أيمن شكل
ضمن فعاليات منتدى دراسات السنوي السادس..

أشادت خبيرات أمميات بما حققته المرأة البحرينية من إنجازات كبيرة مكنتها من الوصول إلى المناصب القيادية على الصعيدين الحكومي والخاص، وتفرد البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة بتعزيز الوعي المجتمعي بدور المرأة في تنمية المجتمع والذي انعكس بوضوح على وصول المرأة إلى مناصب سياسية.

جاء ذلك ضمن فعاليات منتدى دراسات السنوي السادس تحت عنوان «دور المرأة في صنع السياسات ومراكز الفكر والبحوث» حيث أكدت الدكتورة فرناندا لوناردوني مدير العلاقات الخارجية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تصريحات على هامش المنتدى أن البحرين تحرز تقدماً على صعيد تمكين المرأة في المناصب القيادية، مشيرة إلى وجود 4 نساء وزيرات في الحكومة، والتي تعتبر من أعلى نسب منطقة الخليج العربي لوصول المرأة إلى هذه المناصب، وقالت إن هناك المزيد الذي يجب أن يتم العمل عليه لإحراز تقدم أكبر لمصلحة المجتمع بزيادة تمثيل المرأة في القيادة.

كما لفتت لوناردوني إلى الوعي المجتمعي بدور المرأة وقدرتها على تقلد مناصب سياسية عبر اختيار الرجل لها كممثل عنه في المجلس التشريعي المنتخب، والذي يضم بحسب آخر انتخابات أجريت 8 عضوات منتخبات، وتحقيق المرأة إنجازات كبيرة في القطاع الاقتصادي وريادة الأعمال، وقالت: أنا من البرازيل وكانت لدينا أفكار مسبقة عن دول المنطقة ووضع المرأة فيها، لكن عندما حضرت إلى البحرين اكتشفت خلال فترة عام ونصف العام أن ما يروجه الإعلام مخالف تماما للواقع على الأرض، حيث كان أكثر ما يتم تصوره هو أن المرأة غير قادرة على التعبير عن رأيها.

وفي السياق ذاته أشادت جوزفين موس مستشارة ومنسقة من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، بما حققته البحرين على صعيد الأهداف الإنمائية وخاصة الهدف الخامس والخاص بالمساواة بين الجنسين، معربةً عن فخرها بالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة، كعضو في فريق الأمم المتحدة القطري في البحرين. وأشارت إلى أن البحرين احتضنت أول مكتب لبرامج الأمم المتحدة الإنمائي في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون الكامل والتوافق مع المجلس الأعلى للمرأة، وقالت إن تركيزنا في البحرين ينصب على العمل مع شركائنا للاستمرار في زيادة قوة عمل المرأة ومشاركتها وتمكينها الاقتصادي لتوسيع نطاقها.

كذلك نوهت بما تم إنجازه من عمل كبير فيما يتعلق بمعالجة جميع أشكال العنف ضد المرأة، وإلغاء البرلمان للمادة 353 من قانون العقوبات الجنائية، وقالت إن هذا القرار يبعث برسالة قوية أن استقلالية المرأة أمر أساسي وأن حقوقها أمر ضروري للتنمية، وأن تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين هو مبدأ التنمية المستقبلية لمملكة البحرين.

من جانبها أوضحت الدكتورة لين منذر المدير المشارك بمجلس أتلاتنيك لتمكين المرأة بالولايات المتحدة الأمريكية أن نسبة النساء في مناصب الرؤساء التنفيذيين حول العالم تبلغ 7% فقط، وهي نسبة لم تتغير منذ 20 عاماً، لافتة إلى أنها عملت في البحرين مع جهات متعددة ووجدت النساء فاعلات ويسعون للمساعدة والإسهام بكل طاقاتهن، وقالت إن نسبة مشاركة المرأة في العمل بالوطن العربي تبلغ 24.6% لافتة إلى أنها تعتبر نصف النسبة العالمية، وأن النسبة الكبرى منهن يعملن في الوظائف الحكومية، بينما وصلت في البحرين إلى 30% في المناصب القيادية.

ولفتت منذر إلى وجود رائدات أعمال على الفضاء الإلكتروني لا يعرف عددهن، وأرجعت السبب في ذلك إلى أن عدداً كبيراً من رائدات الأعمال لا يتم تسجيل أعمالهن بصفة رسمية كمؤسسات ربحية تنشط في العالم الافتراضي، ووصفت ذلك بـ«الاقتصادي غير الرسمي» حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط الثانية على مستوى العالم في هذا النوع من الاقتصاد.

وأوضحت المدير المشارك بمجلس أتلانتيك لتمكين المرأة أن هذه النوعية من الأعمال على الإنترنت تمثل تحديا للمرأة بسبب عدم الثبات في الدخل، وكذلك الخوف أحيانا من الإعلان عن العمل خشية خسارة الوظيفة بسبب اعتراض الأهل أو نظرة المجتمع.

وأشادت منذر بالتعاون الكبير الذي قدمه المجلس الأعلى للمرأة في توفير المعلومات والبيانات الإحصائية التي ساهمت في إجراء الأبحاث الخاصة بوضع المرأة البحرينية والتي تعتبر متقدمة عن نظيراتها في الدول العربية.