ضمن سلسلة إنجازاتها المتواصلة في المجال الصحي، حققت مملكة البحرين إنجازًا جديدًا يُضاف إلى رصيد إنجازاتها الصحية، وذلك بإعلان منظمة الصحة العالمية استمرارية تخلص المملكة من الحصبة والحصبة الألمانية المتوطنة، إذ تحققت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية من تخلص مملكة البحرين من الحصبة والحصبة الألمانية المتوطنة وتم منحها الإشهاد في مايو 2019 وأعيد منحها بعد التحقق مرة أخرى في نوفمبر 2022.
وتفخر مملكة البحرين بتحقيق هذا الإنجاز الصحي الذي يعكس ما تمتلكه من كفاءات طبية وطنية والالتزام الحكومي بتعزيز جودة ومستوى الخدمات الصحية في ظل نظام صحي قوي قادر على اكتشاف المرض والسيطرة عليه تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية، كما يعكس جلياً ما حظيت به البرامج الوقائية بمملكة البحرين بصفة عامة والبرنامج الوطني للتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية وبرنامج التمنيع الموسع بصفة خاصة من دعم مستمر، والجهود الحثيثة التي تمت على مدى الأعوام في كافة القطاعات الصحية بصفة عامة والوقائية بصفة خاصة، وتظافر الجهود والكفاءات بإدارة الصحة العامة في مجموعة مكافحة الأمراض المعدية، ومجموعة التمنيع، ومختبر الصحة العامة، ولجنة التحقق من الحصبة والحصبة الألمانية بالمملكة؛ والتي تضم الخبرات في التخصصات المختلفة ذات العلاقة وتوافر خدمات الرعاية الأولية ذات الجودة العالية والمتاحة لكافة السكان في مناطق يسهل الوصول لها، والشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة التي تُقدم الخدمات الصحية، والوعي المجتمعي للإقبال على الخدمات الوقائية ووجود إطار قانوني متمثل في قانون الصحة العامة وقانون حماية الطفل.
وما كان هذا الإنجاز ليتسنى دون رؤية المجلس الأعلى للصحة في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة؛ الأمر الذي أسهم في الوصول للريادة في هذا المجال لتكون مملكة البحرين مثالاً يحتذى به في إقليم شرق المتوسط.
هذا وقد تم تسجيل آخر حالة متوطنة بالحصبة بمملكة البحرين في عام 2009 ولم تسجل حالات حصبة ألمانية متوطنة منذ عام 2015. وذلك بفضل الوضع المناعي الذي تتمتع به مملكة البحرين، حيث تم إدخال لقاح الحصبة في عام 1974 عند عمر 9 شهور، ومن ثم أدخل لقاح الحصبة الألمانية في عام 1983 ليعطى عند عمر 10 سنوات، ومن ثم أدخل اللقاح الفيروسي الثلاثي في عام 1985 ليعطى عند عمر 15 شهراً كجرعة ثانية من اللقاح وبعدها أدخلت جرعتين من اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في عام 1998 لتعطى الجرعة الأولى عند عمر سنة والجرعة الثانية عند عمر 5 سنوات.
وفي عام 2015 تم تحديث الجدول الروتيني لتطعيم الأطفال، وتم تقديم الجرعة الثانية من اللقاح الفيروسي الثلاثي إلى عمر 18 شهراً بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية. وارتفعت معدلات التغطية بالتطعيم وتجاوزت 95% منذ عام 1997 للتطعيمات الروتينية للأطفال بما فيها اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وقد بلغ معدل التغطية بالتطعيم 100% للجرعة الأولى عند عمر عام و 99 % للجرعة الثانية عند عمر 18 شهر لعام 2021 بحسب المعلومات المبدئية للسكان في المملكة.
هذا، وقد حرصت مملكة البحرين على تقوية الترصد المخبري، واعتمد مختبر إدارة الصحة العامة مختبراً وطنياً لفحوصات الحصبة والحصبة الألمانية في شهر أغسطس من العام 2015 من قِبل فريق من الخبراء الدوليين بمنظمة الصحة العالمية بعد المراجعة الدقيقة لجميع جوانب الفحص ومطابقة النتائج مع المختبر المرجعي التابع لمنظمة الصحة العالمية من قِبل فريق الخبراء بمنظمة الصحة العالمية. وفي عام 2018 تم اعتماد المختبر مرة أخرى بعد زيارة استشاري منظمة الصحة العالمية لمختبر الصحة العامة واطلاعه على الدلائل والمستندات الداعمة لاعتماد المختبر كمختبر وطني لفحوصات الحصبة والحصبة الألمانية للمضي قدماً في إجراءات التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية.
لقد اهتمت مملكة البحرين بتقوية الترصد الوبائي النشط والسلبي، كما تم تحديث الدلائل الإرشادية ورفع معدل الوعي لدى العامليين الصحيين بالتبليغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بالحصبة أو الحصبة الألمانية لإدارة الصحة العامة ليتم اتخاذ الإجراءات والفحوصات اللازمة لها لرصد أي حالة مبكراً ومن ثم اتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشارها في المجتمع.
ومع ارتفاع معدلات المناعة المجتمعية وتقوية الترصد الوبائي والمخبري انخفض معدل الإصابة بالحصبة انخفاضاً ملحوظاً، حيث لم تُسجل حالات متوطنة منذ 2010 إلا أنه يتم رصد حالات وافدة أو مرتبطة بالسفر بين الحين والآخر، كما قد تظهر حالات بين غير المستكملين لجرعتين من التطعيم وبين الفئات دون سن التطعيم أو من لديهم موانع من أخذ اللقاحات عند تعرضهم للعدوى. ولم تُسجل حالات لمتلازمة الحصبة الألمانية لأكثر من عقد من الزمان ولم تسجل حالات حصبة ألمانية متوطنة منذ عام 2015.
الجدير بالذكر أنه قد تمت زيارة مملكة البحرين مرتين في عام 2013 وفي عام 2015 على التوالي من قِبل فريق الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العامة لدراسة نظام الترصد الوبائي والمخبري وللإطلاع على برنامج التمنيع الموسع ومدى دقة البيانات المتعلقة بالتمنيع، وقد أشاد فريق الخبراء بالنظام الدقيق والآليات المتبعة في رصد الحالات والتصدي لها في مملكة البحرين، مما كان له الأثر للمضي قدماً وتقديم تقرير مفصل للمملكة حظيت من خلاله على الإشهاد على التخلص من كل من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية المتوطنة مع قبل فريق الخبراء الإقليمي الذي تشكل في عام 2019 لتكون من أوائل الدول في الإقليم للحصول على الإشهاد في مايو 2019.
وهنا نحن اليوم نفخر بإنجاز جديد يضاف لسلسة إنجازات المملكة في مجال الصحة بوجود الخبرات والكفاءات الوطنية والشراكة مع مختلف القطاعات، وذلك من خلال إعلان اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في نوفمبر 2022 على استمرارية الإشهاد على تخلص المملكة من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية المتوطنة.
وتفخر مملكة البحرين بتحقيق هذا الإنجاز الصحي الذي يعكس ما تمتلكه من كفاءات طبية وطنية والالتزام الحكومي بتعزيز جودة ومستوى الخدمات الصحية في ظل نظام صحي قوي قادر على اكتشاف المرض والسيطرة عليه تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية، كما يعكس جلياً ما حظيت به البرامج الوقائية بمملكة البحرين بصفة عامة والبرنامج الوطني للتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية وبرنامج التمنيع الموسع بصفة خاصة من دعم مستمر، والجهود الحثيثة التي تمت على مدى الأعوام في كافة القطاعات الصحية بصفة عامة والوقائية بصفة خاصة، وتظافر الجهود والكفاءات بإدارة الصحة العامة في مجموعة مكافحة الأمراض المعدية، ومجموعة التمنيع، ومختبر الصحة العامة، ولجنة التحقق من الحصبة والحصبة الألمانية بالمملكة؛ والتي تضم الخبرات في التخصصات المختلفة ذات العلاقة وتوافر خدمات الرعاية الأولية ذات الجودة العالية والمتاحة لكافة السكان في مناطق يسهل الوصول لها، والشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة التي تُقدم الخدمات الصحية، والوعي المجتمعي للإقبال على الخدمات الوقائية ووجود إطار قانوني متمثل في قانون الصحة العامة وقانون حماية الطفل.
وما كان هذا الإنجاز ليتسنى دون رؤية المجلس الأعلى للصحة في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة؛ الأمر الذي أسهم في الوصول للريادة في هذا المجال لتكون مملكة البحرين مثالاً يحتذى به في إقليم شرق المتوسط.
هذا وقد تم تسجيل آخر حالة متوطنة بالحصبة بمملكة البحرين في عام 2009 ولم تسجل حالات حصبة ألمانية متوطنة منذ عام 2015. وذلك بفضل الوضع المناعي الذي تتمتع به مملكة البحرين، حيث تم إدخال لقاح الحصبة في عام 1974 عند عمر 9 شهور، ومن ثم أدخل لقاح الحصبة الألمانية في عام 1983 ليعطى عند عمر 10 سنوات، ومن ثم أدخل اللقاح الفيروسي الثلاثي في عام 1985 ليعطى عند عمر 15 شهراً كجرعة ثانية من اللقاح وبعدها أدخلت جرعتين من اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية في عام 1998 لتعطى الجرعة الأولى عند عمر سنة والجرعة الثانية عند عمر 5 سنوات.
وفي عام 2015 تم تحديث الجدول الروتيني لتطعيم الأطفال، وتم تقديم الجرعة الثانية من اللقاح الفيروسي الثلاثي إلى عمر 18 شهراً بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية. وارتفعت معدلات التغطية بالتطعيم وتجاوزت 95% منذ عام 1997 للتطعيمات الروتينية للأطفال بما فيها اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، وقد بلغ معدل التغطية بالتطعيم 100% للجرعة الأولى عند عمر عام و 99 % للجرعة الثانية عند عمر 18 شهر لعام 2021 بحسب المعلومات المبدئية للسكان في المملكة.
هذا، وقد حرصت مملكة البحرين على تقوية الترصد المخبري، واعتمد مختبر إدارة الصحة العامة مختبراً وطنياً لفحوصات الحصبة والحصبة الألمانية في شهر أغسطس من العام 2015 من قِبل فريق من الخبراء الدوليين بمنظمة الصحة العالمية بعد المراجعة الدقيقة لجميع جوانب الفحص ومطابقة النتائج مع المختبر المرجعي التابع لمنظمة الصحة العالمية من قِبل فريق الخبراء بمنظمة الصحة العالمية. وفي عام 2018 تم اعتماد المختبر مرة أخرى بعد زيارة استشاري منظمة الصحة العالمية لمختبر الصحة العامة واطلاعه على الدلائل والمستندات الداعمة لاعتماد المختبر كمختبر وطني لفحوصات الحصبة والحصبة الألمانية للمضي قدماً في إجراءات التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية.
لقد اهتمت مملكة البحرين بتقوية الترصد الوبائي النشط والسلبي، كما تم تحديث الدلائل الإرشادية ورفع معدل الوعي لدى العامليين الصحيين بالتبليغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بالحصبة أو الحصبة الألمانية لإدارة الصحة العامة ليتم اتخاذ الإجراءات والفحوصات اللازمة لها لرصد أي حالة مبكراً ومن ثم اتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشارها في المجتمع.
ومع ارتفاع معدلات المناعة المجتمعية وتقوية الترصد الوبائي والمخبري انخفض معدل الإصابة بالحصبة انخفاضاً ملحوظاً، حيث لم تُسجل حالات متوطنة منذ 2010 إلا أنه يتم رصد حالات وافدة أو مرتبطة بالسفر بين الحين والآخر، كما قد تظهر حالات بين غير المستكملين لجرعتين من التطعيم وبين الفئات دون سن التطعيم أو من لديهم موانع من أخذ اللقاحات عند تعرضهم للعدوى. ولم تُسجل حالات لمتلازمة الحصبة الألمانية لأكثر من عقد من الزمان ولم تسجل حالات حصبة ألمانية متوطنة منذ عام 2015.
الجدير بالذكر أنه قد تمت زيارة مملكة البحرين مرتين في عام 2013 وفي عام 2015 على التوالي من قِبل فريق الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العامة لدراسة نظام الترصد الوبائي والمخبري وللإطلاع على برنامج التمنيع الموسع ومدى دقة البيانات المتعلقة بالتمنيع، وقد أشاد فريق الخبراء بالنظام الدقيق والآليات المتبعة في رصد الحالات والتصدي لها في مملكة البحرين، مما كان له الأثر للمضي قدماً وتقديم تقرير مفصل للمملكة حظيت من خلاله على الإشهاد على التخلص من كل من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية المتوطنة مع قبل فريق الخبراء الإقليمي الذي تشكل في عام 2019 لتكون من أوائل الدول في الإقليم للحصول على الإشهاد في مايو 2019.
وهنا نحن اليوم نفخر بإنجاز جديد يضاف لسلسة إنجازات المملكة في مجال الصحة بوجود الخبرات والكفاءات الوطنية والشراكة مع مختلف القطاعات، وذلك من خلال إعلان اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في نوفمبر 2022 على استمرارية الإشهاد على تخلص المملكة من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية المتوطنة.