أيمن شكل
عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية شاباً 29 عاماً بالسجن 3 سنوات بتهمة الاحتيال على زوجين والادعاء بأنه شيخ يعالج بالقرآن، واستولى منهما على مصوغات الزوجة وسيارتين وقطعة أرض، بالإضافة إلى أموال نقدية تجاوز إجماليها 100 ألف دينار، وغرمت المحكمة المتهم 3 آلاف دينار وأحالت الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، فيما برأت صديقه مما أسند إليه؟
وكانت المحامية زهراء علي وكيلة الزوجين المجني عليهما كشفت بداية خيوط القضية ببلاغ المجني عليه 37 عاماً وزوجته بأن المتهم قام بإيهامها بأنه «معالج روحاني» عن طريق القرآن الكريم، حيث قرر الزوج أن زوجته أخبرته بوجود شيخ يعالج بالقرآن، لكنه رفض الفكرة في بادئ الأمر، وعندما أجرى عملية "دسك" في رقبته جلبت زوجته من المتهم زيتاً وعسلاً ووضعته على مكان العملية فشعر بالشفاء فقرر التعامل معه.
وأضاف المجني عليه قائلاً إن المتهم أبلغ زوجته أن ابنتهما لديها تابعة تقوم بأذيتها وأنه سيبدأ العلاج معها، ثم أبلغه في إحدى المرات أنه يمتلك قطعة أرض في الدراز وأنها أرض مغصوبة وأن أحد الأشخاص قام بعمل سحر له في الأرض، واقترح لفك السحر عنها أن يقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يعيدها مرة أخرى له، وجلب له الزيوت والعسل، وقال المجني عليه: كنت أستجيب لكافة طلباته بعد تناولها، فقمت بعمل عقد بيع الأرض لصالحه وتوثيقها والإقرار بأنني استلمت قيمة الأرض.
وبعد فترة أبلغ المتهم زوجة المجني عليه أن مصوغاتها الذهبية عليها سحر ويجب معالجته بنفس قيمة الذهب، وقال لها إنه لا يمكن بيعه مع وجود السحر فيه، وقام بأخذ الذهب الذي بلغت قيمته 7 آلاف دينار ولم يرجعه، كما أنه كان يدعي أن زميلاتها في العمل يقمن بعمل سحر ضدها، وحصل على عدة مبالغ لفك هذا السحر، حيث كان يرسل المتهم الثاني بعلاجات ويتسلم مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 و300 دينار.
وفي إحدى المرات طلب المتهم من الزوجين 9 آلاف دينار قيمة علاجات وهددهما بأنه سيصيبهما ضرر، لكنهما لم يتمكنا من جمع سوى 7 آلاف دينار، فطلب من الزوج بيع سيارته له بباقي المبلغ على الرغم من أن قيمتها 4 آلاف دينار، وبرر ذلك بأن السيارة أيضاً بها جني ولا يمكنني بيعها، لكن السيارة ظهرت يقودها المتهم الثاني بعد فترة، وعندما كان يسأله عن أسباب طلباته الكثيرة يرفض إبلاغه بالتفاصيل متذرعاً بأن ذلك سيؤذيهما.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، لكنه شاهد سيارة أخرى عند المجني عليه فطلبها منه للتصدق بها على الفقراء، وقرر أنه سيقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يبيعها ليتصدق بها، ثم عاد بعد فترة وأعطاه 8800 دينار لشراء سيارة لكزس جديدة باسمه والتكفل بدفع أقساطها وقيمة تحويل لوحاتها أيضاً.
وفي غضون أبريل 2021 عرض المتهم على المجني عليه أن يفتح مطعماً على أن يديره بعد دفع كافة تكاليفه، لكن المتهم كان يسلمه إيرادات يومية تتراوح ما بين 5 و20 ديناراً، ويتركه يدفع رواتب الموظفين، ثم اختفى بعد ذلك.
وفي التحقيقات أنكر المتهم وقال إنه تعرف على المجني عليه وقررا افتتاح مطعم بتمويل منهما، وبعد فترة علم أن شريكه المجني عليه لديه قطعة أرض في الدراز فعرض عليه شراءها ووافق ودفع له 84 ألف دينار نقداً وتم تحويل الأرض باسمه، كما اشترى منه سيارة بمبلغ 2000 دينار نقدا، وفي غضون عام 2022 تم إيداعه في مستشفى الطب النفسي لمدة شهر.
وأحالت النيابة العامة المتهم الأول إلى المحكمة بتهمة أنه في غضون عامي 2020 و2021 توصل إلى الاستيلاء على المنقولات والسند المبينين الوصف والنوع والقدر بالأوراق والمملوكين للمجني عليهما بالاستعانة بطرائق احتيالية باتخاذ صفة غير صحيحة، كما زاول أعمال السحر والشعوذة والعرافة، وذلك على سبيل التكسب، فيما وجهت إلى المتهم الثاني تهمة الاشتراك مع الأول بطريقي الاتفاق والمساعدة في الجريمتين
وعند عرض المتهم على لجنة طبية مختصة، جاء التقرير ليؤكد أن المتهم يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وتم تشخيصه منذ سنة، وحالته مستقرة بدون علاج، وأنه مدرك لأفعاله وعواقبها ومسؤول عن تصرفاته، فقضت الحكمة بسجنه 3 سنوات وتغريمه 3 آلاف دينار وبإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، فيما برأت المتهم الثاني مما أسند إليه.
{{ article.visit_count }}
عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية شاباً 29 عاماً بالسجن 3 سنوات بتهمة الاحتيال على زوجين والادعاء بأنه شيخ يعالج بالقرآن، واستولى منهما على مصوغات الزوجة وسيارتين وقطعة أرض، بالإضافة إلى أموال نقدية تجاوز إجماليها 100 ألف دينار، وغرمت المحكمة المتهم 3 آلاف دينار وأحالت الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، فيما برأت صديقه مما أسند إليه؟
وكانت المحامية زهراء علي وكيلة الزوجين المجني عليهما كشفت بداية خيوط القضية ببلاغ المجني عليه 37 عاماً وزوجته بأن المتهم قام بإيهامها بأنه «معالج روحاني» عن طريق القرآن الكريم، حيث قرر الزوج أن زوجته أخبرته بوجود شيخ يعالج بالقرآن، لكنه رفض الفكرة في بادئ الأمر، وعندما أجرى عملية "دسك" في رقبته جلبت زوجته من المتهم زيتاً وعسلاً ووضعته على مكان العملية فشعر بالشفاء فقرر التعامل معه.
وأضاف المجني عليه قائلاً إن المتهم أبلغ زوجته أن ابنتهما لديها تابعة تقوم بأذيتها وأنه سيبدأ العلاج معها، ثم أبلغه في إحدى المرات أنه يمتلك قطعة أرض في الدراز وأنها أرض مغصوبة وأن أحد الأشخاص قام بعمل سحر له في الأرض، واقترح لفك السحر عنها أن يقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يعيدها مرة أخرى له، وجلب له الزيوت والعسل، وقال المجني عليه: كنت أستجيب لكافة طلباته بعد تناولها، فقمت بعمل عقد بيع الأرض لصالحه وتوثيقها والإقرار بأنني استلمت قيمة الأرض.
وبعد فترة أبلغ المتهم زوجة المجني عليه أن مصوغاتها الذهبية عليها سحر ويجب معالجته بنفس قيمة الذهب، وقال لها إنه لا يمكن بيعه مع وجود السحر فيه، وقام بأخذ الذهب الذي بلغت قيمته 7 آلاف دينار ولم يرجعه، كما أنه كان يدعي أن زميلاتها في العمل يقمن بعمل سحر ضدها، وحصل على عدة مبالغ لفك هذا السحر، حيث كان يرسل المتهم الثاني بعلاجات ويتسلم مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 و300 دينار.
وفي إحدى المرات طلب المتهم من الزوجين 9 آلاف دينار قيمة علاجات وهددهما بأنه سيصيبهما ضرر، لكنهما لم يتمكنا من جمع سوى 7 آلاف دينار، فطلب من الزوج بيع سيارته له بباقي المبلغ على الرغم من أن قيمتها 4 آلاف دينار، وبرر ذلك بأن السيارة أيضاً بها جني ولا يمكنني بيعها، لكن السيارة ظهرت يقودها المتهم الثاني بعد فترة، وعندما كان يسأله عن أسباب طلباته الكثيرة يرفض إبلاغه بالتفاصيل متذرعاً بأن ذلك سيؤذيهما.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، لكنه شاهد سيارة أخرى عند المجني عليه فطلبها منه للتصدق بها على الفقراء، وقرر أنه سيقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يبيعها ليتصدق بها، ثم عاد بعد فترة وأعطاه 8800 دينار لشراء سيارة لكزس جديدة باسمه والتكفل بدفع أقساطها وقيمة تحويل لوحاتها أيضاً.
وفي غضون أبريل 2021 عرض المتهم على المجني عليه أن يفتح مطعماً على أن يديره بعد دفع كافة تكاليفه، لكن المتهم كان يسلمه إيرادات يومية تتراوح ما بين 5 و20 ديناراً، ويتركه يدفع رواتب الموظفين، ثم اختفى بعد ذلك.
وفي التحقيقات أنكر المتهم وقال إنه تعرف على المجني عليه وقررا افتتاح مطعم بتمويل منهما، وبعد فترة علم أن شريكه المجني عليه لديه قطعة أرض في الدراز فعرض عليه شراءها ووافق ودفع له 84 ألف دينار نقداً وتم تحويل الأرض باسمه، كما اشترى منه سيارة بمبلغ 2000 دينار نقدا، وفي غضون عام 2022 تم إيداعه في مستشفى الطب النفسي لمدة شهر.
وأحالت النيابة العامة المتهم الأول إلى المحكمة بتهمة أنه في غضون عامي 2020 و2021 توصل إلى الاستيلاء على المنقولات والسند المبينين الوصف والنوع والقدر بالأوراق والمملوكين للمجني عليهما بالاستعانة بطرائق احتيالية باتخاذ صفة غير صحيحة، كما زاول أعمال السحر والشعوذة والعرافة، وذلك على سبيل التكسب، فيما وجهت إلى المتهم الثاني تهمة الاشتراك مع الأول بطريقي الاتفاق والمساعدة في الجريمتين
وعند عرض المتهم على لجنة طبية مختصة، جاء التقرير ليؤكد أن المتهم يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وتم تشخيصه منذ سنة، وحالته مستقرة بدون علاج، وأنه مدرك لأفعاله وعواقبها ومسؤول عن تصرفاته، فقضت الحكمة بسجنه 3 سنوات وتغريمه 3 آلاف دينار وبإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، فيما برأت المتهم الثاني مما أسند إليه.