أكّد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، أنّ مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قد تبنّت العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060 بهدف مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة، سعيًا نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر.
وأشار إلى إعلان مملكة البحرين في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) عن تعهدها بدعم المبادرات الدولية الأربع الرئيسية في مجال التغير المناخي، والمتمثلة في مبادرة التحالف العالمي للمحيطات، والتعهد العالمي بشأن غاز الميثان، ومبادرة الحكومة الخضراء، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، منوّهًا بأنّ المملكة قطعت شوطًا في تنفيذ حزمة من البرامج التي تدعم مواجهة تحديات التغير المناخي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، عن بُعد، في قمة صوت الجنوب العالمي الافتراضية تحت شعار (وحدة الصوت ووحدة الهدف)، والتي استضافتها جمهورية الهند الصديقة، بمشاركة عدد من وزراء النفط والطاقة وكبار الشخصيات والمسؤولين من 140 دولة بهدف تبادل وجهات النظر والتعرف على الأولويات الخاصة بدول الجنوب.
وخلال الجلسة النقاشية بالقمة، تطرق وزير النفط والبيئة إلى أهمية وضع الخطط والبرامج الشاملة لأمن إمدادات الطاقة وضمان استدامة وصولها إلى كافة الدول في ظل ما يمر به العالم اليوم من تحديات جيوسياسية واقتصادية، بالإضافة إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع لمواجهة التحديات المتعلقة بالغذاء والتغيرات المناخية، وذلك في ظل تأثيراتها الكبيرة على جميع دول العالم.
وأضاف أنّ المنطقة بحاجة إلى التعاون بشكل أكبر للاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة والتي ستعزز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة لجميع الدول، مؤكداً أنّ مملكة البحرين تحرص على إيجاد قاعدة مستقرة لجذب الاستثمارات في المشاريع النفطية والبيئية التي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة مع الالتزام بالمبادرات والقرارات الدولية تجاه التغير المناخي المساهمة في تخفيف الانبعاثات الكربونية.
وأعرب وزير النفط والبيئة عن شكره وتقديره لـ "هارديب سينغ بوري" وزير البترول والغاز الطبيعي والإسكان والشؤون الحضرية بجمهورية الهند الصديقة على الدعوة للمشاركة في هذه القمة الهامة من أجل طرح الأفكار والمعلومات وتبادل الخبرات لتحقيق النمو والازدهار في شتى المجالات النفطية والبيئية والصناعية والمالية للدول الأعضاء والدول المشاركة في المجموعة، مشيدًا بالجهود المتميزة والعمل الدؤوب في التنظيم لإنجاح القمة التي يأمل الجميع تحقيقها أفضل التوصيات والأهداف المرجوة.
وتضمنت قمة صوت الجنوب العالمي الافتراضية (وحدة الصوت ووحدة الهدف) 10 جلسات متنوعة، تطرقت إلى مواضيع عدة في مختلف المجالات، ومنها: التمويل لتحقيق التنمية للشعوب، تحقيق التوازن بين النمو، أنماط الحياة الصديقة للبيئة، وأولويات الجنوب العالمي لضمان توافر بيئة مناسبة، بالإضافة إلى أمن الطاقة والتنمية، والتعاون لبناء أنظمة رعاية صحية قوية وفعالة.