما يصب في مصلحة الطالب ويؤهله للتفوق الأكاديمي والمهني المستقبلي.