يحتضن متحف البحرين الوطني معرضاً خاصاً يوثّق الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مملكة البحرين والتي جاءت تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه. ويقدّم المعرض كلمات وصوراً ومقتنيات تعيد الزائر بالذاكرة للقاءات التي تمّت بما يعكس القيمة الاستثنائية لهذا الحدث التاريخي.

ويتضمن المعرض مجموعة من العناصر والمقتنيات، بداية من ثلاثة أقسام تحكي عن الزيارة وتعبّر عن أهميتها الإقليمية والعالمية، إذ تحتوي على اختصار "ملتقى البحرين للحوار – الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" والذي أُقيم بمشاركة قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.

كما يتوقّف المعرض عند لقاء قداسة البابا بالجالية المسيحية، حيث كان قد التقى بالمسيحيين البحرينيين والمقيمين والقادمين خصيصاً للقائه من دول الخليج العربية، وذلك في كاتدرائية سيدة العرب، إضافة إلى ترأسه قدّاساً في ملعب البحرين الوطني جمع حوالي 30 ألف شخص، كما التقى بمجموعة من الشباب في مدرسة القلب المقدس في العاصمة المنامة.

ويخصص المعرض جزءاً عن أبعاد الزيارة البابوية، حيث يعد البابا فرانسيس أول حبر أعظم يزور مملكة البحرين، حاملًا معه رسالة السلام والحوار وتعايش الأديان، مكرساً ما قيل من أساطير في أرض البحرين، أرض دلمون "الطهور والمقدسة"، ومرسخاً أهمية مساعي المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، في تبنّي الحوار والتلاقي والسلام كمبادئ تجسّد رؤية المملكة ودستورها الذي يحترم الآخر باختلافه وغناه.

هذا ويعرض المحتوى الكرسي الذي جلس عليه قداسة البابا فرنسيس أثناء زيارته التاريخيّة لمملكة البحرين، ليوم 4 نوفمبر 2022م حيث شارك في ختام "ملتقى البحرين للحوار- الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، كذلك يضم المعرض المنصة الخشبية التي تحدث أمامها قداسته أثناء زيارته. بالإضافة للسيارة التي تنقّل فيها قداسة البابا فرنسيس في مملكة البحرين وهي من صنع شركة فيات 500.