تعزيزاً للجهود الموجهة نحو تحقيق الأهداف البيئية التي تلتزم بها مملكة البحرين إقليميا وعالميا، والأولويات الوطنية الرامية لتوسعة الرقعة الخضراء وضمن المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتشجير "دُمتِ خضراء"، أعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بالتعاون مع كل من وزارة شؤون البلديات والزراعة، والمجلس الأعلى للبيئة، عن تلقي دعم كريم من الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن "أسري" لتشجير جزء من شارع الحد بمحافظة المحرق.

وبهذه المناسبة عبرت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي عن فخرها واعتزازها بالشركات الوطنية التي حملت على عاتقها مسؤولية دعم الحملة الوطنية للتشجير بمختلف مراحلها، انطلاقا من المسؤولية الإجتماعية نحو تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.

ويأتي هذا الدعم ليعزز من الشراكة الوطنية بين القطاع العام والخاص وتأكيدا للدور المحوري الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في تحريك عجلة التنمية بمختلف أنواعها، وترجمة للرؤى السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتلبية لتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للعمل على تخفيف آثار المتغيرات البيئية والمناخية وتنفيذاً للتوجه العام الذي أطلقته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لزيادة الرقعة الخضراء في المملكة.

وتم تدشين الموقع بحضور الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، والمهندس مازن محمد مطر العضو المنتدب للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن، والسيدة سحر عطائي نائب الرئيس التنفيذي، والسيدة سارة عابدين مدير الاتصال المؤسسي بالشركة ، والمدير العام لبلدية المحرق المهندس ابراهيم الجودر وعدد من المسئولين المعنيين، وتم خلاله استعراض أهداف الحملة وآخر تطوراتها منذ الإعلان الرسمي عن إطلاقها والتصميم المتوقع بعد التشجير للمواقع الجديدة.

ويعتبر شارع الحد بمحافظة المحرق من الشوارع الحيوية، لكونه يخدم عدد كبير من الرواد نظرا لقربه من العديد من المدن السكنية ذات الكثافة السكانية العالية، ناهيك عن وجود مناطق مفتوحة تتطلب وضع حواجز نباتية لتعمل كمصد طبيعي للرياح والأتربة. وقد تم إختيار عدد من الأشجار التي تتناسب مع الطبيعة المناخية لتلك المنطقة والقادرة على تحمل حرارة الطقس وخلق بيئة مظلة الأمر الذي يحقق ما تصبو له هذه الحملة الوطنية من أهداف جمالية وبيئية، تسهم في زيادة المسطحات الخضراء المنسجمة مع مناخ البحرين.