خلال مشاركته في مؤتمر "سيملس الرياض"..
أكد خبير التحول الرقمي صادق عبد الرسول أن قطاع التجزئة في مملكة البحرين قادر على المنافسة على مستوى الخليج العربي، نظرا لما تتمتع به المملكة من بنية تحتية متطورة وموثوقة في مجال الانترنت والاتصالات بشكل عام، وقدرة أصحاب المتاجر على مجاراة متطلبات التحول الرقمي، مشيرة إلى أن هذه المنافسة تعتبر مهمة جدا للنمو وتحقيق الربحية من جهة، وجذب المزيد من المتسوقين خاصة السياح والزوار من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث في جلسة العمل الرئيسة بمعرض "سيملس الرياض"، والذي يجرى تنظيمه لأول مرة في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة سعودية وإقليمية ودولية واسعة من خبراء وشركات البيع بالتجزئة حول العالم.
وأشار عبد الرسول خلال مشاركته إلى أن قطاع تجارة التجزئة حول العالم يواجه تحديات عديدة تنجم بالأساس عن الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة في أوروبا وما يرافقها من انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي ككل، بما في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة وتعثر انسيابية نقل المواد الخام والبضائع بين الدول، إضافة إلى أزمة الرقائق المصنعة أساسا في تايوان.
وتحدث أيضا عن التضخم وأثره السلبي على ارتفاع الأسعار والقوة الشرائية للمستهلكين حول العالم، وقال إن تهاوي عملات الدول الناشئة تحديدا دفع المصدرين فيها إلى تقييم صادراتهم بالدولار بدلا من العملة المحلية التي فقدت الكثير من قيمتها، وهو ما زاد من ارتفاع الأسعار، وحدَّ من اختيارات وكمية الشراء من قبل المستهلك النهائي.
لكنه أوضح أن قطاع تجارة التجزئة في مختلف دول الخليج العربي كان الأقل تأثرا بتلك التغييرات نتيجة النمو الاقتصادي الذي تسجله هذه الدول، والذي سيبلغ وسطيا نحو 5% في العام 2022 بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.
وخلال الجلسة التي شارك فيها في مؤتمر "سيمليس" إلى جوار كبار التنفيذيين في مجموعات تجارية خليجية كبرى مثل الشلهوب والسلمان، أعطى عبد الرسول عددا من الأمثلة عن تسارع خطوات تحول المزيد من المجموعات التجارية في قطاع التجزئة نحو المنصات الرقمية، مؤكدا أهمية الاستفادة من التجارب الخليجية المشتركة وتبادل الخبرات والمعارف بما يسهم في تسريع مسيرة هذا التحول. ودعا على صعيد ذي صلة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى استكشاف الإمكانات الكبيرة التي تقدمها التجارة الرقمية، والاستفادة منها، والاستثمار في التكنولوجيا اللازمة للتجارة الرقمية.