رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد اليوم، بقصر القضيبية.
في بداية الاجتماع أكد المجلس على أهمية المباحثات التي أجراها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مع أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان الشقيقة على صعيد تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، منوهًا بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شهد جلالة الملك المعظم وجلالة سلطان عمان حفظهما الله مراسم التوقيع عليها، والتي ستدعم مسارات العمل المشترك بين البلدين الشقيقين لمزيد من التطور والنماء.
ثم أعرب المجلس عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، على إعلان سموه عن قيام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس خمس شركات إقليمية تستهدف الاستثمار في عدد من الدول العربية، ومن بينها مملكة البحرين، والذي يأتي انعكاساً للجهود المبذولة من قبل مجلس التنسيق السعودي البحريني ويدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.
بعد ذلك رحب مجلس الوزراء بالزيارة الرسمية والتاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لمملكة البحرين والتي تأتي تلبية لدعوة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتقديراً لمكانة مملكة البحرين كواحة للتعايش عبر التاريخ، مؤكداً المجلس في هذا الصدد حرص مملكة البحرين على تعزيز قيم التسامح والتعددية بما يدعم السلام العالمي ويرسخ المبادئ الإنسانية السامية.
كما رحب المجلس بعقد ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي يعقد تزامناً مع الزيارة الرسمية والتاريخية لقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اللذان سيزوران المملكة بدعوة من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه. ويرسخ هذا الملتقى الهام المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها مملكة البحرين والدور الحضاري والإنساني الذي تميزت به على مر العصور في نشر التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الحوار والتقارب الحضاري بين الأديان والثقافات من أجل خير الإنسانية جمعاء.
عقب ذلك استعرض المجلس آخر مستجدات التوظيف والتدريب ضمن خطة التعافي الاقتصادي، والتي أظهرت توظيف 24,444 مواطن والذي يمثل 122% من الهدف السنوي للأولوية التي تضمنتها خطة التعافي الاقتصادي بتوظيف 20 ألف بحريني سنوياً حتى عام 2024، كما تم تدريب 8,879 مواطن والذي يمثل 89% من الهدف السنوي للأولوية التي تضمنتها خطة التعافي الاقتصادي بتدريب 10 آلاف بحريني سنوياً حتى عام 2024، وذلك في ضوء الاطلاع على المذكرة المرفوعة بهذا الشأن من سعادة وزير العمل.
ثم نوه مجلس الوزراء بجهود الأطباء وكافة منتسبي القطاع الصحي وما يقدمونه من بذل وعطاء للحفاظ على صحة الجميع، ووجه بمناسبة يوم الطبيب البحريني تحية شكر للكادر الطبي البحريني على إسهاماته النبيلة وعطائه المتواصل.
بعدها أعرب المجلس عن أصدق تعازيه ومواساته لحكومة وشعب جمهورية الهند الصديقة في ضحايا انهيار جسر معلق في نهر ماتشو بولاية جوجارات غربي البلاد، وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع الجرحى.
كما أعرب المجلس عن صادق تعازيه ومواساته لحكومة وشعب جمهورية كوريا في ضحايا حادث التدافع الذي وقع في العاصمة الكورية، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
بعد ذلك قرر المجلس ما يلي:
أولاً: الموافقة على المذكرة التالية:
1. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي بشأن تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية بالمستشفيات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص.
2. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي حول قرار لجنة التعاون الصناعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخاص بعدد من الواردات الصناعية.
3. مذكرة اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية حول اتفاقية "تحول التعليم" بين وزارة التربية والتعليم وشركة مايكروسوفت والذي يهدف لتمكين الطالب والمعلم من تحقيق المزيد من التطور عبر الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
4. مذكرات اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية بشأن عدد من المشروعات بقوانين.
ثم أخذ المجلس علماً من خلال التقارير الوزارية المرفوعة من أصحاب السعادة الوزراء بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي الأول للزراعة، والمشاركات الخارجية لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء وزيارة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدول الشقيقة والصديقة لمملكة البحرين خلال شهر نوفمبر 2022.