بتول السيد علي
في الفترة الأخيرة، تواجه شريحة الشباب الكثير من التحديات المختلفة في المجال الوظيفي والتخصصي، مما يؤدي بهُم إلى نتائج سلبية تظهر بشكل عكسي على صحتهم النفسية، فما هي الأسباب الرئيسة في تدهور نفسية الشباب؟
تفتقر الفئة الشبابية في وقتنا الحالي إلى الخبرة الكافية في مواجهتهم للحياة، الذي نتج عن انعزالهم عن المجتمع وذلك يعود لتأثير وسائل الاتصال الاجتماعي عليهم، حيث إنه أمسى الشباب باحثين عن المثالية فيما يطمحون إليه من خلال ظنّهم بأن السعادة تكمن في الوظيفة والمنصب الجيد، وذلك ما يؤثر عليهم بشكل سلبي ويحطم أحلامهم عندما يدركون واقعية مجال العمل، ينعكس ذلك مباشرةً على صحتهم النفسية لأن الواقع لا يقتصر حول امتلاك وظيفة مكتبية روتينية فقط بل العالم أصبح متطوراً ويتطلب مواكبته في العملية الإبداعية.
من ناحية أخرى، رغبة الشباب في تحقيق المثالية ينتج عنها تفكير مفرط، والذي خلف لنا ضحايا يعانون من أشكال مختلفة من الاضطرابات، بسبب هوسهم بالوصول إلى المثالية وذلك ما تسبب في تناقص الثقة بالنفس وقوة تركيزهم على الشكل المثالي وعدم الاكتفاء الذاتي.
كما أظهرت أبحاث أخرى بأن الشباب يميلون للإفراط في التفكير وخاصةً الفتيات، دون وعي بأن كثرة التفكير يمكن أن تؤدي بهُم إلى مشاكل في الصحة العقلية مثل الاكتئاب، القلق، الاضطراب العاطفي والسلوكيات المدمرة للذات والتي تؤثر سلباً في إنتاج الشباب الإبداعي والمهني.
وفي دراسة أجرتها المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، حيث تم إجراء فحوصات صحية لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً، تمت مراقبة هذه الفحوصات بين عامي 2009 و2012 وذلك حتى ديسمبر 2018، تبين من خلال هذه الدراسة أن حوالي 13% من المشاركين عانوا من نوع من الاضطرابات النفسية، التي تشمل الأرق، القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطرابات الأكل، الاضطراب ثنائي القطب، الفصام أو اضطراب الشخصية، هذا ما يؤكد قوة تأثير الصحة النفسية على الشباب، فإنهم معرضون لأمراض نفسية نتيجةً لتفاقم التحديات، ومن أهم الأعراض النفسية التي تظهر على الشباب هي فقدان الشغف بالنشاطات التي كانت ممتعة فيما سبق. وهنا تكشف الثغرة، أن شغف الشباب قد تبدد في وسط زحام الأزمات النفسية التي يعاني منها الشباب، مما أدى إلى تراجع الأداء الإبداعي لديهم، للحد من تزايد هذه الظاهرة ساهمت البحرين بتقديم الدعم المعنوي والمادي للشباب من خلال دعمها للمشاريع الصغيرة والمواهب لدى الشباب، كما يلعب المجتمع والأهل دوراً إيجابياً في قوة تأثيرهم على الشباب بتقديم العبارات التحفيزية والإرشاد النفسي وذلك بهدف إعادة إحياء الشغف لدى الشباب، ومساعدتهم من ناحية الجانب النفسي في تطوير ذاتهم والسمو بها لمستقبل أفضل.
في الفترة الأخيرة، تواجه شريحة الشباب الكثير من التحديات المختلفة في المجال الوظيفي والتخصصي، مما يؤدي بهُم إلى نتائج سلبية تظهر بشكل عكسي على صحتهم النفسية، فما هي الأسباب الرئيسة في تدهور نفسية الشباب؟
تفتقر الفئة الشبابية في وقتنا الحالي إلى الخبرة الكافية في مواجهتهم للحياة، الذي نتج عن انعزالهم عن المجتمع وذلك يعود لتأثير وسائل الاتصال الاجتماعي عليهم، حيث إنه أمسى الشباب باحثين عن المثالية فيما يطمحون إليه من خلال ظنّهم بأن السعادة تكمن في الوظيفة والمنصب الجيد، وذلك ما يؤثر عليهم بشكل سلبي ويحطم أحلامهم عندما يدركون واقعية مجال العمل، ينعكس ذلك مباشرةً على صحتهم النفسية لأن الواقع لا يقتصر حول امتلاك وظيفة مكتبية روتينية فقط بل العالم أصبح متطوراً ويتطلب مواكبته في العملية الإبداعية.
من ناحية أخرى، رغبة الشباب في تحقيق المثالية ينتج عنها تفكير مفرط، والذي خلف لنا ضحايا يعانون من أشكال مختلفة من الاضطرابات، بسبب هوسهم بالوصول إلى المثالية وذلك ما تسبب في تناقص الثقة بالنفس وقوة تركيزهم على الشكل المثالي وعدم الاكتفاء الذاتي.
كما أظهرت أبحاث أخرى بأن الشباب يميلون للإفراط في التفكير وخاصةً الفتيات، دون وعي بأن كثرة التفكير يمكن أن تؤدي بهُم إلى مشاكل في الصحة العقلية مثل الاكتئاب، القلق، الاضطراب العاطفي والسلوكيات المدمرة للذات والتي تؤثر سلباً في إنتاج الشباب الإبداعي والمهني.
وفي دراسة أجرتها المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، حيث تم إجراء فحوصات صحية لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً، تمت مراقبة هذه الفحوصات بين عامي 2009 و2012 وذلك حتى ديسمبر 2018، تبين من خلال هذه الدراسة أن حوالي 13% من المشاركين عانوا من نوع من الاضطرابات النفسية، التي تشمل الأرق، القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطرابات الأكل، الاضطراب ثنائي القطب، الفصام أو اضطراب الشخصية، هذا ما يؤكد قوة تأثير الصحة النفسية على الشباب، فإنهم معرضون لأمراض نفسية نتيجةً لتفاقم التحديات، ومن أهم الأعراض النفسية التي تظهر على الشباب هي فقدان الشغف بالنشاطات التي كانت ممتعة فيما سبق. وهنا تكشف الثغرة، أن شغف الشباب قد تبدد في وسط زحام الأزمات النفسية التي يعاني منها الشباب، مما أدى إلى تراجع الأداء الإبداعي لديهم، للحد من تزايد هذه الظاهرة ساهمت البحرين بتقديم الدعم المعنوي والمادي للشباب من خلال دعمها للمشاريع الصغيرة والمواهب لدى الشباب، كما يلعب المجتمع والأهل دوراً إيجابياً في قوة تأثيرهم على الشباب بتقديم العبارات التحفيزية والإرشاد النفسي وذلك بهدف إعادة إحياء الشغف لدى الشباب، ومساعدتهم من ناحية الجانب النفسي في تطوير ذاتهم والسمو بها لمستقبل أفضل.