تهدف لتطوير ثقافة الاستهلاك..
نظمت إدارة الشراكة المجتمعية بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات، حفل تدشين الحملة الوطنية للحد من هدر الطعام "صحني نظيف"، بمشاركة 64 مدرسة حكومية وخاصة، وذلك لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة وبطرق عملية وملموسة للحد من إهدار الطعام، ونشر ثقافة الاستهلاك الأمثل له، وتحسين سلوك الفرد في هذا الجانب، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.
وخلال الحفل الذي أقيم بثانوية غازي القصيبي للبنات، أكدت رئيسة الحملة واختصاصي خدمة المجتمع الأستاذة عائشة فريد حسن أن هذه المبادرة تندرج ضمن حرص وزارة التربية والتعليم على نشر الثقافات التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بشأن الحد من هدر الطعام، والتداعيات السلبية لهذا الهدر في مختلف النواحي، والتأكيد على أهمية الاستهلاك الأمثل للغذاء، وذلك في إطار الأنشطة التوعوية التي تنظمها الوزارة لرفع وعي المجتمع البحريني تجاه القضايا المهمة.
ونوهت رئيسة الحملة بجهود جميع المشاركين والداعمين لهذه الحملة وهم: إدارة الشراكة المجتمعية، وكشافة البحرين، ومرشدات البحرين، ومركز رعاية الطلبة الموهوبين، بما يعكس حرص إدارات وأقسام وزارة التربية والتعليم المختلفة على النهوض بمسؤوليتها الاجتماعية، خاصة وأن هذه القضية باتت اليوم أكثر طرحاً من أي وقت مضى، مشيرة إلى أنه ومن خلال هذه الحملة سنعمل على إرساء مبادئ احترام النعم والمحافظة عليها، وذلك عبر تضافر الجهود والتعاون بين الأفراد والمؤسسات في المجتمع لتحقيق الإدارة الفاعلة للموارد الغذائية.
وأوضحت أن الحملة قد شهدت تفاعلاً كبيراً من المشاركين، وأنها ستواصل فعاليتها عبر إقامة سلسلة من البرامج ذات الصلة، ومنها إقامة مسابقة توعوية طلابية سيعلن عن نتائجها في شهر مارس 2023، وإنتاج فيديوهات ترويجية لنشر الوعي بضرورة الحد من هدر الطعام، وبوسترات توعوية، وبث رسائل توعوية من خلال وسائل الاتصال المختلفة، وعقد محاضرات بمشاركة خبراء في المجالات البيئية والزراعية والتجارية والاقتصادية.
يذكر أن الهدر في الغذاء يشكل هاجساً عالمياً لما له من آثار وخيمة على المستوى الاقتصادي والصحي والاجتماعي والبيئي، ويؤدي إلى خسارة وهدر في الموارد التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من عملية إنتاج الغذاء، وما يسببه ذلك من انخفاض في العائد الاقتصادي من الأعمال الزراعية والصناعية، وفي نفس الوقت يزيد من انعدام الأمن الغذائي بالبلدان ذات الموارد المحدودة والتي تكافح لتحمّل تكاليف استيراد السلع لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء.