أعلن صندوق العمل تمكين عن تقديم الدعم لمستشفى "الملك حمد-الإرسالية الأمريكية" الجديد في عالي وذلك كجزء من الجهود المستمرة في دعم جميع القطاعات لاسيما الواعدة، والتي يعد قطاع الرعاية الصحية المتخصصة أحد هذه القطاعات، وذلك بالتماشي مع الأولويات الوطنية وخطة التعافي الاقتصادي.

وسيسهم دعم تمكين في توظيف حوالي 200 بحريني في عدد من المجالات التخصصية بهدف خلق فرص وظيفية نوعية ومستدامة. حيث سيعمل المستشفى بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا (RCSI) لإنشاء أول مركز مبتكر للرعاية الصحية في المنطقة. إضافة لذلك، سيتم التعاون مع عيادة مايو في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر إحدى أبرز المراكز الطبية في العالم مما سيعزز مكانة مملكة البحرين كمركز للرعاية الصحية والسياحية. حيث ستمثل هذه المبادرة فرصة للشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية المبتكرة في المنطقة. وسيتمحور هذا التعاون على جودة الخدمات المقدمة والبحث وتدريب الكوادر الوطنية، كما سيتم الاتفاق على التعاون المشترك مع مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP).

وتمتلك مملكة البحرين إحدى أقدم المستشفيات في المنطقة مع وجود مستشفى الإرسالية الأمريكية عام 1903. ويعد المبنى الجديد لمستشفى الملك حمد-الإرسالية الأمريكية في منطقة عالي الفرع الخامس ضمن مجموعة المستشفيات الخاصة به، الا انه الأول من نوعه، إذ يعتمد على تقنيات حديثة وصديقة للبيئة يتم تشغيلها بالطاقة الشمسية، كما يحظى المركز ببنية تقنية متقدمة تواكب الاحتياجات المستقبلية للمستشفيات الذكية. حيث سيتم توفير مركزا للابتكار الطبي لأول مرة في البحرين والذي سيتم من خلاله تدريب الجراحين البحرينيين على يد فريق طبي متخصص لاستعمال التقنيات الدقيقة في مجال الرعاية الصحية. كما تشمل مرافق المستشفى غرفًا فردية للعناية المركزة، ومركزًا للخصوبة والإنجاب، ومدرجًا يتسع ل270 شخص لتقديم الورش والمحاضرات التدريبية، ومركزًا لرعاية وتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويوظف القطاع الخاص للرعاية الصحية نسبة 2٪ من إجمالي القوى العاملة ويساهم بنسبة 1.5٪ في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

ويأتي التوسع في قطاع الرعاية الصحية والعيادات الخاصة استجابة لتزايد عدد السكان والحاجة الملحة إلى الرعاية الصحية المتخصصة. بالإضافة إلى التطور المتزايد في قطاع الرعاية الصحية والذي يرتكز على احتياجات المريض، مع وجود التقنيات الحديثة للخدمات الافتراضية، مدفوعة بالبيانات والتحليلات، ومتطورة من خلال التقنيات الطبية الجديدة.

وتعليقًا على هذه المبادرة أشاد السيد خالد البيات، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال بهذا المشروع حيث قال "يأتي دعمنا نحو التوظيف والتكاليف التشغيلية لمستشفى الملك حمد- الإرسالية الأمريكية كجزء من توجهاتنا الإستراتيجية في تقديم الدعم لجميع القطاعات الاقتصادية ولاسيما القطاعات الواعدة التي تتضمن المجالات الصحية ذات النمو المتسارع. وسيوفر هذا المستشفى مئات الوظائف عالية الجودة والمستدامة للكفاءات البحرينية في المجال الطبي، كما سيضع مملكة البحرين على خارطة الدول التي تقدم الخدمات الطبية الحديثة والمبتكرة. ونحن فخورون بالعمل مع كافة الشركاء ضمن فريق البحرين لتنفيذ هذا المشروع على الوجه الأكمل ونتطلع للاستمرار في العمل لتحقيق المزيد من الأهداف الإستراتيجية ضمن خطة التعافي الاقتصادي."

من جانبه أعرب الدكتور جورج شريان الرئيس التنفيذي لمستشفى الإرسالية الأمريكية عن اعتزازه بهذا الدعم الذي يحظى به المشروع وقال: "سيؤدي هذا المركز الفريد من نوعه إلى الارتقاء بجودة الخدمات الصحية التي يتم تقديمها في المملكة، مما يعزز من مكانة البحرين كوجهة إقليمية للسياحة العلاجية في المنطقة. لقد شهدنا تطور المستشفى وتحوله من عيادة صغيرة في سوق المنامة عام 1895 إلى أول مستشفى في المنطقة وذلك في عام 1902. ونحن مستمرون في العمل بروح ريادية لمواصلة التحديث والتطوير الشامل للخدمات التي نقدمها. "

يذكر بأن تمكين دعمت القطاع الصحي من خلال المبادرات والفعاليات المختلفة حيث أعلنت مؤخراً عن دعمها لمستشفى الدكتور باري البيطري، أول مستشفى طب بيطري تخصصي متكامل في مملكة البحرين لتدريب وتوظيف الكوادر المحلية المختصة في البيطرة والتي من شأنها المساهمة في إثراء تجربة الكوادر المحلية من خلال برامج الدعم المختلفة. وقد تم تطوير برامج تمكين بعد سلسلة من الجلسات التشاورية مع ممثلين من مختلف القطاعات لتلبية متطلبات السوق. وذلك بما يتماشى مع اتجاه الأولويات الوطنية وخطة التعافي الاقتصادي.