بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والذي يصادف تاريخ ١٨ ديسمبر من كل عام، وتحتفل به منظمة الأمم المتحدة، لكون اللغة العربية واحدة من أكثر لغات العالم استخداماً بين البشر، أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أن اللغة العربية تبقى ماثلة في القلب والوجدان، ومتجسدةً بكل وضوح في الممارسة اليومية، فهي لغة القرآن الكريم الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كوسيلة للإعجاز اللغوي في عمق المعاني والثراء والبلاغة.
ولفت سعادة الوزير إلى أن وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، من خلال مناهجها المعتمدة في المدارس الحكومية والخاصة، وطرائق التدريس المطبقة، فضلًا عن الأنشطة والواجبات المدرسية المتعددة، تؤكد أهمية الإلمام باللغة العربية وإجادتها، نظراً لكونها جزءاً أساسياً من هوية وثقافة وتاريخ مملكة البحرين، فضلاً عن كونها جزءاً من التنوع الثقافي والإنساني على مستوى العالم.
وعبر سعادة وزير التربية والتعليم عن شكره وامتنانه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على دعمه ورعايته للمسيرة التعليمية بمملكة البحرين، مما مكن وزارة التربية والتعليم من القيام بمسؤولياتها تجاه تعليم الثوابت الوطنية والإنسانية، وغرس المثل والقيم العربية الأصيلة في الأبناء والبنات، والعناية بالموروث الشعبي والثقافي في المناهج الدراسية، وهو ما يتجسد من خلال البرامج والمشاريع الحكومية التعليمية التي تحظى بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأشار سعادة وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تخصص العديد من أنشطتها ومسابقاتها المدرسية والطلابية لإشعال روح المنافسة في إتقان اللغة العربية بين طلاب وطالبات المدارس، وتشمل أنشطة ومسابقات الشعر والنثر والأدب والقراءة والخطابة والخط والإنشاء وغير ذلك، وكله يهدف إلى ترسيخ حب اللغة العربية في نفوس الطلاب والطالبات، وتعزيز الهوية الوطنية من خلالها.
وكشف سعادة وزير التربية والتعليم عن أن الوزارة قد وجهت المؤسسات التعليمية المدرسية إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات المدرسية التي تحتفل وتحتفي باللغة العربية، ليس فقط خلال شهر ديسمبر الجاري وإنما طوال العام الدراسي.