في إنجاز دولي جديد، فازت مملكة البحرين بعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) خلال الانتخابات التي أجريت أثناء انعقاد مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة بوخارست برومانيا، حيث تم الاقتراع لانتخاب (48) من أصل (193) دولة عضو في الاتحاد لتكون ضمن عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة (2023-2026)، وستكون مملكة البحرين إحدى الدول الممثلة عن قارتي آسيا وأستراليا والتي يرمز لها في الاتحاد الدولي بالمنطقة (E) والمخصص لها (13) مقعداً في المجلس، إلى جانب الدول الأخرى التي تم انتخابها.
الجدير بالذكر أن المنطقة (E) كان قد تنافس على مقعد العضوية لها في المجلس (16) دولة في الدورة الحالية.
وبهذه الفوز المشرف، رفع سعادة السيد محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والذي ما كان ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مما مكن مملكة البحرين من نيل هذا الفوز العالمي الذي يعكس تطلعات المملكة ويعزز من مكانتها على الصعيد الدولي.
وفي هذا السياق، أكد سعادته أن تصويت الدول الأعضاء لصالح مملكة البحرين هو انعكاس لثقتها وإيمانًا منها ومن المجتمع الدولي بالدور الريادي لمملكة البحرين، مشيراً إلى أن البحرين ستسعى من خلال موقعها في المجلس إلى خلق توافق في الآراء أثناء النقاشات، والمشاركة في بحث الموضوعات الهامة المتعلقة بأعمال الاتحاد، وتبادل الخبرات في المجالات التي تتفوق فيها مملكة البحرين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
كما سيسهم تواجد مملكة البحرين في مجلس الاتحاد في التأثير على مجرى اتخاذ القرارات والمشاركة في بناء خارطة طريق مستقبلية للاتحاد، ومواصلة الجهود لتحقيق أهدافه. بالإضافة إلى التواجد والإسهام في موضوعات التقنيات الحديثة، والمشاركة في إدارة أعمال الاتحاد في الفترات بين مؤتمرات المندوبين المفوضين، والمساهمة في تنفيذ أحكام دستور الاتحاد واتفاقيات وقرارات المندوبين المفوضين، والمشاركة الفعالة في رسم سياسات الاتحاد واستراتيجياته.
وأضاف سعادة الوزير أن حصول مملكة البحرين على عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات يشكل عاملاً مؤثراً وإيجابياً في تنويع التمثيل الدولي في المجلس، إذْ تعد المملكة من الدول الصغيرة الرائدة في مجال تطوير قطاع الاتصالات وتحظى بكوادر بشرية ذات تأهيل تقني عالٍ مكنها من تبوأ المركز الأول عربياً ثلاث مرات متتالية بحسب مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، لافتاً إلى دور مملكة البحرين في جعل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قطاعًا قادراً على الاستجابة الفاعلة والتكيّف مع وتيرة التطورات التقنية المتسارعة، ومشيراً إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لتقليص الفجوات في مستوى القدرات الرقمية العالمية قدر الإمكان والسعي لتحقيق التحول إلى اقتصاد رقمي عالمي مستدام.
ومن منطلق روح التعاون والمسؤولية وإيمانًا بالدور الفاعل للاتحاد الدولي للاتصالات، أكد سعادة الوزير استعداد مملكة البحرين لتبادل الخبرات والتعاون مع الجميع لتخطي العقبات التي تواجه مسيرة التحول إلى الاقتصاد الرقمي العالمي.
الجدير بالذكر أن مملكة البحرين تمتلك سياسات عمل مشتركة قوية وراسخة مع الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية في كافة القطاعات، وامتداداً لدور المملكة الريادي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويأتي ترشح مملكة البحرين في انتخابات مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة (2023-2026) ليكون تأكيداً على التزام المملكة بتوسعة نطاق جهودها في المنظمات الدولية لتشمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي أصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.