أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا متزايدًا بالقطاع البيئي من خلال المبادرات والسياسات والبرامج الداعمة التي يتم تبنيها ضمن مسارات التنمية المختلفة، مشيرًا إلى أهمية أن تضع كافة الجهات الحكومية على رأس أولوياتها عند تنفيذ مختلف المشاريع والخطط التنموية الحفاظ على البيئة وتحقيق استدامة مواردها بما يصب في أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك لدى استقبال سموه حفظه الله بقصر القضيبية اليوم، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة من كبار المسؤولين، سعادة السيد وائل بن ناصر المبارك وزير شئون البلديات والزراعة، الذي قدّم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عرضًا خاصًا حول آخر مستجدات خطة التشجير لمملكة البحرين، وذلك تحقيقًا لالتزامات مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060 بهدف مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة.
وقد استعرض وزير شئون البلديات والزراعة خلال اللقاء الخرائط التوضيحية لما تم إنجازه خلال هذا العام تنفيذًا للتوجيهات المستمرة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات المملكة، حيث تم زراعة حوالي 140,000 شجرة موزعة في المحافظات الأربعة، إضافة إلى زراعة 110,000 شتلة من أشجار القرم بنسبة 100% من هدف هذا العام، حيث أكد سموه على أهمية مواصلة تنمية القطاع الزراعي بما يسهم في مواجهة تحديات التغير المناخي على الصعيد المحلي ويصب في تحقيق الأهداف المنشودة.
الجدير بالذكر أن خطة التشجير في مملكة البحرين تهدف لمضاعفة عدد الأشجار بحلول العام 2035، مع زيادة أشجار القرم بمعدل أربع مرات بحسب أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop26)، كما تتضمن الخطة عدد من المبادرات منها زيادة الأشجار في المشاريع الحكومية وتشجيع الشراكة المجتمعية لزيادة الرقعة الخضراء وتوفير السياسات الداعمة للتشجير، وتشجيع الأفراد على المشاركة في التشجير.