أجرى المهندس الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال زيارة تفقدية لمشروع كلية الشيخ عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية، بحضور عدداً مسؤولي الوزارة والمهندسين القائمين على المشروع، وذلك للوقوف على سير العمل بالمشروع.وخلال الزيارة، استمع وكيل وزارة الأشغال إلى شرح مفصل عن أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية التي تم تنفيذها ونتائج الاختبارات التشغيلية النهائية للأنظمة والأجهزة الكهروميكانيكية الجارية حالياً مثل أنظمة التكييف ومكافحة الحريق والسلامة والأمن وكاميرات المراقبة ودخول المبنى وغيرها، من أجل ضمان تحقيقها لأعلى معايير الأداء، واستيفاءها لجميع الاشتراطات الفنية المطلوبة، وذلك تمهيداً لتسليم المبنى إلى وزارة التربية والتعليم خلال الفترة المقبلة.وأشار وكيل الأشغال إلى أن الوزارة حريصة على تقديم خدماتها لمختلف الوزارات والهيئات الحكومية ودعم خططهم وبرامجهم، حيث راعت في تصميم المشروع المواصفات المعمارية التي تعكس جماليات المبنى وفق أحدث المعايير العالمية المعتمدة للمباني والمنشآت التعليمية وبمواصفات فنية صديقة للبيئة تعزز من الاستدامة وبما يتماشى مع المباني الخضراء التي تعزز من سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. والتي من شأنها خلق بيئة تعليمية ملائمة بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية بالمملكة والتوسع في التخصصات الدراسية المختلفة.يذكر أن المشروع يقع على أرض مساحتها 4,177 متر مربع بلغت مساحة البناء فيها 3,567 متر مربع، ويتكون من ثلاثة طوابق ويتسع لحوالي 300 مستخدم، حيث يتكون الطابق الأرضي من صالة، مكتب الاستقبال والتسجيل، معرض، غرفة الأمن والمعلومات، قاعة للترفيه وأخرى للاجتماعات، مكتبة، مختبر للحاسب الآلي، مكاتب للإدارة وأرشيف بالإضافة إلى جميع الخدمات المشتركة. بينما يتكون طابق الميزانين من 7 فصول تعليمية، صالة مجلس للطلاب، غرفة للتدريب ومكاتب أعضاء هيئة التدريس. ويتكون الطابق الأول من مكاتب للإدارة وغرفة للاجتماعات وغرفة خدمات الطلبة وغرف للصلاة، هذا إلى جانب المرافق الخدمية المساندة ومواقف للسيارات.وأوضح الشيخ مشعل آل خليفة بأن المشروع يحمل اسم سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رحمه الله، وزير العدل والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأسبق وصاحب الإسهامات العديدة في خدمة الإسلام والمسلمين وإشاعة ثقافة الوسطية والاعتدال، والرائد في تأسيس العديد من القطاعات الدينية بالمملكة وتطوير العمل والتشريعات في المحاكم الشرعية والمدنية وشؤون الأوقاف.وأضاف بأن الكلية تعتبر منارةً علميةً لتحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم وإضافة حقيقةً لتدريس العلوم الشرعية من خلال إعداد كفاءات علمية متمكنة من تعزيز الهوية العربية والإسلامية وفقا لثوابت الشريعة الإسلامية، وإعداد خريجين أكفاء في مجالات الوعظ والإرشاد والخطابة والتعليم والإجراءات الشرعية، وتزويد الطلبة بالأدوات المعرفية والمهارات العلمية والكفايات الأساسية في العلوم الشرعية والعلوم المساندة وتأهيلهم لخدمة المجتمع، وربط المجتمع البحريني بتراثه وثقافته العربية والإسلامية وتعريفه بالثقافات الأخرى لدعم التواصل والحوار.الجدير بالذكر أنه قد تمت ترسية الأعمال الإنشائية للمشروع من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة سرايا للمقاولات .