عباس المغني
تصاعد إنفاق السياح على العلاج في البحرين إلى أكثر من 59 مليون دولار في 2022 مقارنة بإنفاق يبلغ نحو 42 مليون دولار في 2021، ونحو 14 مليون دولار في 2020.

وفي سؤال لـ«الوطن» عن نمو السياحة العلاجية، قالت وزير السياحة فاطمة الصيرفي: «إن السياحة العلاجية إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية السياحية لعام 2022-2026».

وأضافت: الصيرفي «نعمل مع القطاع الخاص على تنمية قطاع السياحة العلاجية، ضمن خطط مدروسة لتحقيق نتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني». مؤكدة على دعم الجهود الهادفة إلى ترويج لمملكة البحرين كوجهة للسياحة العلاجية في المنطقة.

وذكرت أن البحرين نجحت في تخطي المؤشرات المرسومة لعام 2022، حيث بلغت إيرادات السياحية 1.5 مليار دينار وهو أعلى بنسبة 50% عن الرقم المستهدف. كما أن عدد السياح ارتفع إلى 9.9 مليون سائح وهو أعلى من الرقم المستهدف.

وأكد على أن الاستراتيجية السياحة ترتكز على التنويع بما يحقق رؤية البحرين، مشيرة إلى أهمية تنمية السياحة العلاجية، والسياحة التعليمية، والسياحة الرياضية، والسياحة العقارية وغيرها.

إلى ذلك أكدت إحصائية رسمية لنقاط البيع عن ارتفاع إنفاق السياح على الصحة في البحرين أكثر من 59 مليون دولار في 2022، وبنسبة نمو تبلغ 15% عن العام 2021. والإحصائية تقتصر على ما تم دفعه عبر أجهزة نقاط البيع بالبطاقات المصرفية ولا يشمل ما تم دفع (كاش).

وبادرت الكثير من المستشفيات المملوكة للقطاع الخاص بإطلاق برنامج «الطبيب الزائر الدولي» والذي من خلاله يتم الترتيب لزيارة كبار الأطباء المتخصصين لتقديم علاج غير متوفر في المنطقة، مما يشجع مواطنين دول المنطقة لزيارة البحرين للاستفادة من خدمات الطبيب الزائد بدلاً من السفر إلى أماكن بعيدة.

ويرى خبراء اقتصاديون أن قطاع السياحة العلاجية والبيئة الداعمة يساهم في زيادة التنويع الاقتصادي حيث إن قطاع الرعاية الصحية شهد نمواً كبيراً في جميع أنحاء العالم بسبب التطور التكنولوجي المستمر في هذا المجال، وأيضاً بسبب الارتفاع في الطلب على الخدمات الصحية من قبل كبار السن على وجه التحديد، والذي ساهم في تحفيز الابتكار في هذا الميدان.

وتقدم السياحة الصحية فرصاً متعددة لمملكة البحرين تساهم في تعزيز صادراتها وتنويع أنشطتها الاقتصادية، وبالتالي يمكن لها أن تكون رافداً لجهود التنويع الاقتصادي في المملكة، كما أن الأداء الجيد الذي قدمه فريق البحرين في مواجهة جائحة كورونا قد ساهم بصورة كبيرة في نشر عدد ملحوظ من الدراسات العلمية في مجال الطب، حيث أشارت مثل هذه الدراسات إلى تحقيق الارتفاع الكبير في كفاءة مملكة البحرين في مجالات البحث والتطوير والابتكار، وبالتالي بات من الممكن أن يساعد الاستثمار في القطاع الصحي على تحقيق نمو إضافي في مجالات البحث والتطوير والابتكار في هذا القطاع وهو الأمر سيعود بالفائدة على البحرين.