بترشيح من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وبدعوة من المنظمين في الأمم المتحدة شارك الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم وإغاثة الشعب الباكستاني والذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف في الأسبوع القادم في جنيف لدعم واغاثة الشعب الباكستاني خلال محنتهم الإنسانية الإليمة التي يمرون بها جراء الأمطار والفيضانات الغزيرة التي خلفت دماراً كبيرا في البنية التحتية وارتفاعاً في عدد الضحايا والجرحى والمشردين.

وفي بداية مشاركته نقل الدكتور مصطفى السيد تحيات وتقدير سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمشاركين وتمنيات سموه للمؤتمر بالتوفيق والنجاح والخروج بقرارات وتوصيات تصب في مصلحة الأخوة الأشقاء في جمهورية باكستان الإسلامية

كما قدم سعادته مجموعة من الاقتراحات من أجل إنجاح المؤتمر بناء على خبرة المؤسسة العريقة في مجال إغاثة الشعوب المنكوبة وتجاربها في الصومال سوريا وفلسطين وواليمن.

مؤكداً بإن مملكة البحرين وانطلاقاً من واجبها الإنساني وعلاقتنا الأخوية التاريخية المتميزة مع جمهورية باكستان الإسلامية وبتوجيه كريم من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه ودعم الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس الوزراء الموقر سارعت منذ بداية الأزمة بمد يد العون والمساعدة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في باكستان حيث قامت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالعديد من المبادارت الإنسانية والإغاثية والتنموية بدأت بزيارة وفد من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية، والاجتماع مع المسؤولين في باكستان ولقاء مجموعة من المواطنين المتضررين والاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات كما نقل الوفد البحريني دعم وتعازي مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً.

وأضاف الدكتور مصطفى السيد بأنه مع ان عملنا في المؤسسة عمل إنساني و إنما زياراتنا الميدانية و التحدث مع المسؤولين المتخصصين في البيئة و الاستماع إلى شرحهم أعطتنا قناعة بأن هناك تأثير مباشر للتلوث البيئي على الكواراث الطبيعية و مملكة البحرين تؤيد الإجراءات الدولية التي تصب في مصلحة البيئة أتجنب الكوارث المدمرة قبل ان يفوت الأوان.

وبين الدكتور مصطفى السيد بأن مساعدات مملكة البحرين للأشقاء في باكستان شملت تقديم مواد إغاثية عاجلة للمساعدة في إيواء المشردين والمتضررين وضحايا الفيضانات بالإضافة إلى المواد الغذائية، والأدوية الطبية، والخيام والبطانيات، والسجاد البلاستيك التي تتناسب مع طبيعة الكارثة و مقاومة الرطوبة .إضافة إلى توقيع اتفاقية لتقديم منحة مالية مع رئيس اللجنة الوطنية العليا للإغاثة لمساعدة النازحين والمتضررين من الفيضانات.

ووضح الدكتور مصطفى السيد بأن مملكة البحرين عملت باستراتيجية تضمن استمرارية الاستفادة من هذه المساعدات حيث سبق أن تم إرسال عشرة وحدات لتنقية مياه الشرب تعمل بالتناضح العكسي يصل إنتاج كل وحدة إلى 20,000 جالون يومياً حسب المواصفات التي حددتها الجهات الباكستانية وبما يتناسب مع طبيعة المياه في باكستان.

مؤكداً بأن مملكة البحرين مستمرة في تقديم الدعم الإنساني والاغاثي للأشقاء في باكستان وجميع الدول الشقيقة والصديقة وذلك انطلاقاً من النهج الإنساني الراسخ لدى قيادة مملكتنا الرشيدة بمد يد العون لكافة شعوب العالم لمساعدتها في تخطى أزماتها الإنسانية.

من جانبه تابع الاستعدات الرسمية لمشاركة البحرين للاطمئنان و أكد معالية حرص مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم، ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على مواصلة نهجها الثابت في ترسيخ التضامن الإنساني مع جميع الشعوب ودول العالم ومساعدة المتضررين والمحتاجين، ودعمها للشراكة الدولية في القضاء على الفقر ومسبباته وتحقيق الأمن المائي والغذائي والتصدي للتغيرات المناخية، وتحفيز التعاون الدولي من أجل خير وصالح الإنسانية وتكاتفها في عالم ينعم بالأمن والسلام والاستقرار والرخاء .مثمناً جهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تقديم العون والمساعدة للأشقاء في جمهورية باكستان الإسلامية والتي كان لها الأثر الواضح في مساعدة المتضررين من الفيضانات والسيول التي اجتاحت باكستان.

من جهته أشاد سعادة سفير باكستان في الأمم المتحدة بدور مملكة البحرين المشرف في دعم الشعوب المتضرره والمشاركة الإيجابية في التحضير والمساهمة في إنجاح المؤتمر في الأسبوع القادم، مثمناً اهتمام مملكة البحرين في المشاركة في هذا المؤتمر وما تقوم به من دعم للعمل الإغاثي والإنساني ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم مما ساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، مثمناً المشاركة الإيجابية من قبل الدكتور مصطفى السيد وما أضافه من مقترحات غاية في الأهمية تثري أعمال المؤتمر وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت ولا زالت سباقة في دعم ومساعدة وإغاثة المنكوبين والمتضررين و الجدير بالذكر بأن وفدا برآسة الدكتور مصطفى السيد سيشارك في الأسبوع القادم في أعمال المؤتمر.