خلال الاجتماع الإقليمي المشترك الأول لتعزيز نظم التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية

حظيت مملكة البحرين على إشادة عالمية واسعة، حيث حازت على تقدير أكثر من 23 دولة من دول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، نظراً لجهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد-19"، والذي عمل على تحويل التحديات إلى فرصٍ مستقبلية، من أجل ضمان استمرارية توفير الخدمات الصحية بأفضل جودة وأعلى كفاءة لجميع أفراد وفئات المجتمع وبخاصة في الظروف الاستثنائية التي فرضها الانتشار العالمي للجائحة وما تتطلبه من خدمات صحية وعلاجية تتفاعل بشكل دائم وفعّال مع المستجدات.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد من وزارة الصحة والمتمثل في إدارة الصحة العامة وإدارة تعزيز الصحة وإدارة الاتصال وممثل من مركز الاتصال الوطني، إضافة إلى ممثل من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في مملكة البحرين، في الاجتماع الإقليمي المشترك الأول لتعزيز نظم التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية في بلدان إقليم شرق المتوسط، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي عُقد بتنسيق بين المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة بجمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر الجاري.

كما تم عرض تجربة مملكة البحرين حول استخدام البيانات الاجتماعية والسلوكية لتحفيز الاستجابة المجتمعية خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، واستعراض أبرز وسائل التواصل والتوعية التي تم من خلالها نشر الإرشادات والمعلومات الخاصة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19) ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، بالإضافة إلى عرض سبل تفعيل المشاركة المجتمعية.

وهدف الاجتماع الذي ضم 140 مشاركاً إلى تعزيز الأنظمة الوطنية فيما يتعلق بالتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية من أجل الوقاية من شتى المخاطر الصحية، ومنها فاشيات الأمراض، والتأهب والاستجابة لها، مع التركيز على تقوية أنظمة التكامل والتنسيق داخل النظم والهياكل الوطنية، إلى جانب تعزيز المعرفة بدور البيانات الاجتماعية والسلوكية وتطبيقها، وآليات التعامل مع المعلومات المغلوطة والأوبئة المعلوماتية بما يتناسب مع حالة الطوارئ الصحية.

وقد تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المحاور المتعلقة ببناء القدرات في مجال التنسيق، وآليات التواصل مع كافة شرائح المجتمعات، والاستماع للمجتمع وإدارة المعلومات المغلوطة، وجمع المعلومات المتعلقة بسلوكيات المجتمع وطرق الاستفادة منها في إدارة المخاطر، ودمج المجتمع في خطط التأهب والاستجابة، والرصد والتقييم، وتطوير الخطط الوطنية المتعلقة بذلك.