اختتم مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماعهم الذي استضافته العاصمة المنامة بدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وترأسه الدكتور هان سونغ سو رئيس مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعبر المجلس عن خالص الامتنان والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على ما حظي به الاجتماع من كرم الضيافة، مرحباً باقتراح جلالته إنشاء مؤسسة لدعم عمل مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما عبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، رئيسة الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستضافة هذه الدورة في المنامة.

وعلى مدى يومين ناقش رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة الملفات المطروحة على جدول الأعمال، والتي جاء على رأسها ملف الحرب في أوكرانيا والأمن السيبراني، إلى جانب عدد من الملفات الأخرى.

وأكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، والذي حمل عنوان "إعلان البحرين"، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون تنمية، ولا تنمية بدون سلام، ولا سلام أو تنمية بدون احترام حقوق الإنسان.

ودعا مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة في البيان إلى إنهاء فوري للحرب في أوكرانيا، وإيجاد حل سياسي عاجل للنزاع من خلال الوسائل الدبلوماسية، على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الثلاثة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه القضية، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع.

كما أكد المجلس دعمه القوي لجهود رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة لمنع المزيد من تصعيد هذا الصراع الخطير.

وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الآثار الإنسانية والاقتصادية والتنموية والبيئية والاجتماعية والمالية المتزايدة للحرب في أوكرانيا، ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا والدول المجاورة، ولكن على الصعيد العالمي، خصوصاً بالنسبة للبلدان النامية.

كما أكد المجلس دعمه لإيلاء مزيد من الاهتمام لبناء السلام بعد انتهاء الحرب في المنطقة، بما في ذلك إعادة بناء أوكرانيا ووضع هيكل أمني دولي دائم.

وفي ملف الأمن السبيراني؛ رحب المجلس بالجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لرقمنة المنظمة الدولية، مشيراً إلى أن تزايد التهديدات السيبرانية يشكل خطرًا كبيرًا على الأفراد والشركات والحكومات، مشدداً على الحاجة إلى العمل معًا لوضع تدابير فعالة لمنع الهجمات السيبرانية والتصدي لها، وبناء عالم رقمي أكثر أمانًا ومرونة يشجع التكنولوجيا والابتكار مع التخفيف من مخاطره وتحدياته.