العربية.نت

خرجت من رحم المعاناة في غزة شهادات صادمة لنازحين في القطاع يعيشون تحت أوضاع كارثية وظروف معيشية غير محتملة. وربما ستعيش شهاداتهم لأجيال قادمة لتوثق حجم تلك الكارثة الإنسانية. فبعد حوالي ثلاثة أشهر من الضربات المدمرة والمعارك الضارية على الأرض والنزوح المتواصل والمساعدات الإنسانية النادرة وغير الكافية، بات سكان غزة المنهكون يتوقون إلى انتهاء الحرب.

وقد وثقت كاميرا "العربية" و"الحدث" معاناة النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب، في ظل انعدام كافة مقومات الحياة الآدمية، من طعام وشراب وحتى المسكن.

وروت سيدة فلسطينية حجم ما يعانيه النازحون من انعدام الطعام والشراب، مشددة على أنهم يعيشون في ظروف لا إنسانية، وأن عنوان الكارثة هي "الجوع.. الجوع..".

أطفال قطاع غزة أيضا أعربوا عن مدى معاناتهم للحصول على المياه والطعام، وقالوا إنهم مفتقدون لعيش حياة إنسانية سوية.

وروى طفل فلسطيني صعوبة ما يعيشه وأهله في غزة بدون مياه أو طعام.

ويسود وضع كارثي قطاع غزة الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة اضطر 85% منهم إلى الفرار من منازلهم وفق الأمم المتحدة.

وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ولا تسمح إلا بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية بعد تفتيشها، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وفي مواجهة النقص الصارخ في المساعدات، يواجه سكان غزة "خطرا جسيما"، وفق منظمة الصحة العالمية.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر مع شن الحركة هجوماً غير مسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية أوقع نحو 1140 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، استنادا إلى الأرقام الإسرائيلية الرسمية. واقتيد خلال الهجوم نحو 250 أسيرا إلى قطاع غزة لا يزال 129 منهم محتجزين، وفق إسرائيل.

ورداً على ذلك، تعهدت إسرائيل بتدمير حماس وتشن منذ وقتها قصفا عنيفاً ومستمراً على القطاع الفلسطيني، الذي تحكمه الحركة منذ 2007. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 168 من عناصره منذ بدء الغزو البري في 27 أكتوبر.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي في غزة منذ بداية الحرب إلى21,507، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.