أكد عدد من القيادات المدرسية على الإضافة النوعية التي شكلها انضمام خريجي كلية البحرين للمعلمين إلى الكوادر التعليمية المدرسية، حيث أثبتوا تميزهم وتطور قدراتهم، الأمر الذي أسهم في تحسّن الأداء بشكل عام.
وقالت الأستاذة أفنان أمين، رئيس مدارس ومديرة مدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنات: "تَنْظَم إلى مدارسنا سنوياً طاقات بحرينية شبابية من خريجي وخريجات هذه الكلية، ممن يمتلكون المهارات والاستراتيجيات والمعارف المتميزة، ليكونوا شركاء معنا في بناء مستقبل البحرين، فهم يتمتعون بالقدرة الفائقة على جعل الطالب محور عملية التعلم، مما يزيد الدافعية لطلابنا نحو التعلم، إضافةً إلى تنوع الاستراتيجيات التي يتميزون بها مثل التعلم باللعب، وتعلم الأقران، والتعلم التعاوني، كما لديهم الوعي والقدرة على تنفيذ برامج ومشاريع توجه سلوك الطلاب وتنمي قِيّمهم و إحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم، في إطار جهود التربية للمواطنة، فضلاً عن امتلاك هذه الكوادر أفكاراً لقيادة مشاريع تركز على القضايا العالمية حولنا كالاستدامة البيئية".
وأضافت الأستاذة نسيمة السعدون القائم بأعمال رئيس مدارس ومديرة مدرسة الحد الإعدادية للبنات أن كلية البحرين للمعلمين تزود وزارة التربية والتعليم بالمعلمين المؤهلين بمعايير دولية رفيعة في مختلف التخصصات مثل: اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، وتكنولوجيا المعلومات، والحاسوب، بيد أن التركيز الأهم والأساس منصب على الاستراتيجيات التربوية وطرائق التدريس.
وبينت الأستاذة معصومة عبدالعزيز العرادي، رئيس مدارس بإدارة العمليات التعليمية للمنطقة الثالثة أن خريجي الكلية يتميزون بقدرتهم على سرعة التكيّف مع متطلبات العمل المدرسي، والقيام بأدوارهم الفنية في الصفوف الدراسية، وخارجها، وذلك بفضل طبيعة الدراسة التي يتلقونها، والتي تقوم على التدريب العملي طوال فترة الدراسة، الأمر الذي يسهم في تحقيق تناغم بين الجانبين الأكاديمي والميداني.
وقال الأستاذ علي كاظم مدن رئيس مدارس ومدير مدرسة كرزكان الابتدائية للبنين: "كوني قيادياً، وفي موضع تقييم إجراءات المعلمين، وتنمية أفكارهم وتنقيحها والعمل على تطويرها، التمستُ فارقاً كبيراً في عقلية خريجي هذه الكلية من الناحية التربوية والتعليمية، فمن جانب التربية لديهم تقبل من قبل التلاميذ غير مألوف وطرق ذات أثر ملموس في معالجة السلوكيات الخاطئة، ما أجد تحولاً إيجابياً في مستوى تلاميذهم التربوي، وأما من جهة العمل التعليمي فقد وجدت فيهم إبداعاً لا نظير له في تقديم الدروس بتوظيف استراتيجيات التعليم الحديثة والأساليب المناسبة ببراعةٍ وإجادةٍ، وعندما بحثتُ عن سبب ذلك اكتشفتُ أنهم قد أُعَدُّوا لكي يكونوا كذلك، فمن ضمن ما أسِّسوا عليه معرفة الفئات العمرية للتلاميذ واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية والمهارية وطرق اختيار الاستراتيجيات المثلى التي من خلالها يضمن المعلم ليس فقط إيصال المعلومة بل يتذوق حلاوة وصولها".
وأضافت الأستاذة غادة المقهوي مديرة مدرسة العروبة الابتدائية للبنات: "من خلال عملي المباشر معهم، اتضح لي أن خريجي هذه الكلية يتميزون بقدرتهم وجدارتهم في تيسير العملية التعليمية، وإبداعهم في طرائق التدريس المتبعة، والتي تعتمد على توظيف الاستراتيجيات الحديثة القائمة على المشاركة، وتدعم مهارات القرن الحادي والعشرين، وهي استراتيجيات تلبي حاجات المتعلمين من خلال مواكبة متطلبات العصر، وتثري التعلم الإلكتروني لدعم مدارس المستقبل".