تود وزارة التربية والتعليم التأكيد على دور أولياء الأمور والأسرة في متابعة سلوك الأبناء والبنات والتحقق من تحليهم بالأخلاق العالية وحسن التعامل والمواطنة الصالحة والسلوك القويم.

وفي هذا الصدد، تشدد الوزارة على أن عملية التربية السليمة تبدأ من المنزل، ومنذ السنوات الأولى للتنشئة، وتستمر لتكون في أوج الحاجة إليها خلال مرحلة المراهقة، وتقوم وزارة التربية والتعليم من خلال قطاع الخدمات التعليمية وعبر المرشدين والاختصاصيين بالمدارس بتوظيف كافة جهودها في عمليات الإرشاد الاجتماعي، واكتشاف العديد من الحالات النفسية والسلوكية التي تنعكس سلباً على مستويات التحصيل العلمي بسبب المشاكل الأسرية والاجتماعية وغيرها، ومع ذلك فإن هذا الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم لا يمكن أن ينجح دون تكامل جهود الأسرة وأولياء الأمور مع جهود الوزارة في هذا الاتجاه.

وقد تمكنت الوزارة عبر عملياتها المستمرة من حفظ سلامة وصحة ومستقبل العديد من الأطفال نتيجة المتابعة الحثيثة لحالاتهم، والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، وإبلاغ أولياء أمورهم أو ذويهم بما يتم رصده أو ملاحظته بشأن سلوكياتهم، وهو أمر روتيني تقوم به الوزارة ضمن جهودها وجهود منتسبيها اليومية للوفاء بمسؤولياتهم على الوجه الأكمل، والتي لا يمكن أن تكلل بالنجاح من دون العمل المشترك بين الأسرة وولي الأمر والمدرسة.