ضمن ندوة جماهيرية نظمها "التنمية السياسية"..أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، السيد جمال فخرو، أن مملكة البحرين تجاوزت مرحلة التجربة في العملية الديمقراطية، بعد 20 عامًا على انطلاقة المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، وخمس دورات انتخابية نيابية وبلدية، وحراك سياسي ومجتمعي طال كل جوانب حياة المواطن.جاء ذلك في ختام برنامج شارك الذي نظمه معهد البحرين للتنمية السياسية ضمن المرحلة العامة من البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية (درّب2)، حيث قدم آخر فعالية للبرنامج عبر الندوة الجماهيرية "اختيار المرشح الأكفأ"، عبر تقنية الاتصال المرئي.وشدّد فخرو على أن البحرين نجحت في تأسيس ثقافة ديمقراطية لا يمكن التراجع عنها، تضمن مشاركة كاملة للمواطن في الرأي وصناعة القرار السياسي والاقتصادي، بما يملكه من وعي وثقافة وتراكم للخبرات.وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أن جميع فئات المجتمع البحريني عازمين على تأكيد ما بدأوه منذ عشرين عامًا، لأنهم وجدوا الكثير من الفوائد المتحققة لوجود حياة برلمانية وتشريعية متكاملة، وقادرة على تصحيح المسارات وتطوير العمل مستقبلاً، بعد أن أصبح جزءًا أساسيًا في حياة المواطن اليومية.وعن معايير المرشح الأكفأ؛ أشار فخرو إلى أنها قد تختلف في نظر البعض؛ لكن هناك إجماع على ضرورة أن يكون المرشح من أصحاب الأمانة والنزاهة، والمخلصين للوطن، والمدافعين عن حقوق الناس، إلى جانب أن يكون مؤهلاً علميًا وفكريًا، وهو ما يمكن أن نستخلصه من خلال ما يطرحه من أفكار في برنامجه الانتخابي، والذي يجب أن يكون واقعيًا، ويلامس احتياجات الناس ومطالبهم، بعيدًا عن أية اعتبارات طائفية أو قبلية وعائلية أو مصالح خاصة.منوهًا إلى ضرورة أن تكون أفكار المرشحين قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بعيدًا عن دغدغة المشاعر، وهو ما يجب أن يتنبه له الناخب، وأن يعمل على تحكيم عقله.وأضاف فخرو: "النائب الأكفأ هو القادر على حمل صوتي تحت قبة البرلمان، وأن ينقل همومي ومشاكلي ويعمل على تحسين أوضاعي المعيشية، وفي نفس الوقت أن يكون الوطن هو شغله الأول والأخير".وطالب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الناخبين أن يحكموا العقل عند اختيار المرشح، خصوصًا وأن شعب البحرين يتمتع بمستوى عالٍ من التعليم والثقافة، ولديه القدرة على التمييز المنطقي، من خلال دراسة البرامج الانتخابية ومناقشة المرشحين فيها وفي كيفية تطبيقها على أرض الواقع، لأن هناك البعض -للأسف الشديد- يرفعون سقف التوقعات والوعود، والتي لا تجد لها طريقًا تحت قبة البرلمان لأنها غير واقعية وغير مدروسة.وشدد السيد جمال فخرو على أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل مواطن، بغض النظر عن شخصية المرشح الذي يختاره، لأن عدم التصويت يمثل ظلم للمجتمع وعدم تقدير للحقوق التي أقرها الدستور والقوانين. مشددًا على أهمية أن يكون المواطن على قناعة بضرورة إنجاح المسيرة الديمقراطية وإثرائها عبر المشاركة في الانتخابات.وتطرق النائب الأول لرئيس مجلس الشورى إلى ضرورة الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي، وما توفره من إمكانيات في الوصول إلى القواعد الشعبية في كل مكان، لأن العمل السياسي دائم والوصول إلى الجماهير والتفاعل معهم سر نجاح رجل السياسة، داعيًا أعضاء السلطة التشريعية لتكثيف استخدام وسائل التواصللمعرفة توجهات وآراء واحتياجات المواطن، وفي ذات الوقت تعريف المواطنين بالمستجدات وما يتم مناقشته تحت قبة البرلمان.وتطرق فخرو إلى أهمية أن يكون قرار الناخب وطنيًا ونابعًا من نفسه، دون أي تأثير من أي طرف أو جهة، فليس لأحد الحق في إعطاء هذا التوجيه، كما ليس لأحد الحق في معرفة الشخصية التي يصوت لها، لأن أحد شروط العملية الانتخابية السلمية أن تمارس بسرية، وهذا حق كفله الدستور والشرائع والمواثيق العالمية.واختتم نائب رئيس مجلس الشورى الندوة بالقول: " أنا إنسان وطني سأذهب من أجل المشاركة، لأن يوم الانتخاب هو يوم إثبات المواطن إخلاصه للبحرين، وهو يوم رد الجميل للوطن"، مشيرًا إلى أن المشاركة في العملية الانتخابية تعني المشاركة في بناء الدولة وحماية الأموال العامة وتحقيق الأهداف والطموحات والحفاط على حقوق المواطنين وتمهيد الطريق للأجيال القادمة لتعيش في وطن وتنعم بخيراته.