أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، أهمية المشاركة في الفعاليات النفطية والبيئية العالمية لتبادل المعلومات والخبرات ومناقشة التحديات العالمية الاقتصادية، بالإضافة إلى أهمية مناقشة سبل تعزيز التعاون بين جميع الدول لتنفيذ المبادرات البيئية الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ ومن خلال تبني المبادرات الداعمة لخفض انبعاثات الكربون، التي تتّسق مع أهداف التنمية المستدامة في جميع مجالات التنمية الوطنية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير النفط والبيئة في الجلسة الوزارية بعنوان (الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة)، على هامش فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وبتنظيم من منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
وأوضح الوزير أن مملكة البحرين تحرص على توظيف التكنولوجيا الحديثة ونشر الإدارة الذكية للطاقة من خلال تنفيذ مشاريع تسهم في تعزيز برامج التحسين والتقدم في أمن الطاقة، ومن أهم تلك المشاريع تحديث مصفاة "بابكو" التي تتميز بزيادة السعة التكريرية وتخفيض كثافة الكربون وتعزيز قائمة المنتجات من ناحية الكم والنوع وتحسين كفاءة الطاقة مما يجعل المصفاة من إحدى المصافي الأكثر تنافساً وامتثالاً لمعايير البيئة في العالم.
وتطرق وزير النفط والبيئة خلال مشاركته في الجلسة الوزارية إلى ما أبرزه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "كوب 28"، والذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من دور حاسم للابتكار في التصدي لتغير المناخ من أجل إيجاد حلول مستدامة لمستقبل خالٍ من الكربون، التي تسعى مملكة البحرين للاستثمار في التقنيات الحديثة التي تدير وتخزن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مثل التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، بالإضافة إلى إطلاق منصة تداول الكربون "صفاء" التي تعتبر مبادرة رائدة في المنطقة وتعكس جهود مملكة البحرين في توظيف التكنولوجيا والابتكار لخفض الانبعاثات الكربونية بصورة سلسة وأقل كلفة وأكثر فعالية.