تحسن أكاديمي وسلوكي سريع..حققت تجربة دمج ذوي الإعاقة الذهنية نتائج لافتة في مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين، على الأصعدة الأكاديمية والاجتماعية والنفسية والسلوكية، وذلك في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لاحتضان مختلف فئات التربية الخاصة القابلة للتعلّم بالمدارس الحكومية.وقالت معلمة التربية الخاصة حنان علي عباس إن المدرسة، وبدعم من الوزارة، قد هيأت الصفوف بما يحتاجه هؤلاء الأبناء من وسائل تعليمية وتقنية وأدوات مساندة، ووفرت الألعاب التعليمية التقليدية والتكنولوجية الحديثة، والمناهج المدروسة والشاملة، مع الدور المؤثر للبرامج التدريبية للمعلمات في مجال رعاية هذه الفئة من الطلاب.وأكدت أن المدرسة قد حرصت على أن توفر جميع احتياطات الأمن والسلامة لهؤلاء الأبناء، مع وضع صفوفهم بالقرب من المرافق المهمة بالنسبة إليهم مثل غرفة التمريض ودورات المياه المستقلة المجهزة بما يتلاءم مع وضعهم الخاص، كما تم إشراكهم في الفعاليات الداخلية والخارجية كمسابقات القرآن الكريم التي أحرزت فيها هذه الفئة المراكز الأولى، وكذلك تم دمجهم في مختبر الحاسوب وغرف الرسم والتقانة، مع التركيز على إعطاء كل طالب حقه دون أي تقصير.فيما قالت ولية أمر الطالب أحمد إلياس جاسم: "ابني يدرس في صف الدمج بمدرسة المتنبي الابتدائية للبنين منذ 4 سنوات، وهو يحب المدرسة كثيراً، وقد افتقدها حين انقطع التعليم الحضوري أثناء جائحة كورونا، والآن بعد أن عاد الى صفه ومعلماته، لاحظت سعادته وحماسه منذ اليوم الأول، فبدأ يحكي لي بطريقته الخاصة تفاصيل يومه الممتع".