المؤتمر سيقام تحت رعاية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء
سلمان بن محمد: مؤتمر الأمن السيبراني أساس لاتخاذ قرارات مهمة
· سايمون ميلر: احتضان المؤتمر يؤكد ريادة البحرين لقطاع التكنولوجيا
· أمل المرباطي: حريصون في فعاليات على تنظيم مؤتمرات مؤثرة وتساهم في تقدم المملكة وريادتها
عقد المؤتمر الصحفي للإعلان عن استعداد مملكة البحرين لاستضافة النسخة الأولى من القمة العربية الدولية للأمن السيبراني التي ستقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في مركز البحرين الدولي للمعارض وبمشاركة عدد من دول مجلس التعاون والوطن العربي، وبحضور خبراء وشركات الأمن السيبراني من مختلف دول العالم.
وشهد المؤتمر إلقاء الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني عضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر كلمة أكد فيها أهمية هذا المؤتمر بالمقارنة عن المؤتمرات الأخرى المُشابهة، وذلك لأنه لا يركز فقط على الجانب الفني والتقني من الأمن السيبراني، بل لأنها ستكون فعالية ذات لغة مُناسبة لصناع القرار لاتخاذ قرارات صحيحة لا سيما مع نشهده من اطراد كبير في سرعة نمو تقنيات الاتصال مع الاستعداد لإطلاق شبكات الـ5.5G، مما سيساهم في تسريع نقل البيانات وجعل انتقالها أسرع من أي وقت مضى، مما سيترتب عليه الكثير من التحديات. وأضاف: "إن المناسبة ستكون الفرصة المناسبة للجميع، سواء صناع القرار، أو الأخصائيين والخبراء في مجال تقنية المعلومات لتبادل المعلومات والتشاور والحديث عن التحديات والعقبات، مما سيسهم في الخروج بتوصيات ثمينة سيكون لها أثر بالغ في تطوير تقنيات الأمن السيبراني".
وفي كلمته خلال المناسبة، قال السيد سايمون ميلور، الرئيس التنفيذي لشركة ميس فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المُشاركة في تنظيم الحدث مع شركة فعاليات، إن احتضان البحرين للنسخة الأولى من هذا المؤتمر يؤكد ريادة المملكة لمجال الأمن السيبراني، مُسلطاً الضوء على إطلاق المملكة لسياسة السحابة أولاً، والتي تهدف إلى تخفيض نفقات تقنية المعلومات والاتصالات من خلال عدم تكرار توفير ذات الحلول من قبل أكثر من جهة، والحد من جوانب الضعف في البيئة التقنية، إلى جانب الاستفادة من توفر خدمات تقنية المعلومات والاتصالات عند الطلب. كما وأشار إلى أهمية المؤتمر بفضل ما سيزخر به من متحدثين رئيسيين من بينهم "ستيف وزنياك" من شركة "آبل"، و"مارك راندولف" من شركة "نيتفليكس"، والدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة، والعديد من المتحدثين الآخرين.
من جانبها، أكدت السيدة أمل المرباطي، العضو المنتدب لشركة فعاليات وعضو مجلس إدارة الشركة إن تنظيم هذا الحدث نابع من حرص الشركة على تنظيم فعاليات لها تأثير مهم على النهضة الحضارية لمملكة البحرين وما تشهده من تقدم ونمو في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
إلى ذلك، تحدث المشاركون في المؤتمر خلال جلسة حوارية عن أهمية القمة العربية الدولية للأمن السيبراني، والتي هي حدث عالمي سيتضمن العديد من الورش التدريبية والجلسات النقاشية مع أبرز الخبراء والشركات من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف الدول، حيث إن هذه القمة تعتبر من أبرز المؤتمرات الأمنية على المستوى الدولي. وأكدوا على الدور المحوري للقمة في وضع أساس صلب لاتخاذ قرارات مبنية على معطيات ملموسة وحقيقية، عوضاً عن التجربة.
ونوهوا بضرورة الاتجاه نحو تبني سياسات قادرة على حماية الأمن السيبراني وذلك لأن كل شيء بات متصل بعالم الفضاء الإلكتروني، مؤكدين إن شل حركة الاتصال سيكون لها تأثير سلبي كبير على مختلف الأصعدة، لا سيما الاقتصاد الذي بات يرتكز على الإنترنت وتقنيات الاتصال. الجدير بالذكر إن المُشاركين في الجلسة الحوارية هم السيد محمد النعيمي رئيس التكنولوجيا والشبكات في هيئة تنظيم الاتصالات والسيد مشعل الحلو مدير التكنولوجيا في أركابيتا ودكتور جاسم حاجي رئيس المجموعة العالمية للذكاء.
وتهدف النسخة الأولى من القمة إلى وضع استراتيجيات حول كيفية مواجهة البحرين وبقية دول العالم لتحديات التطورات التكنولوجية، وتحسين حماية البيانات والشبكات، والبنية التحتية الوطنية والدولية الهامة التي ستلعب دورًا مهمًا في تشكيل البيئة السيبرانية من خلال الورش والجلسات النقاشية من مختلف الخبراء والشركات الأمنية المشاركة.
كما تهدف القمة إلى معالجة تهديدات الأمن السيبراني الحالية والناشئة، وتعزيز سياسة الدفاع والأمن والتنمية ضد التهديدات السيبرانية المتطورة، وتسليط الضوء على الجهود العربية والدولية في مجال الأمن السيبراني.
جدير بالذكر أن مملكة البحرين تولي أولوية قصوى للأمن السيبراني، حيث إنه أحد ركائزها الأساسية، ومن هذا المنطلق تم تطوير الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وفقًا لرؤية المملكة 2030 لتحقيق أهداف الأمن السيبراني.