افتتح السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل المعرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل السنوي، السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، والدكتور مأمون الدبعي أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، والشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة ورئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة، وعدد من قيادات التعليم ورؤساء الجامعات والأساتذة والمختصين.
ويهدف المعرض الذي يستمر يومين، إلى تعريف الطلبة المتوقع تخرجهم من المرحلة الثانوية وعموم الشباب بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة وطبيعة متطلبات سوق العمل، والمهارات العلمية والوظيفية التي تتطلبها كل مهنة بمختلف القطاعات.
واحتضن المعرض ضمن فعالياته منتدى التعليم وسوق العمل: الفرص والتحديات، الذي عقد برعاية وزير العمل وتضمن لقاءات وورش ومحاضرات لطلبة المدارس وعموم الشباب وبمشاركة ممثلين عن عدد واسع من الجامعات البحرينية والخليجية والأردنية المشاركة في المعرض.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل، اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بتطوير منظومة التعليم والتدريب لمواءمتها مع احتياجات سوق العمل في مملكة البحرين الذي يشهد متغيرات على صعيد استحداث وظائف ومهن تتواكب مع التقدم التكنولوجي السريع، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية والقطاعين الأهلي والخاص تسهم في تفعيل الخطوات المؤدية الى تقليص الفجوة بين متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية مع مخرجات التعليم والتدريب.
ولفت حميدان إلى ان وزارة العمل أولت قطاع التدريب اهتماماً بارزاً، باعتباره أحد أهم الأدوات التي تسهم في التنمية البشرية الوطنية ورفع مستوياتها المهنية ليكونوا الخيار الأول في سوق العمل، مشيراً الى التعاون المثمر بين الوزارة ومؤسسات التعليم الخاصة، حيث أدى هذا التعاون إلى رفع مستوى جودتها سواء عبر خلق البيئة التدريبية الملائمة أو من خلال تطوير المحتوى التدريبي والبرامج الاحترافية الموائمة لاحتياجات سوق العمل، منوهاً في هذا السياق بأهمية تنظيم هذا المنتدى الذي يعد منصة لتلاقي الأفكار وتقديم الرؤى والمقترحات لتطوير سياسات التعليم والتدريب عبر الشراكة المجتمعية بين الأطراف ذات العلاقة.
ومن جانبها أكدت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب في كلمتها في افتتاحية المنتدى على أن الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل تحديا عالميا يواجهه الشرق والغرب، وأن الحكومة عبر جهود وزارة العمل تسعى لتقليص هذه الفجوة.
ودعت توفيقي أمام عشرات القيادات التعليمية ورؤساء الجامعات من المشاركين في المنتدى إلى التحديث المستمر للمناهج الدراسية، واحتضان الشباب البحريني من أجل جعلهم الخيار المفضل في سوق العمل.
وخاطبت وزيرة شؤون الشباب الطلبة والطالبات ودعتهم للتمسك بالأمل والإيمان بأنفسهم، مؤكدا أن سوق العمل ما يزال يزخر بكم كبير من الفرص، التي تنتظر من يبحث عنها دون تردد، وأضافت: أدعو جميع الشباب لنهل العلم واستثمار الفرص وليتذكروا دوما أن المواطن البحريني لا يعرف المستحيل.
بدورها، قالت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة ميدبوينت بأن هذا المنتدى والمعرض يشكلان استجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة واستراتيجيات الحكومة الموقرة، وبما ينسجم مع خطط واتجاهات وزارة العمل والجامعات البحرينية والعربية التي تهدف لرفع معدلات التنمية البشرية بين الشباب وتهيئتهم علميا ومهنياً لمواكبة متطلبات سوق العمل من خلال التعاون الوطيد بين مختلف أطراف معادلة العمل، وهي المؤسسات والشركات من جهة والمؤسسات التعليمية والتدريبية من جهة أخرى.
وأضافت: يهدف هذا المنتدى إلى تحفيز خيارات التنويع الاقتصادي وتنمية الإنتاج من خلال توجيه الطاقات نحو الابتكار والتنافسية وتشجيع الدعم الإداري والمالي للأفكار والمشاريع الخلاقة، وتعزيز مشاركة الشباب البحريني في هذه المجالات.
وقد شهد المعرض والمنتدى في يومهما الأول حضور المئات من الطلبة والطالبات المهتمين والجمهور الذين ابدوا اهتماما كبيرا بحضور فعاليات المنتدى والتجول بين أجنحة المعرض المتضمن وفودا من مختلف الجامعات.