أكّدت إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة على أهمية التغذية الصحية لفئة السن المدرسي من الأطفال والمراهقين وتأثيره الأساسي على تكوين البنية الصحية لكافة فئات المجتمع العمرية، وهذا ما يعزز أهمية الاهتمام والحرص على كل ما يُقدّم لهذه الفئة من طعام وشراب داخل البيئة المدرسية، حيث يقضي الطالب ثلث يومه في المدرسة.جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة بالتعاون مع إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم، تحت عنوان "دليل الاشتراطات الواجب توافرها في مجال سلامة الأغذية والجودة التغذوية للأطعمة والمشروبات المقدمة في المقصف المدرسي" ، والتي أقيمت على مدى يومين في مدرسة بيت الحكمة الابتدائية للبنات، بحضور أكثر من 200 ممثل من أعضاء لجان المقاصف المدرسية من كافة المدارس الحكومية والمعنين من وزارة التربية والتعليم.وقالت إدارة الصحة العامة إنه وفي إطار المتابعة المتواصلة لوزارة الصحة لسلامة الأغذية المقدمة وضمان رصد أي حالات من التسممات الغذائية وطرق الحفظ والوقاية، تم عقد هذه الورشة الهادفة إلى التطوير من جودة الأطعمة المقدمة بالمقاصف المدرسية كماً ونوعاً وسلامة الأغذية.وقد شملت الورشة تقديم محاضرتين من قبل قسم التغذية وقسم مراقبة الأغذية، حيث قدمت السيدة نور محمد طرادة أخصائي تغذية بإدارة الصحة العامة، عرضاً تطرقت فيه إلى الخطوات الرائدة في مجال تحسين الجودة التغذوية في المقاصف المدرسية والتعريف بدليل الأطعمة والمشروبات المقدمة في المقصف المدرسي والاشتراطات الواجب توافرها من الناحية التغذوية، وذلك من خلال التعريف بالأطعمة الممنوع بيعها وآلية التبليغ عن أي مخالفات، بالإضافة إلى اشتراطات الأطعمة المسموحة وضمان تقديم أفضل جودة من الناحية التغذوية وجودة التغليف والجودة التغذوية للأطعمة الجاهزة مثل "البسكويت والعصائر وغيرها"، إذ يصدر قسم التغذية دليلاً دورياً لقائمة الوجبات والاشتراطات الواجب توافرها للأطعمة المقدمة في المقصف المدرسي بشكل سنوي.كما قدم الأستاذ جعفر منصور المطوع أخصائي صحة عامة بقسم مراقبة الأغذية بإدارة الصحة العامة، محاضرة تدريبية تحدث من خلالها عن موضوع التسممات الغذائية وأنواعها وطرق الوقاية منها من خلال تطبيق الاشتراطات الصحية في المقاصف المدرسية، بالإضافة إلى آلية التبليغ عن الملاحظات أو حالات التسمم الغذائي لدى الجهات المعنية وأهمية التواصل الفعال بينهم وبين قسم مراقبة الأغذية مما يعزز الرقابة المستمرة لضمان سلامة الأغذية المقدمة للطلبة.ومن خلال تعزيز خطط التعاون المشترك مع وزارة التربية والتعليم لتقديم أفضل الخدمات الصحية في المملكة، تحرص وزارة الصحة على الالتزام بالاشتراطات اللازمة، إلى جانب رفع مستوى الوعي بأهمية التغذية المدرسية ودورها في إمداد الجسم بالطاقة والنشاط ودعم القدرات الذهنية وضمان تغطية الجسم بكافة الاحتياجات التغذوية اللازمة، بالإضافة إلى أهمية استمرار الرقابة على الأطعمة والمشروبات التي تقدم لهذه الفئة العمرية والجودة التغذوية ، إلى جانب جودة تغليف الأطعمة.