نجلاء حسن - طالبة إعلام بجامعة البحرين
انضممت إلى برنامج «بيبان» كرائدة عمل وصاحبة علاقة بالاستثمار

«الجريش» مخلوطاً بسلطة الأفوكادو أغرب مزيج أعددته


من أعمال الكمبيوتر والبنوك وبيع الملابس الرسمية والاستثمار والعقارات، إلى عالم الطبخ وفنونه، إذ بدأت بصفحة ويب «مطبخ رؤيا» بتقديم المأكولات للأهل والأقرباء وبدون أي مبالغ نقدية. هذا جزء يسير من سيرة

الشيف البحرينية رؤيا صالح.

تقول رؤيا صالح: «لدي اليوم فروع في البحرين والرياض وأبو ظبي ولندن، وخطتي التي أعمل على دراستها افتتاح فرع جديد في أمريكا وتحديداً في نيويورك أو لوس أنجلوس».

وعن تجربتها بانضمامها إلى برنامج «بيبان» أوضحت: «انضممت إليه كرائدة عمل ولي علاقة كبيرة بالاستثمار، ويتمثل دوري بتقييم رواد العمل وتقييم أفكارهم ودعم هذه الفرص وتقديم الإرشادات لهم». وهذا نص الحوار:

كيف كانت بداياتك في الطبخ؟

- من الصغر بدأت بالطبخ وهذا الأمر انغرس بي، ومن وقتها لا تخرج فكرة الطبخ وإدارة المطبخ من ذهني، وكنت دائماً على ثقة بأنني سأفتتح مطعمي الخاص في يومٍ ما.

من أين اكتسبتِ هذه الخبرة في الطبخ؟

- نشأت وترعرعت في بيئة زراعية بحتة وذلك بسبب المزارع في البحرين وموطن والدتي إيران، رحلاتنا الصيفية نقضيها في المزارع نتعلم منها رعي المواشي والزراعة وجني الثمار، وهذا الأمر نمى الكثير من خبراتي في الطبخ.

ما الذي دفعك لتغيير مسارك المهني متجهةً إلى عالم الطبخ؟

- لطالما كنت إنسانة مسؤولة عن قراراتي خضت العديد من التجارب على الصعيد المهني، كان الهدف منها التعليم وتنمية المهارات أعمالي كانت تتمثل بأعمال الكمبيوتر والبنوك وإدارتها وبيع الملابس الرسمية إلى فكرة الاستثمار والعقارات التي تعتبر تجارب ثرية، بعدها قررت بالعودة إلى الطبخ بدأت بصفحة ويب «مطبخ رؤيا» بتقديم المأكولات للأهل والأقرباء وبدون أي مبالغ نقدية، كان ذلك من أجل معرفة ردود الفعل وهذا تطلب مني الدراسة والتعمق حول جوانب الموضوع.

ما هو أول طبق قمتِ بطهيه؟

- «الكب كيك» أولادي أول من تذوقوه وأهلي وأصدقائي، وردة فعلهم تتمثل في إرادتهم القوية في فتح مطبخ بإدارتي.

متى تم افتتاح مطعمك الخاص ومن أين استوحيتِ مسماه؟

- كان الافتتاح في عام 2012، اخترت اسم «مطبخ رويا» بناءً على اسم صفحة الويب الخاصة بي، ولكن تم رفض المسمى من قبل المؤسسة ففكرت باسم «بيت أمي» وبهذا فستكون فكرة بحرينية محلية ولا تعتبر مفهومة عند الغرب فأطلقت على المطعم اسم «فيلا ماماز» بذلك تكون مقاربة من المسمى الذي فكرت به.

ماذا كان شعوركِ عندما افتتحتِ فرعك بلندن خصوصاً بأنه المطعم الخليجي الأول هناك؟

- شعور كبير جداً شعرت بأنني دخلت إلى التاريخ بهذا الإنجاز، وهذا بفضل رب العالمين وبفضل الجهد الكبير الذي بذلته.

شاركت في برنامج «توب شيف» في الموسمين الخامس والسادس كعضوة بلجنة التحكيم.. حدثينا عن هذه التجربة؟

- تجربة جميلة فهم يختارون المحكمين على أساس إنجازاتهم وما قدموه في مسيرتهم بهذا المجال، فعلى سبيل المثال إذا كان التحدي ذو طابع خليجي فيختارون أكثر المحكمين خبرة بالمأكولات الخليجية.

حدثينا عن تجربتك في برنامج «بيبان» وما كان دورك به؟

- انضممت إليه كرائدة عمل ولي علاقة كبيرة بالاستثمار، ويتمثل دوري بتقييم رواد العمل وتقييم أفكارهم ودعم هذه الفرص وتقديم الإرشادات لهم.

نرى منك اهتماماً بالغاً بالزراعة ما سبب ذلك؟

- الزراعة عشق تعلمت أصولها من والدتي وأهلي، أدرك أهميتها جيداً لذلك أحب أن أشجع جميع الأفراد على الاهتمام بالمحاصيل الزراعية.

هل هناك من تتعلمين منه بعض الوصفات أو التقنيات؟

- لا يوجد هناك شخص محدد فبإمكان الفرد التعلم من كل شيء حوله، فمن خلال تذوق أكلات ملهمة في المطاعم أو من السفرات أو من مواقع التواصل الاجتماعي، أما على الصعيد الشخصي فأحياناً تكون لدي فاكهة أو عشبة معينة فأبحث عن أنسب الطرق لتكوين طبق منها.

ما هي الوصفات التي تقدمينها بالمطعم وهل هي ذات طابع واحد أو متعددة الطوابع؟

- الوصفات التي أقدمها كلها من أحب الوصفات إلى قلبي استمتع جداً عند تحضيرها، إذا كان ما أقدمه لا يعطي الإحساس باللذة فلا أقدمه إطلاقاً، أنا من اخترع الطبخة فهي نتيجة نشأتي وسفراتي وعلمي.

أين هي فروع «فيلا ماماز» وهل هناك خطة لافتتاح فرع قريباً؟

- فروعي في البحرين والرياض وأبو ظبي ولندن، وخطتي التي أعمل على دراستها افتتاح فرع جديد في أمريكا وتحديداً في نيويورك أو لوس أنجلوس.

ما هي خطتك لتفادي مشكلة هدر الطعام؟

- لا أهدر أي أطعمة أو مخلفات الأطعمة نهائياً، فإما أن أطعم الدجاج أو أضع البقايا في التربة لتستفيد الزراعة من هذه المواد، ونتعامل أيضاً مع المزارعين لأخذ الأرز والخبز والأطعمة الزائدة للمواشي.

ما هو الطبق الأكثر مبيعاً بمطعمك ولماذا تعتقدين بأنه كذلك؟

- طبق «كبسة الدجاج» الأكثر مبيعاً في لندن و»موزات اللحم» في الرياض والبحرين وطبق «المصلي» في مدينة أبو ظبي.

برأيك ما الذي يميز مطعمك عن بقية المطاعم؟

- أعمل على الأسس التي أؤمن بها وبقوتها، لا أتماشى مع الأمور الرائجة التي سرعان ما ينتهي رواجها، استخدم منتوجات المزارعين الطبيعية ولا أقوم بتجميد الأطعمة، وأقدم كل الأطباق على أكمل وجه وبأجود المكونات.

برأيك ما هي المعايير اللازمة لاحتراف الطبخ؟

- حب الطبخ أهم معيار في ذلك، لا بد من ممارسة الطهي بشغف كبير.

ما هي الأصناف التي تفضلين طهيها في رمضان؟

- أقوم بإعداد جميع الأصناف المحلية والعالمية، وأحب التنويع بين الأطباق لأن التنويع يشكل أهمية بالغة.

ماذا تعني لك السفرة البحرينية في رمضان؟

- ما اعتدنا عليه نبقيه فهو الأصل مهما نوعنا في الأطباق العالمية، ولا بد من تواجد الأطباق البحرينية في السفرة الرمضانية.

هل هناك أي خطة لك لعمل دورات تدريبية لاحتراف الطهي؟

- لا لأن هذا يأخذ وقتاً طويلاً، وهذا الوقت لا بد من استغلاله جيداً من أجل التوسع والتفكير بأهم الأمور.

هل تفكرين بدمج طوابع الأطباق في مطعمك بالمستقبل؟

- هذا هو أساس عملي أدمج الأطباق المحلية البحرينية بالأطباق العالمية وأضيف عليها وأطورها، وأغرب مزيج أعددته كان «الجريش» قدمته مخلوطاً بسلطة الأفوكادو.

ما هي نصيحتك للطهاة الجدد؟

- يجب أن يأخذوا وقتهم في تعليم الطبخ وتقوية المهارات والتقنيات، وعدم الاستعجال بأي أمر والتحلي بالصبر ومحاولة دمج أنفسهم في المطابخ الجيدة.