أنس الأغبش وسماهر سيف اليزل - «تصوير: نايف صالح»


اقترح فتح مسارات في البيع بالتجزئة والتمريض والمجال البحري..

نعاني من ندرة بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل للخريجين

إذا لم تتحرك البحرين بالتوازي مع تسارع الثورة الرقمية فلن تنافس دول الجوار

العمالة لا تعطي فرصة للبحرينيين وتحديد جهة لتحديد موضع الخلل مطلب ملح

نطالب المستثمرين في التعليم بتجنب تجميد أموالهم مقابل ربح زهيد يصل إلى ٪4

أكد عضو لجنة الخدمات بمجلس النواب منير سرور، أن البحرين تعاني من ندرة بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل لخريجي الجامعات المحلية، مبيناً أن هناك حاجة كبيرة لاستحداث تخصصات جديدة مثل برامج البيع بالتجزئة وإدارة الأعمال والتسويق والقانون والتدقيق، والتمويل والاستثمار إلى جانب التمريض والمجال البحري، داعياً إلى إنشاء كلية للتمريض لسد النقص الموجود حالياً. واقترح خلال ندوة «الوطن»، بعنوان: «التخصصات المطلوبة في سوق العمل..الواقع والتحديات»، تحديد جهة معينة لدراسة احتياجات البحرين من التخصصات الجامعية من أجل إعداد الشباب للمستقبل، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن البحرين إذا لم تتحرك بالتوازي مع تسارع الثورة الرقمية والتكنلوجيا الحديثة فإنها لن تستطيع منافسة دول الجوار.

وأشار سرور إلى أهمية التوسع بتخصص الذكاء الاصطناعي، في ظل الثورة الرقمية التي تشهدها البحرين، مشيراً إلى أنه من ضمن التخصصات الهامة التي تساعد على سد الفجوة بين الباحثين في سوق العمل كما أن تخصص الأمن السيبراني يعتبر أساس مستقبل العلوم الحديثة.

وأوضح، أن كلمة سوق العمل في حد ذاتها كلمة «سهلة صعبة التنفيذ» خصوصاً وأنها عبارة عن عرض والطلب، حيث تقوم الشركات والمؤسسات الوطنية بعرض ما لديها من وظائف أمام الباحثين عن عمل فيما يعرض الباحثون عن عمل مؤهلاتهم على الشركات، مبيناً أن المواءمة بين العرض والطلب تعتبر من الأمور الصعبة.

وأضاف أن سوق العمل مزعج للكثيرين وخصوصاً للباحثين عن العمل، لافتاً إلى أن هناك شواغر موجودة لكن العمالة الأجنبية لا تعطي فرصة للبحرينيين خصوصاً أن بعضهم يعيشون وضعاً ضبابياً فهو يمتلك الخبرة ولا يعرف مساره أو الوظائف المعروضة، داعياً إلى تحديد جهة معينة تكون مسؤولة لتحديد موضع الخلل وبالتالي معالجته.

وأكد أن هناك حوالي 650 وظيفة معروضة في سوق العمل وفي المقابل يوجد 650 ألف أجنبي يعيشون في البحرين، مشيراً إلى أن المواءمة بين متطلبات سوق العمل والباحثين عن عمل سيساعد البحرينيين كثيراً على إيجاد التخصصات التي تناسبهم.

ولفت إلى أنه يحمل مقترحاً نيابياً، يتعلق بأن يكون القطاع الخاص شريكاً فعالاً في تنمية الشباب البحريني وليس الاكتفاء بالوظيفة فقط، حيث يهدف المقترح إلى تنمية الشباب البحريني وضمان توظيفهم في سوق العمل بحسب تخصصاتهم ورغباتهم العلمية، مشيراً إلى أن مجلس النواب سيسعى إلى تحقيق هذا المقترح على أرض الواقع.

لكن سرور اختلف مع ما ذهب إليه المشاركون في الندوة حول توجه البحرينيين للدراسة في الخارج، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الطلبة في البحرين يفضلون الدراسة في الجامعات الوطنية، لعدة أسباب أبرزها أن وضع التعليم في البحرين أصبح أفضل بكثير من السابق حيث تقوم الحكومة بتقديم منح دراسية في الداخل، إلى جانب ارتفاع كلفة الدراسة في الخارج، لكنه أوضح أن هناك عدداً محدوداً من الطلبة يتجه إلى الخارج بغرض دراسة تخصصات نادرة ليست موجودة في البحرين. وقال: «نفخر بالجامعات في البحرين لأن هناك طلبة من دول مجلس التعاون الخليجي يدرسون في جامعاتنا الوطنية».