اختتم معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات" برنامجه التدريبي حول فنون تصميم المجوهرات والذي أطلقه بالتعاون مع شركة مجوهرات الكوهجي خلال النسخة الثانية عشر من مدينة الشباب، وذلك في إطار حرص المعهد على الالتزام بمعايير المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتزامه بتدريب وتمكين الشباب البحريني في قطاع اللؤلؤ والمجوهرات، وتفعيل دورهم في تنفيذ الخطة الوطنية لإحياء اللؤلؤ.

واستهدف البرنامج الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً المهتمين بصناعة المجوهرات، وقام فريق متخصص من "دانات" بتثقيف المشاركين في البرنامج حول مبادئ الألماس والأحجار والكريمة وعدد من التقنيات المستخدمة في هذا المجال، فيما تولى فريق آخر من "مجوهرات الكوهجي" تقديم تدريب عملي حول فنون تصميم وصياغة المجوهرات.

وقد تناول البرنامج التدريبي بشكل خاص علم تصميم المجوهرات، حيث تم تدريب المشاركين على أساسيات تصميم نماذج مختلفة من المجوهرات والألماس وعملية الإنتاج وتقنيات طلاء وفحص المجوهرات ورسم تصاميمها ورسم الهياكل للقطع الثمينة، إضافةً إلى تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم في مجال علوم الجيمولوجيا، من خلال مجموعة متكاملة من الورش المتميزة الموجهة لبناء وتنمية الطاقات والقدرات الشبابية.

ودخل المشاركون بنهاية البرنامج في مسابقة لاختيار أفضل تصميم لقطعة مجوهرات، حيث سيتم صنع القطعة الفائزة من قبل "مجوهرات الكوهجي" وعرضها في معرض الجواهر العربية لهذا العام، ويشارك فريق متخصص من "دانات" في لجنة التحكيم لاختيار الفائز.

وبهذه المناسبة، أكدت السيدة نورة جمشير الرئيس التنفيذي لمعهد "دانات" أن هذا البرنامج التدريبي يأتي انطلاقاً من التزام المعهد بتنظيم المبادرات التي تساهم في تحفيز ونمو نجاحات الشباب البحرينيين، وإتاحة الفرص التدريبية أمامهم في اكتساب المهارات في مختلف المجالات ذات الصلة باللؤلؤ والأحجار الكريمة، وصقل قدراتهم لجعلهم الخيار الأمثل في صناعة المجوهرات، منوهة بالشراكة المثمرة مع مجوهرات الكوهجي في هذا البرنامج.

وأوضحت السيدة جمشير أن التدريب ركز بشكل خاص على تطوير مهنة صياغة الألماس والمجوهرات في مملكة البحرين، خاصةً وأن المملكة تتميز بتاريخ عريق في مجال استخراج وتجارة اللؤلؤ، وتحتضن أهم وأبرز معهد في العالم في مجال فحص وتصنيف اللؤلؤ والأحجار الكريمة، مشيرةً إلى أن "دانات" يسعى عبر برامجه إلى رفع كفاءة وخبرة الشباب في هذا القطاع وتشجيعهم على دخول هذا المجال الحيوي، وبما يعكس اهتمام وحرص المعهد على دمج الشباب في مختلف المبادرات والبرامج التي تساهم في تطويرهم وتعزز دورهم في النهوض بالقطاعات وتطورها.