البحرين اتخذت العديد من المبادرات التشريعية والتنفيذية لدعم المرأة في سوق العمل

توقيع مذكرة تفاهم مع "جمعية الإخاء الأردنية العراقية" لدعم التعاون وتطوير الاستثمارات المشتركة


شاركت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية السيدة أحلام جناحي في فعاليات المؤتمر الاقتصادي العربي الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان يوم السبت الموافق 7 أكتوبر الجاري تحت شعار "التنمية المستدامة وتمكين الفرص الاستثمارية الواعدة"، برعاية وحضور وزيرة الاستثمار الأردنية معالي خلود السقاف، نظمت المؤتمر جمعية الاخاء الأردنية العراقية برئاسة الدكتورة شنكول قادر، بالتعاون مع غرفة صناعة عمان وغرفة تجارة العقبة، بحضور أعضاء من الحكومة العراقية من بينهم، وزير الصناعة والمعادن الدكتور خالد البتال ووزير التجارة السيد اثير الغريري وعدد من النواب العراقيين إضافة الى نخبة من المستثمرين من القطاع الخاص الأردني والعراقي، ورجال أعمال من الدول العربية وشخصيات اقتصادية بارزة من مختلف الدول.

ووقعت الجمعية على هامش المشاركة في المؤتمر مذكرة تفاهم مع جمعية الإخاء الأردنية العراقية لدعم التعاون والعمل المشترك بين الجانبين بما يخدم الأعضاء في كلا منهما، والعمل على خلق استثمارات مشتركة بين الأعضاء في كلا الجمعيتين.

وألقت جناحي كلمة في اليوم الافتتاحي للمؤتمر شكرت خلالها وزيرة أكدت خلالها اهتمام مملكة البحرين بتوجيهات ملكية سامية بوضع التشريعات المحفزة على مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، ابتداء من الدستور البحريني الصادر عام 2002، الذي أقر حق العمل والمشاركة في كل الأنشطة الاقتصادية كعاملين أو أصحاب أعمال لجميع المواطنين نساءً ورجالاً، في إطار من المساواة التي تراعي قواعد العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في اختيار العمل الذي يتناسب مع مهاراته، دون تقييد أو اقتصار مهنة أو مجال على جنس دون الآخر.. وأكدت أنه صدرت العديد من القوانين التي تساهم في توفير البيئة المناسبة لمشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي كعاملة وسيدة أعمال، ومن هذه القوانين، قانون العمل في القطاع الأهلي، قانون الخدمة المدنية بشأن التأمين ضد التعطل، تنظيم سوق العمل، وإنشاء صندوق العمل.

وأشارت جناحي إلى اتخاذ مملكة البحرين العديد من المبادرات لدعم المرأة في سوق العمل، حيث تم استحداث عدد من السياسات والأنظمة والاستراتيجيات وتعديل مجموعة من التشريعات بما يصب في مصلحة تمكين المرأة في النشاط الاقتصادي، ومنها تدشين الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين عام 2030، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات والمشاريع الداعمة للمرأة ومنها، تدشين جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للجهات الحكومية والخاصة في مجال دعم وتمكين المرأة، ومشروع إصلاح سوق العمل والذي يتم تنفيذه حالياً بما يجعل المواطن البحريني خيارا مطلوبا في سوق العمل، بالإضافة إلى التسهيلات التي يقدمها عدد من البنوك في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء.

وقالت جناحي في كلمتها بالمؤتمر "نتيجةً لإصلاح سوق العمل، ونظراً لما تتمتع به المرأة من إمكانيات ومستويات تعليمية متميزة، فضلاً عن تغير نظرة المجتمع وتقبله دخول المرأة مجال العمل والاستثمار، توسع حضور المرأة في النشاط الاقتصادي، وارتفعت حصة سيدات الأعمال في قطاع الاستثمار بشكل ملحوظ، في زيادة تتجاوز مثيلاتها في دول الخليج والمنطقة العربية. ‏وارتفعت نسبة النساء في مجالس الإدارات في شركات القطاع الخاص".

وأكدت جناحي على أن جمعية سيدات الأعمال البحرينية حققت العديد من الإنجازات التي تساهم ‏في ‏تطوير وتعزيز ‏العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين سيدات الأعمال في ‏مملكة البحرين ‏وتعزيز دور ‏المرأة البحرينية ومساهمتها في جميع الأنشطة التجارية ‏والاقتصادية ‏والاستثمارية والتنموية ‏في المملكة، وتفعيل دور سيدات الأعمال وحثهن ‏على المشاركة ‏في مجالس إدارات غرفة ‏تجارة وصناعة البحرين والمصارف ‏والاستثمار والشركات ‏العامة‏.

ولعبت الجمعية دورا فعالا على صعيد تأهيل عدد كبير من رائدات وسيدات الأعمال ‏لتولي ‏مناصب حيوية وفعالة في المملكة، وخرجت منها العديد من النساء اللاتي تولين ‏مناصب ‏قيادية وتنفيذية عليا في العديد من المواقع بالمملكة.‏

ونحن في غاية الفخر بأن نكون شريكات تجاريات إلى ‏جانب الرجال ‏ومستثمرات ‏ناجحات، ‏ومسئولات وقياديات على أعلى درجة من الكفاءة، ‏لقد حققت المرأة ‏اليوم ‏أعلى المناصب في ‏المجتمع كرئيسة لمجلس النواب، وزيرات، ‏سفيرات، ‏عضوات ‏بمجلس الشورى والبلديات، والعديد من ‏المناصب الرفيعة الأخرى.‏

وقالت جناحي في كلمتها "أظهر أحدث تقرير للفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي تقدم مملكة البحرين إلى المرتبة الثانية خليجياً بعد دولة الإمارات، وذلك على مؤشر التقرير الذي يقيس الفجوة العالمية بين الجنسين بهدف تقليصها، وبالتالي تحقيق التوازن المطلوب على صعيد مشاركة المرأة في التنمية المستدامة، ويُقيّم التقرير أداء 146 دولة حول العالم بالاستناد إلى عدد من المؤشرات ضمن أربعة محاور رئيسية، وسجلت البحرين تقدماً كبيراً في الترتيب بلغ مقداره 18 مركزاً مقارنة بتقرير العام الماضي، حيث وصلت هذا العام إلى المركز 113، وبلغت نتيجة سد الفجوة بين الجنسين (66.6%) مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ (68%)، وتحسن ترتيب المملكة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمقدار ستة مراكز مقارنة بتقرير العام الماضي لتحتل المركز الثالث على مستوى هذه الدول".

وأشادت جناحي بما وصلت إليه المرأة البحرينية قائلة "لقد تمكنت البحرين من شغل المرتبة الأولى عالمياً في 4 مؤشرات فرعية يرصدها التقرير وهي: معدل الإلمام بالقراءة والكتابة، والالتحاق بالتعليم الثانوي، والالتحاق بالتعليم العالي، ومؤشر الجنس عند الولادة، أما على مستوى المحاور الرئيسية، فقد ارتفع ترتيب مملكة البحرين بمقدار 38 مركز في محور التمكين السياسي لتصل للمركز 99 عالمياً. كما ارتفع ترتيبها بمقدار 9 مراكز بالنسبة لمحور المشاركة الاقتصادية والفرص لتصل للمركز 122 دولياً".

وفي ختام كلمتها وجهت جناحي الشكر إلى مقام صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة اول داعم للمرأة البحرينية وللجمعية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء لدعم رائدة الأعمال البحرينية، ولصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل ‏خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس ‏الأعلى ‏للمرأة إزاء دعم سموها المتواصل ‏للمرأة البحرينية في مختلف المجالات بما في ‏ذلك ‏المجال الاقتصادي، وهو الدعم الذي كان ‏له كبير الأثر على النجاح الذي تشهده ‏المرأة ‏البحرينية في مسيرة البناء الوطني، مستذكرةً ‏على هذا الصعيد إسهامات سموها ‏حفظها ‏الله ودورها البارز كأول رئيسة فخرية للجمعية ‏عند تأسيسها في عام 2000، ‏الأمر ‏الذي كان بمثابة الدافع الكبير لعضوات الجمعية في سبيل ‏تعزيز ‏دور المرأة البحرينية ومساهمتها في كافة الأنشطة ‏التجارية والاقتصادية ‏والاستثمارية ‏والتنموية في المملكة.‏ ودور سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان الرئيسة الفخرية لجمعية سيدات الأعمال البحرينية على عطائها ودعمها المستمر للجمعية.