عقد اجتماع لاستعراض أبرز نتائج المشروع الوطني الخاص بنظام الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء وتجربة الري الناقص والذي امتد على مدار أكثر من عام، حيث تم تنفيذه من قبل كل من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ووكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الاشغال وشئون البلديات وجامعة الخليج العربي وشركة Smart Farm Sensing الهولندية ذات الخبرة الفنية في هذا المجال. وكان من أبرز النتائج التمكن من استخدام تقنية انترنت الأشياء والأقمار الصناعية عبر التطبيقات الالكترونية لمتابعة ورصد أعداد سوسة النخيل الحمراء وتحديد مناطق انتشارها، ومتابعة نتائج الري على عدة مستويات تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى إمكانية استخدام هذه التطبيقات من قبل الجهات المعنية لتسجيل المعلومات وإدراج الصور الخاصة بالنخيل أثناء الزيارات الميدانية لإنشاء قاعدة بيانات متكاملة تيسيراً للجهود، وتوفيراً للوقت، والموارد البشرية والمالية. الجدير بالذكر أنه جاري حاليا دراسة إمكانية تعميم هذه التجربة على كافة مناطق مملكة البحرين وبالتالي المساهمة في الحفاظ على صحة أشجار النخيل وحسن استغلال الموارد المائية في الزراعة وتقليص الخسائر في إنتاج التمور بسبب الآفات وعدم كفاءة الري وبالتالي استدامة الإنتاج الزراعي في المملكة.على اثر هذا الاجتماع صرحت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي سعادة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة قائلة: " اننا نفخر اليوم بالنتائج الإيجابية المتحققة للمشروع الوطني الخاص بنظام الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء وتجربة الري الناقص، والتي تابعنا مستجداتها على مدار العام وذلك لخصوصية هذا المشروع وأهميته لكونه يستهدف معالجة مشكلة أساسية تعاني منها أشجار النخيل من خلال استخدام تكنلوجيا رائدة عبر تسخير قدرات الأقمار الصناعية بالإضافة لإنترنت الاشياء بهدف خدمة وتنمية القطاع الزراعي والحفاظ، على إرث حضاري مهم يعبر عن الهوية الزراعية لمملكة البحرين وهو الحفاظ على اشجار النخيل"،مثمنة في الوقت نفسه " جهود الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ووكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة شئون البلديات والزراعة وجامعة الخليج العربي وشركة Smart Farm Sensing الهولندية، متطلعة الى مواصلة هذا التعاون الطيب لبناء الكفاءات المحلية في استخدام التكنولوجيا الحديثة والبحوث العلمية للتغلب على كافة التحديات التي تواجه القطاع.".من جانبه قال سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء: "إن الهيئة فخورة بالتعاون المثمر بين كافة الجهات في هذا المشروع الوطني الذي يسهم في تحقيق توجيهات القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها. ان اجتماع اليوم حفل بالمناقشات العلمية لمختلف نتائج الدراسات التي تم تنفيذها طوال الفترة الماضية والتي نتج عنها بعض التوصيات المهمة والتي من شأنها أن تسهم في تنمية القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي عبر المحافظة على البيئة الزراعية خالية من الآفات والأوبئة، بالإضافة للمحافظة على المخزون المائي للمملكة. إن الهيئة ماضية بكل عزم لتنفيذ المشاريع الوطنية التي من شأنها تسخير التطبيقات الفضائية لدعم جهود الدولة وتعزيز اقتصادها تماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها.".وأضاف: "ان الهيئة تعكف حالياً على إعداد دراسة علمية مبنية على نتائج هذا المشروع حيث من المؤمل أن يتم التعاون مع مؤسسات التعليم العالي لضمان تحقيق أفضل النتائج والمشاركة بنتاجها العلمي في المؤتمرات الدولية ومن خلال النشر في المجلات العلمية المحكمة". وأختتم العسيري تصريحه بتقديم خالص الشكر والتقدير لكافة الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الفريد والأول من نوعه في مملكة البحرين، منوها بتفاني أعضاء فريق العمل في متابعة تنفيذ كافة مراحل خطة المشروع والتي امتدت طوال الأربع عشرة شهر الماضية.وأكّد سعادة الدكتور خالد أحمد حسن وكيل الثروة الحيوانية والقائم بأعمال وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة شؤون البلديات والزراعة، مواصلة الجهود وتعزيز التنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديها في تنفيذ مشاريع مشتركة لتحقيق برامج وأولويات الحكومة، لاسيما المتعلقة باستدامة الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أنه تم التعاون بين وزارة شؤون البلديات والزراعة، والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وجامعة الخليج العربي، من أجل تنفيذ مشروع مشترك في المجال الزراعي يهدف إلى إدارة مزارع النخيل في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتحديد الاحتياجات المائية للنخيل، وتم توقيع عقداً مشتركاً لتنفيذ مشروع نظام الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء وتجربة الري الناقص مع شركة Smart Farm Sensing الهولندية ذات الخبرة الفنية في هذا المجال.وتابع الوكيل بأنه تم تجربة استخدام المصائد الذكية للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء في النخيل قبل انتشارها مما يساهم في سرعة مكافحتها والقضاء عليها وبالتالي تقليل الخسائر الناتجة من الإصابة بهذه الآفة، وتمّ تشكيل فريق من الإدارة المختصة بالوزارة عمِل طوال الفترة الماضية مع الشركة المنفذة من خلال المتابعة الدورية للمصائد المستخدمة في التجربة ومقارنة القراءات المتحصل عليها من البرنامج المتصل بالمصائد المستخدمة مع القراءات المأخوذة من الحقل مباشرة. كما تمّ رفع تقارير دورية بالنتائج المتحصل عليها، منوّهاً بأن المختصين بالإدارة المعنية يعكفون حالياً لدراسة تلك النتائج النهائية ومناقشتها مع الجهات المختلفة لتحديد مدى كفاءة الأجهزة المستخدمة في التجربة.بهذه المناسبة، صرح سعادة الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشؤن الأكاديمية، والبحث العلمي، والابتكار قائلاً: "_يعتبر هذا المشروع من المشاريع الإستراتيجية لكونه ضمن جهات متعددة تغطي مجالات متعددة مثل الزراعة، والمياه، والأقمار الصناعية، وتقنية المعلومات. ونتائج المشروع مثمرة، وستخدم الدولة، وتصب في تحقيق أهداف 2030، وستفيد المجتمع البحريني، وتحديدا في قطاع الزراعة والمياه. وتتطلع جامعة الخليج العربي إلى استكمال المشروع بعد تحليل ودراسة التوصيات الصادرة من الباحثين، وهم على قدر من الكفاءة والخبرة ".حضر الاجتماع نخبة من كبار الموظفين بالجهات المشاركة وقيادات فريق العمل المكلف بتنفيذ هذا المشروع.