أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين تواصل دعم كافة المبادرات والمساعي من أجل مواجهة تحديات التغير المناخي والتي تتطلب تكثيف جهود المجتمع الدولي بما يحد من آثارها، مشيرًا إلى أهمية مواصلة البناء على ما تحقق نحو تعزيز الأمن البيئي من خلال تبني المزيد من المبادرات والخطط والحلول المبتكرة لضمان مستقبل أكثر أمانًا وجودة انطلاقًا من المسؤولية المشتركة للجميع، مضيفاً سموه أن العالم اليوم يواجه بشكل مستمر تحديات مناخية وبيئية مختلفة ما يحتم على الجميع تعزيز التعاون المشترك ومضاعفة ما يتم بذله من أجل الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، مؤكدًا على أهمية أن تكون الاستدامة البيئية على رأس الأولويات ضمن خطط ومسارات التنمية على كافة الأصعدة باعتبارها هدفًا عالميًا وركيزة أساسية للحاضر والمستقبل.
جاء ذلك لدى حضور صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله اليوم، نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وقد نوه سموه بالجهود التي تقوم بها جمهورية مصر في استضافة هذا الحدث العالمي وما توليه من اهتمام للدفع بالتعاون الدولي فيما يتعلق بالشأن المناخي نحو التطلعات المنشودة، معرباً عن تمنياته بأن تتكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق.
وقال سموه إن مملكة البحرين تضع نصب عينيها الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ومن أجل هذا الهدف تتم مواصلة الجهود لتحقيق ما تم الإعلان عنه في مؤتمر غلاسكو بالمملكة المتحدة (COP26) من التزام المملكة بمجموعة من الأهداف بحلول عام 2035، موضحًا أن هذه الأهداف تتضمن الخطة الوطنية للتشجير الهادفة إلى مضاعفة عدد الأشجار في مملكة البحرين، وتم على هذا الصعيد تجاوز هدف هذا العام بزراعة 140 ألف شجرة، إلى جانب زيادة أشجار نبات القرم بأربعة أضعاف حيث تمكنت مملكة البحرين من تحقيق الهدف السنوي لهذه المبادرة بنسبة 100% لهذا العام، إضافة إلى الاستثمار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون. كما شملت الأهداف تخفيض الانبعاثات بنسبة 30% من خلال مبادرات إزالة الكربون ومبادرات تعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة، حيث زادت مملكة البحرين من طاقتها المتجددة بنسبة 40 % في العام الماضي، مشيراً سموه حرص المملكة المستمر على وضع الحلول المتقدمة في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتقليل كثافة انبعاثات الكربون.
وجدد سموه تمنياته بأن يحقق المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) نتائج مثمرة ومخرجات بناءّة تعزز التعاون الدولي المشترك للمساهمة معًا في مواجهة تحديات التغيرات المناخية بما يعزز النماء والازدهار العالمي.