بمشاركة خبراء ومتخصصين من مختلف الدول العربية في جدّة

من بعد 10 أيام من العمل المتواصل، اختتمت الدورة العربية الإقليمية لبناء القدرات في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه أعمالها نهاية الأسبوع الماضي في مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية. وكانت الدورة أقيمت بتنظيم من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع هيئة التراث السعودية وكرسي اليونسكو للتراث الثقافي المغمور بالمياه بجامعة الإسكندرية.

وشهدت الدورة حضور 22 مشاركاً ينتمون إلى شتى المجالات المتعلقة بالآثار من دول عربية عدّة كالجزائر، ومصر والبحرين والسعودية والأردن وفلسطين ولبنان والمغرب وعُمان وتونس وليبيا. وجاءت الدورة في ظل اهتمام عالمي متزايد في الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه ومع تزايد المخاطر التي يمكن أن تهدد هذه الآثار من تغيرات في البيئة وممارسات بشرية عديدة.

وخلال الدورة عمل المشاركون على تقديم مقترحات لمشاريع مختلفة من أجل استكشاف مناطق عدّة في المنطقة العربية تحتوي على آثار بحرية وتراث ثقافي مغمور بالمياه، وذلك من بعد عدّة جلسات تعرّفوا خلالها على تاريخ الإنسان مع البحر والتقنيات القديمة في بناء السفن وتطورها وعلوم الإثنوغرافيا البحرية، إضافة إلى سبل إدارة وحفظ التراث الثقافي المغمور بالمياه في ضوء مخاطر الكوارث الطبيعية والممارسات البشرية.

كذلك تطرّقت الدورة إلى عدد من الجوانب التقنية والعملية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه، حيث تم تطبيق تدريبات على المسح الأثري ثنائي وثلاثي الأبعاد والتصوير الفوتوغرافي واستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية GIS. وكان من بين الجوانب الأهم من الدورة، تدريب المشاركين على الغوص في أحد المواقع الأثرية الغارقة من أجل اتقان مهارات المسح الأثري تحت الماء والبحث وانتشال الآثار.