واصل مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز والعلوم الجيولوجية (ميوس وجيو)، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فعالياته لليوم الثاني، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والمهندسين والمتخصصين والأكاديميين من مختلف دول العالم؛ لمناقشة التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز، وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق تنمية الطاقة المستدامة.
وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)؛ قال رئيس مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز والعلوم الجيولوجية (ميوس وجيو)، السيد فيصل النغيمش: "يعتبر مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز والعلوم الجيولوجية من أعرق المؤتمرات في المنطقة على مدى سنوات، حيث شهدت صناعة النفط والغاز كثير من التطورات التكنولوجية والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع في المنطقة".
وأضاف: "يقدم هذا الحدث فرصة سانحة لعقد اللقاءات مع الشركات والشخصيات المشاركة، والذين ينتمون لأكثر من 40 دولة، كما أنها فرصة جيدة للجميع للجلوس على طاولة الحوار ومناقشة الفرص والمشاريع المحتملة لزيادة النهضة في المنطقة وتطوير القطاع والصناعات النفطية".
من جهته؛ أكد نائب رئيس مركز المعلومات للتنقيب وهندسة البترول بشركة أرامكو السعودية رئيس برنامج مؤتمر ميوس – جيو، الدكتور أشرف محمد الطحيني، على أن الثورة الرقمية تقدم أبرز الحلول لتحديات القطاع النفطي في الوقت الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى أن التقدم الرقمي هو أهم ما يتم التركيز عليه من قبل الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع.
وقال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا): "يعقد المؤتمر في توقيت مهم لصناعة البترول والغاز، نظراً للتحديات الكبيرة في الوقت الراهن، حيث يجمع المؤتمر هذا العام بين حدثين مهمين، ميوس وجيو، والذي يمثل نقطة مهمة تعكس الأساسيات التي تجمع كلا الحدثين، الأمر الذي يساهم في تقديم الحلول للتحديات الراهنة في قطاع صناعة النفط والغاز، ومنها التقليل من الانبعاثات الكربونية وتطوير التقنيات لتساعد العمليات سواء في مجال الاستكشاف أو الانتاج والحفر".
وأضاف: "يعتر مؤتمر ومعرض (ميوس وجيو) من أكبر المؤتمرات في المنطقة من ناحية الاطروحات المقدمة، سواء في العدد أو النوعية، كذلك في المواضيع المطروحة التي تعنى بالمستقبل والحاضر، ونتطلع من خلال كل ذلك للتعرف على حلول مختلفة للتحديات الراهنة، وأن تتمكن الشركات والمؤسسات من بلورة أنماطها الخاصة في مواجهة التحديات ومواصلة التقدم والتطور في الأداء، حيث يعتبر التقدم الرقمي اليوم من أبرز ما تركز عليه الصناعة الآن، حيث يمثل أهم الحلول لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".
وتخللت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، الذي سيختتم أعماله يوم غد، جلسات حوارية ومناقشات حول عدة مواضيع من أهمها؛ الجيولوجيا الإقليمية والتحليل، البيانات الجيوفيزيائية، القدرات التكنولوجية وما بعدها، بناء سلاسل العروض المرنة في الطاقة الجديدة، واندماج البيانات الجيوفيزيائية.
ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار "حقائق اليوم.. طاقة الغد"، بمشاركة أكثر من 15 ألفاً من كبار المسؤولين والمهندسين والمتخصصين والأكاديميين من مختلف دول العالم؛ لمناقشة التحديات الراهنة التي تواجه صناعة النفط والغاز، وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق تنمية الطاقة المستدامة.
الجدير بالذكر أن هذا الحدث الذي يعقد في مملكة البحرين كل عامين منذ 1979؛ يعكس دعم الحكومة ومساندتها المستمرة للفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي، نظراً لما للطاقة من أهمية كبرى في نمو وازدهار دول العالم، الأمر الذي يؤكد السمعة والمكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها المملكة في تنظيم هذه التجمعات العلمية، وحرصها على تحقيق التطلعات العالمية للاستخدام الأمثل للطاقة.