{{ article.article_title }}

أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، أن التنمية التي يشهدها القطاع الطبي بمملكة البحرين في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، رسخ من تقدم المنظومة الصحية وما تقدمه من رعاية طبية رائدة وشاملة للمواطنين والمقيمين بفضل الرعاية الأبوية التي يحظى بها جميع أبناء المملكة من لدن جلالته، إلى جانب الاهتمام المستمر والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص الحكومة برئاسة سموه على طرح العديد من المبادرات الرائدة التي تصب في مصلحة المواطن في المقام الأول.



جاء ذلك لدى افتتاح رئيس المجلس الأعلى للصحة، فعاليات الندوة الوطنية الثالثة حول فقر الدم المنجلي التي تنظمها المستشفيات الحكومية بالتعاون مع شركة أديوكيشن بلاس وبرعاية نوفارتس، بحضور الدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية وعدد من المسؤولين في المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة والمستشفيات الحكومية، وبمشاركة واسعة من الكوادر الطبية من داخل وخارج مملكة البحرين.



وأوضح الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن الندوة الوطنية الثالثة لفقر الدم المنجلي تأتي امتداداً للنسختين السابقتين ودورهما البارز في تحسين جودة وكفاءة ومستوى الخدمات الصحية التي تقدمها المملكة لجميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للصحة حرص على تنفيذ توجيهات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتكثيف البرامج العلاجية المتطورة على مستوى العالم وتطوير الاستراتيجيات وبروتوكولات العلاج التي تهدف في الدرجة الأولى إلى تطوير جودة الخدمات الصحية، حيث أن هذه الندوة واحدة من المبادرات الرائدة التي يشهد لها بالبنان من خلال المخرجات العديدة التي حققتها في النسختين السابقتين.



وأشاد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بالجهود البارزة للمستشفيات الحكومية ودورهم المحوري والهام في تنظيم هذه الندوة، والحرص على تقديم الأوراق العلمية المتميزة للمشاركين من الكوادر الطبية والمرضى وذويهم.

من جانبه، أكد الدكتور حازم العالي رئيس لجنة إدارة مركز أمراض الدم الوراثية رئيس الندوة في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، أن الندوة تأتي لمواصلة النجاحات التي حققتها في نسخها السابقة، مبيناً بأن الجهود متواصلة نحو تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى والمصابين بفقر الدم المنجلي عبر توفير الرعاية الطبية الشاملة.



وقدم العالي شكره وتقديره إلى رئيس المجلس الأعلى للصحة على رعايته للندوة، والتي لها انعكاسات إيجابية كبيرة على نجاح الدورة خصوصاً أنه حريص على تقديم كامل الدعم للندوة من أجل الخروج بأفضل المقترحات والتوصيات.

وذكر أن الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر تبذل جهوداً بارزاً مع اللجنة المنظمة من أجل تأمين نجاح الندوة والجهود المثمرة التي تقوم بها المستشفيات الحكومية عبر تنظيم البرامج المتنوعة مثل الندوات وورش العمل وغيرها لنشر الوعي لدى المرضى وتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الوقائية والعلاجية المقدمة لهم.



وقال العالي: " لقد حرصنا في هذه الندوة، أن يشارك نخبة من الخبراء والاستشاريين كمتحدثين، في ظل الخبرة الواسعة والمشوار الحافل بالعطاء في مسيرتهم المهنية الطبية، ولا شك أن تواجدهم معنا اليوم سيسهم في تحقيق كامل النجاح لهذه الندوة العريقة".

هذا وتشهد الدورة مشاركة واسعة من الكوادر الطبية ويحاضر فيها نخبة من الخبراء والأكاديميين والاستشاريين مثل الدكتورة خلود السعد، والدكتور ثروت وجدي، والدكتور سلمان الكندي، والدكتورة أنور كاظم، وعلي راشد، وسكينة حيدر، والدكتور معتصم المشعور، والدكتور أنيس محمود.



وتشهد الندوة تركيز الضوء على عدة محاور أبرزها الأطفال المصابون بمرض فقر الدم المنجلي نحو نقل ناجح إلى رعاية البالغين، بالإضافة إلى اعتلال الكبد المنجلي، آخر المستجدات المتعلقة بالفيزيولوجيا المرضية لفقر الدم المنجلي، وأبرز العلاجات المتطورة لمرض فقر الدم المنجلي، الرعاية النفسية للمرض، التمريض المحتمل وخطة إدارة الألم، الحمل لدى المصابين بفقر الدم المنجلي والأدوية الخاصة بهم، إضافة إلى تنظيم حلقات نقاشية تهدف إلى تحقيق الاستفادة الكاملة من الندوة.