سكاي نيوز عربية
شكلت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر ضربة كبيرة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسها جهازي الموساد والشاباك، وقد اعترف قادة الأجهزة الأمنية بفشلهم في توقع الهجمات التي أودت بحياة 1200 إسرائيلي.
وفي إطار سعيها للانتقام من حركة حماس شكلت الأجهزة الأمنية، الوحدة نيلي لتتبع واغتيال قادة حركة حماس في داخل وخارج فلسطين.
خطة بعد الحرب
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، تقريرا يكشف خطة إسرائيل لاغتيال قادة حركة حماس في جميع أنحاء العالم، بمجرد انتهاء حربها في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وكالات الاستخبارات بوضع خطط لاغتيال كبار قادة حماس، الذين يعيشون خارج غزة "في أي مكان بالعالم".
وبحسب التقرير، دعا البعض إسرائيل إلى اغتيال خالد مشعل رئيس حماس في الخارج وآخرين "على الفور بعد هجوم 7 أكتوبر".
ومع ذلك، فإن "القيام بذلك على الأراضي القطرية أو التركية كان من الممكن أن يؤدي إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن، مما أدى إلى تأجيل الفكرة"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وقالت صحيفة تلغراف البريطانية، الأسبوع الماضي، إن الجهازين الأمنيين الرئيسيين، أطلقا عملية مشتركة لتعقب والقضاء على كل المتورطين في عملية "طوفان الأقصى"، وتم تسمية تلك الوحدة، على اسم المنظمة السرية اليهودية في فترة الحرب العالمية الأولى "نيلي"، وهو اختصار لجملة عبرية تعني أن خلود إسرائيل أكيد.
تقليد جولدا مائير
الخبير العسكري العقيد حاتم صابر، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الوحدة نيلي التي تم إطلاقها بعد عملية طوفان الأقصى، تشبه العملية غضب الرب، وهي مهمة سرية أذنت بها جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، في عام 1972 لملاحقة واغتيال المتورطين في الهجوم على الفريق الأوليمبى الإسرائيلي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية بميونيخ، والتي قُتل فيها 11 عضوا من الفريق، والتي جسدت بعد ذلك في فيلم تم تسميته "ميونيخ".
وأضاف صابر، أن إسرائيل اغتالت أكثر من 10 من منفذيها في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وتم وضع ما بين 20 إلى 35 شخصا على قائمة الاغتيالات الأولية، واستمرت العملية لأكثر من 20 عاما، وكان الاغتيال الأخير في عام 1992.
وأشار إلى أن مهمة هذه الوحدة القيام بعمليات اغتيال لقادة حركة حماس المشاركين في طوفان الأقصى أو قادتها بشكل عام سواء داخل أو خارج فلسطين، ومن المتوقع أن تقوم هذه الوحدة باغتبالات لقادة حماس في الشرق الأوسط في الفترة القادمة.
وكشف أن هذه الوحدة تتكون من خليط من وحدة القوات الخاصة "ماتكال" وعناصر استخباراتية تابعة لجهاز الموساد، ولديهم باع طويل في مجال الاغتيالات العابرة للحدود، وعلى قادة حماس توخي الحذر في الفترة القادمة.
وتابع أنه خلال عملية "غضب الرب" قامت الضابط المسؤول عن الوحدة بنشر نعي للشخصيات المطلوب اغتياله من منظمة أيلول الأسود قبل الاغتيال، وعندما تم سؤاله عن سبب ذلك قال إن الهدف منه هو بث الرعب في نفوس الموجودين على قائمة الاغتيالات.
ماذا نعرف عن نيلي؟
يشير المصطلح لشبكة تجسس يهودية دعمت بريطانيا ضد الدولة العثمانية في فلسطين من 1915 إلى 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى.
تختص الوحدة الجديدة بمطاردة وتصفية كل من شارك في هجوم حماس.
تستهدف فرقة كوماندوز النخبة التابعة لحماس، البالغ قوامها 2500 جندي.
يعمل أعضاء هذه الوحدة الجديدة بشكل مستقل عن وحدات القيادة والسيطرة الأخرى التي تركز على تحييد الخلايا الضاربة والمسؤولين.
تتميز الوحدة بنمط عمل جديد حيث يشمل التنظيم كلا من العناصر الميدانية وعناصر المخابرات، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
الباحث السياسي الإسرائيلي في كينغز كوليدج بلندن الذي كتب دراسات عن المخابرات الإسرائيلية، أكد "أنها وحدة مشتركة بين الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) والموساد (جهاز المخابرات الخارجية).
طريقة عملهم لا تقوم على القتل بأقصى قدر ممكن من السرية، بل غالبا ما يقومون بتسليط الضوء على الاغتيالات التي ينفذونها.
من بين الأهداف ذات الأولوية القادة الرئيسيون لحركة حماس في غزة، قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف ونائبه الثاني مروان عيسى وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار.
{{ article.visit_count }}
شكلت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر ضربة كبيرة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسها جهازي الموساد والشاباك، وقد اعترف قادة الأجهزة الأمنية بفشلهم في توقع الهجمات التي أودت بحياة 1200 إسرائيلي.
وفي إطار سعيها للانتقام من حركة حماس شكلت الأجهزة الأمنية، الوحدة نيلي لتتبع واغتيال قادة حركة حماس في داخل وخارج فلسطين.
خطة بعد الحرب
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، تقريرا يكشف خطة إسرائيل لاغتيال قادة حركة حماس في جميع أنحاء العالم، بمجرد انتهاء حربها في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وكالات الاستخبارات بوضع خطط لاغتيال كبار قادة حماس، الذين يعيشون خارج غزة "في أي مكان بالعالم".
وبحسب التقرير، دعا البعض إسرائيل إلى اغتيال خالد مشعل رئيس حماس في الخارج وآخرين "على الفور بعد هجوم 7 أكتوبر".
ومع ذلك، فإن "القيام بذلك على الأراضي القطرية أو التركية كان من الممكن أن يؤدي إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن، مما أدى إلى تأجيل الفكرة"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وقالت صحيفة تلغراف البريطانية، الأسبوع الماضي، إن الجهازين الأمنيين الرئيسيين، أطلقا عملية مشتركة لتعقب والقضاء على كل المتورطين في عملية "طوفان الأقصى"، وتم تسمية تلك الوحدة، على اسم المنظمة السرية اليهودية في فترة الحرب العالمية الأولى "نيلي"، وهو اختصار لجملة عبرية تعني أن خلود إسرائيل أكيد.
تقليد جولدا مائير
الخبير العسكري العقيد حاتم صابر، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الوحدة نيلي التي تم إطلاقها بعد عملية طوفان الأقصى، تشبه العملية غضب الرب، وهي مهمة سرية أذنت بها جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، في عام 1972 لملاحقة واغتيال المتورطين في الهجوم على الفريق الأوليمبى الإسرائيلي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية بميونيخ، والتي قُتل فيها 11 عضوا من الفريق، والتي جسدت بعد ذلك في فيلم تم تسميته "ميونيخ".
وأضاف صابر، أن إسرائيل اغتالت أكثر من 10 من منفذيها في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وتم وضع ما بين 20 إلى 35 شخصا على قائمة الاغتيالات الأولية، واستمرت العملية لأكثر من 20 عاما، وكان الاغتيال الأخير في عام 1992.
وأشار إلى أن مهمة هذه الوحدة القيام بعمليات اغتيال لقادة حركة حماس المشاركين في طوفان الأقصى أو قادتها بشكل عام سواء داخل أو خارج فلسطين، ومن المتوقع أن تقوم هذه الوحدة باغتبالات لقادة حماس في الشرق الأوسط في الفترة القادمة.
وكشف أن هذه الوحدة تتكون من خليط من وحدة القوات الخاصة "ماتكال" وعناصر استخباراتية تابعة لجهاز الموساد، ولديهم باع طويل في مجال الاغتيالات العابرة للحدود، وعلى قادة حماس توخي الحذر في الفترة القادمة.
وتابع أنه خلال عملية "غضب الرب" قامت الضابط المسؤول عن الوحدة بنشر نعي للشخصيات المطلوب اغتياله من منظمة أيلول الأسود قبل الاغتيال، وعندما تم سؤاله عن سبب ذلك قال إن الهدف منه هو بث الرعب في نفوس الموجودين على قائمة الاغتيالات.
ماذا نعرف عن نيلي؟
يشير المصطلح لشبكة تجسس يهودية دعمت بريطانيا ضد الدولة العثمانية في فلسطين من 1915 إلى 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى.
تختص الوحدة الجديدة بمطاردة وتصفية كل من شارك في هجوم حماس.
تستهدف فرقة كوماندوز النخبة التابعة لحماس، البالغ قوامها 2500 جندي.
يعمل أعضاء هذه الوحدة الجديدة بشكل مستقل عن وحدات القيادة والسيطرة الأخرى التي تركز على تحييد الخلايا الضاربة والمسؤولين.
تتميز الوحدة بنمط عمل جديد حيث يشمل التنظيم كلا من العناصر الميدانية وعناصر المخابرات، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
الباحث السياسي الإسرائيلي في كينغز كوليدج بلندن الذي كتب دراسات عن المخابرات الإسرائيلية، أكد "أنها وحدة مشتركة بين الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) والموساد (جهاز المخابرات الخارجية).
طريقة عملهم لا تقوم على القتل بأقصى قدر ممكن من السرية، بل غالبا ما يقومون بتسليط الضوء على الاغتيالات التي ينفذونها.
من بين الأهداف ذات الأولوية القادة الرئيسيون لحركة حماس في غزة، قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف ونائبه الثاني مروان عيسى وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار.